طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، بزيادة بدل العدوى للأطباء في جميع أنحاء الجمهورية، مؤكدين أن قيمتها الحالية بواقع 19 جنيها منذ السبعينيات، وهي قيمة ضئيلة جداً، خاصة وأن الأطباء الآن يواجهون فرصة الإصابة بفيروس كورونا يومياً، مطالبين برفعها بشكل سريع، حيث إن الوضع الحالي يدفع العديد من الأطباء إلى الهروب خارج الوطن.
وكيل البرلمان يطالب برفعه من 19 جنيها إلى 2000
وطالب سليمان وهدان وكيل مجلس النواب، الحكومة برفع بدل العدوى للأطباء فوراً، من 19 جنيها إلى 2000 جنيه، من واقع ما وجه به الرئيس السيسى بتوفير 100 مليار جنيه، لدعم الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا.
وأضاف "وهدان" في تصريح لـ "انفراد"، أنه لا يجوز أبداً أن ننسى فئة الأطباء الذين يواجهون فرصة الإصابة بفيروس كورونا كل لحظة، ولكنهم أهم فئة، مدللاً بمشهد الاستقبال الأسطورى من الأطباء الصينين العائدين من وهان بعد انحسار الفيروس هناك.
أيمن أبو العلا
ووصف الدكتور أيمن أبو العلا رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، مطالب نقابة الأطباء برفع قيمة بدل العدوى للأطباء بالهامة للغاية، حيث اعتبر أن القيمة الحالية لبدل العدوى متدنية للغاية، ولا تتناسب مع المخاطر التى يتعرض لها الأطباء الذين يواجهون الأمراض، خاصة مع انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث يصبح الأطباء هم الفئة الأولى المعرضة للإصابة.
وقال أبو العلا: "أزمة فيروس كورونا أثبتت للعالم كله أن المتاعب التى يواجهها الطبيب تشمل خطرا يهدد حياته، وأعتقد أن هذه فرصة لإعادة فتح قضية قيمة بدل العدوى للأطباء التى لم تحسم رغم انه سبق تناولها أكثر من مرة "، مشيرا إلى أن القيمة الحالية التي تتراوح بين 19 إلى 30 جنيها ولم تطرأ عليها أي زيادة منذ نحو 25 عاما.
وأشار أبو العلا إلى أن هناك فرصة لرفع قيمة بدل العدوى في الموازنة العامة الجديدة، بحيث يصبح مناسبا مع طبيعة المهنة، واقترح في الوقت نفسه أن يتم تشكيل لجنة مشتركة من الحكومة ونقابة الاطباء لتحديد القيمة المناسبة لبدل العدوى والتى تستطيع الدولة أن تتحملها ولا تشكل عبئا عليها.
وأضاف أبو العلا: "الأطباء لا يطلبون ميزة إضافية أو منحة، ولا يمنون على المجتمع بجهودهم، بل أن جموع الأطباء فى مصر يؤمنون بالرسالة السامية التى يؤدونها، لكنى أعتقد أن صدور هذا القرار من الحكومة هو جزء من دورها الاجتماعى تجاه هذه الفئة التى تعرض حياتها للخطر من أجل حماية المجتمع".
الأطباء يهربون
وطالب الدكتور مجدى مرشد عضو مجلس النواب، برفع بدل الأطباء في الوقت الراهن، الذى يتعرض فيه الأطباء لاحتمالية الإصابة بفيروس كورونا كل يوم، متابعاً: "لا يجوز أن يبقى بدل العدوى للأطباء 19 جنيها من السبعينيات، ويصل فى الحالات الخاصة إلى 26 جنيه، بدل العدوى ما يجيبش إسبرينة، وهو ما يدفع أطباء إلى الهروب خارج مصر".
وأضاف "مرشد" في تصريح لـ "انفراد"، أن الأطباء كانوا قد حصلوا على حكم عام 2016 برفعه إلى 1000 جنيه، وتم استئناف الحكم من الحكومة وأُلغى الحكم، واقترحت إبان رئاستى للجنة الصحة، بزيادته 200 جنيه على 5 سنوات بحيث تصل إلى 1000 جنيه تدريجياً، ولكن ردت الحكومة بأنه ليست هناك الموارد المطلوبة لذلك.
وأشار الدكتور مجدى مرشد، إلى أن العجز في الأطباء أصبح مُهدد، بقوله: "عندنا حوالى 48 ألف طبيب، كانوا 56 ألف طبيب العام الماضى، إذن بيقلوا 6 آلاف طبيب كل عام، ونحن ينقصنا حوالى 53 ألف طبيب لنصل إلى المعدل العالمى، المعدل الطبيعى هو 3 أطباء لكل ألف مواطن، لكن مصر بعيدة جداً عن المعدل العالمى، لأننا لدينا طبيب لكل ألف مواطن".