لأول مرة، تشارك مصر بحناج ذكى " smart stand " بخاصية ثلاثية الأبعاد 3D، لإتاحة الفرصة للمشاركين فى فعاليات الملتقى سوق السفر العربى المقام بإمارة "دبى" خلال الفترة من 25 إلى 28 أبريل الجارى، بزيارة المواقع الأثرية والمناطق السياحية المصرية وهم فى أماكنهم دون أن يتحركوا.
وقال سامى محمود، رئيس هيئة تنشيط السياحة، فى تصريحات خاصة لــ " انفراد" ، إن الملتقى يعد فرصة لعرض منتجات السياحة المصرية على الأشقاء العرب، وجذب مزيد من الأنظار قبل فترة الإجازات، موضحا أنه تم تخصيص جزء من الجناح المصرى لإقامة " smart stand " لتمكين الزائرين والمشاركين بالمعرض، زيارة أكثر من 36 موقعا أثريا ومناطق سياحية تشمل جميع المدن السياحية المصرية، بخاصية ثلاثية الأبعاد 3D ، لافتا إلى أن هذه التقنية الحديثة تجعلك تعيش وكأنك فى ذلك المكان بالفعل.
وأضاف أن مساحة الجناح المصرى تبلغ 412 مترا مربعا، بمشاركة 36 شركة وفندقا وشركة مصر للطيران بالإضافة إلى مشاركة محافظتى البحر الأحمر وجنوب سيناء، مشيرا إلى أنه يقام على هامش المعرض العديد من الأنشطة الترفيهية، منها عروض للفرق الموسيقية ومعرض للحرف اليدوية المصرية بالإضافة إلى تقديم الهدايا التذكارية للزائرين علاوة على إجراء بعض اللقاءات المهنية والإعلامية للترويج للمنتج السياحى المصرى فى السوق العربى خاصة أن منطقة الخليج العربى من أهم الأسواق العربية المصدرة السياحة إلى مصر.
وأعلن رئيس هيئة تنشيط السياحة، عن تسجيل ارتفاع ملحوظ فى أعداد الزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجى إلى مصر بنسبة 11% خلال شهري يناير وفبراير من العام الحالى مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضى.
وأكد أن زيادة أعداد السياح الوافدين من دول التعاون الخليجى، يأتى بالتزامن مع إطلاق الهيئة لحملة ترويجية إقليمية بعنوان "هي دي مصر" (#هي_دي_مصر) ((#thisisegypt خلال شهر نوفمبر الماضي، والتى تهدف لدفع عجلة النمو في قطاع السياحة والترويج لمصر كوجهة سياحية متميزة واستقطاب المسافرين العرب من منطقة الشرق الأوسط، وذلك بالتزامن مع تطبيق إجراءات أخرى لتعزيز النمو المستهدف.
من جانبه قال أحمد على إسماعيل، المستشار السياحى المصرى بإمارة "أبوظبى"، إن التحسن الملحوظ فى نسبة عدد الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة، يرجع إلى تنفيذ العديد من الاستراتيجيات والحوافز التى من شأنها تنمية السياحة القادمة من سوق دول مجلس التعاون الخليجى من بينها وضع إجراءات جديدة لتسهيل الحصول على تأشيرة الدخول في نهاية العام الماضى تسمح للأفراد من جميع الجنسيات ممن لديهم إقامة سارية بحد أدنى ستة أشهر فى دول مجلس التعاون الخليجى بالحصول على تأشيرة دخول عند الوصول إلى مصر.
ولفت إلى مشاركة هيئة تنشيط السياحة فى سوق السفر العربى، الذى انطلقت فعالياته فى 25 إبريل الجارى للتحدث مباشرة مع المسؤولين فى قطاع السياحة والضيافة والتواصل مع شركاء الهيئة الرئيسيين، متمنياً مواصلة تعزيز وزيادة أعداد الزوار من دول منطقة الشرق الأوسط من خلال التعاون والعمل عن كثب مع شركات السفر والجهات المعنية الأخرى لاستكشاف كافة الوسائل المتاحة لتعزيز هذا النمو.
وأشار إلى أنه خلال شهرى يناير فبراير من العام 2015، دخل قرابة 144 ألف و147 سائحا من دول مجلس التعاون الخليجى، السعودية والإمارات والكويت والبحرين وعُمان وقطر، إلى مصر عبر مطارات الدولة، وبعد 12 شهراً فقط، ارتفع هذا العدد ليصل إلى 159480 سائح بزيادة قدرها 11%.
وأضاف أنه ووفقا للإحصائيات السياحية، حقق السوق العربى زيادة تصل 6.7 % عام 2015 مقارنة بعام 2014، حيث توافد إلى مصر فى العام الماضى 1733583 مليون سائح عربى.
وتصدرت السعودية قائمة الأسواق العربية المصدرة للسياحة إلى مصر، حيث زار مصر العام الماضى 433 ألف سائح سعودى، كما بلغ عدد السائحين الوافدين من دولة الكويت 140 ألف سائح كويتى بارتفاع يصل إلى 15.5 % مقارنة بعام 2014.
وقال المستشار السياحى أحمد على، إن وزير السياحة يحيى راشد سيعقد عدد من اللقاءات المهنية والإعلامية على هامش مشاركته بفعاليات سوق السفر العربي 2016، ومن المقرر أن يعقد لقاءات مع رؤساء ومسئولى القطاعات السياحية المختلفة، واستعراض خطة الوزارة والتى تتضمن 6 محاور أساسية يتم تنفيذها فى 6 أشهر للنهوض بالقطاع السياحى ورفع معدلات النمو.
وأضاف أن المحاور الستة تركز على الأولويات الأساسية للنهوض بالسياحة المصرية والوصول إلى نتائج حقيقية ملموسة خلال ستة أشهر، والتى تتضمن استعادة الحركة السياحية لمعدلاتها الطبيعية وزيادتها، من خلال الاعتماد على الأسواق البديلة والواعدة وذلك من خلال الشركاء السياحيين.
كما تتضمن المحاور التعاون مع الشركة الوطنية مصر للطيران فى تسيير رحلات إلى مختلف المقاصد المصرية ودعم رحلات الطيران العارض والطيران منخفض التكلفة لزيادة التدفق السياحى للبلاد، والابتكار والاستثمار وتطوير البنية السياحية التحتية في مصر من خلال دعم المستثمرين وابتكار أفكار جديدة.
وتعتمد الخطة على رفع مستوى جودة الخدمات وتحقيق أعلى المعايير الدولية من خلال منتجات ومستويات خدمة متطوّرة فى كافة المرافق السياحية، وجذب الاستثمارات الدولية والعمل على جلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لقطاع السياحة المصرى، والتوجه نحو الاهتمام بالسياحة الخضراء من خلال تحقيق مستقبل سياحي يتميز بالثراء والتنوع والاستدامة للجميع.
