أثار فشل التظاهرات التى جهزت لجماعة جماعة الإخوان فى 25 أبريل، داخلياً وخارجيًا فتنة بين الإخوان من جهة، وحلفاء الجماعة من جهة أخرى، حيث تبادلت أطراف الصراع داخل الجماعة اتهامات الفشل، وتعمد إفساد الفعاليات، فيما اتهمت قيادات إسلامية متحالفة مع التنظيم بافتقاد الجماعة للرؤية.
فى البداية، اتهم عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، يوسف ندا، مفوض العلاقات الخارجية بجماعة الإخوان، بفقدان الحكمة، ومحاولة إفشال تحركات الإخوان خلال الفترة المقبلة.
وشن مؤسس شبكة رصد الإخوانية هجومًا عنيفًا على ندا قائلا: "هل يستطيع أى شخص فى جماعة الإخوان التى توجه خطابها أن يحدد أسباب توجيهها"، ساخرًا من يوسف ندا، وقائلا: "تحس أن فيه ناس كده ربنا يبارك فى عمرهم وظيفتهم بس إنهم يجيبوا لنا التهاب البروستاتا وتصلب الشرايين".
وتابع فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "هو جماعة الإخوان فرع إبراهيم منير ومحمود حسين موقفهم ايه من المظاهرات، هل فيه اى بيان رسمي!"، مشيرا إلى أن من يسيطرون على التنظيم الدولى للإخوان لم يصدروا أى بيانات بشأن الفعاليات متهمهم بإفشالها.
وفى السياق ذاته، اتهم عاصم عبد الماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، القادة الميدانيون لدى جماعة الإخوان بعدم امتلاك رؤية بعدما فشلت فعاليات التظاهر التى دعت لها الجماعة فى 25 أبريل.
وقال عبد الماجد فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "انتبهوا جيدا مجرد التكرار دون تطوير يؤدى إلى إحباط نحن فى غنى عنه، القادة الميدانيون يحتاجون إلى رؤية يضعها لهم بعض المتفرغين لهذا الأمر، أتعرفون خطأ الأعوام الماضية".
وبدوره اتهم أنس حسن، القيادى بجماعة الإخوان، التيار الإسلامى، بالعجز عن تنظيم أى تظاهرات أو تحركات، وخلق أفق سياسى لهم.
وقال فى تصريح له: " عجز حراك الإسلاميين عن خلق أفق سياسى أو منظومة قوة تبقيهم داخل اللعبة السياسية، أو موازين القوة إقليميا، فهناك اختراق كبير للتيارات المدنية وتشتتها".
من جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن كل من أطراف الصراع داخل جماعة الإخوان أصبحت تستغل هذا الفشل فى توجه الاتهام للطرف الأخر بالتقصير وافتقاد الرؤية، بينما أصبح حلفاء الإخوان يسعون لأن يكونوا بديل الجماعة فى التيار الإسلامى بعد هذا الفشل.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان ، لـ"انفراد" أن فشل التظاهرات التى عولت عليها قيادات الخارج كثيرًا من أجل تحقيق مكاسب تجعلهم يسعون للتواصل مع قوى خارجية للتحريض ضد مصر، ستؤثر كثيرا على معنوياتهم، متوقعًا أن يزيد هذا الفشل من الخلافات الداخلية للجماعة.