• لست مع مجاملة الرئيس والنفاق للحكومة وهناك افتراء عليهم
• ومهما كان على البرلمان من ملاحظات فيجب إنجاحه
• الرئيس يُريد رسم خريطة اقتصادية جديدة لمصر
• المشروعات العملاقة تعيد رسم الخريطة الاقتصادية والاجتماعية لإعادة توزيع السكان
• التاريخ لن يعود إلى الوراء مرة أخرى ومن سقط فقد انتهى
• دور كبار رجال الأعمال فى دعم الأحزاب السياسية بالبرلمان شىء سيئ
فى حوار شامل عن الحياة السياسية فى مصر، قال الدكتور على الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه إذا كتب عن الفترة الماضية سيكتب عن دروس الماضى كى لا يتكرر الخطأ مرة أخرى، وكيف نستفيد داخل الدولة، لافتاً إلى أنه ليس مع النفاق للحكومة أو مجاملة الرئيس عبد الفتاح السيسى، أو التطبيل لأى وزير، ولكن هناك افتراء عليهم.
نغمة فى الإعلام المصرى تقول إنه لا توجد "بوصلة" فى النظام السياسى
وأضاف "هلال"، خلال حواره مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، ببرنامج "آخر النهار" الذى يذاع على فضائية "النهار"، أن هناك نغمة فى الإعلام المصرى تقول إنه لا توجد "بوصلة" فى النظام السياسى، ولا رؤية أو استراتيجية واضحة للبلاد، وهناك من يخرج فى الإعلام ويقول إن الرئيس يحتاج إلى مستشارين أكثر، وأعتقد أن هذا فى غير محله وأوانه وأعتبره افتراءً، لأننا نتحدث عن رئيس جمهورية لم يكمل عامين".
وتساءل أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، "كيف نطالب رئيس جمهورية جديدا لم يكن له سابق عهد فى العمل السياسى، وفى ظروف بلد حدث بها ثورتان فى ثلاث سنوات، وتواجه أزمات اقتصادية وإرهاباً وحصاراً خارجياً فى وقت من الأوقات، أن يغير كافة الأوضاع فى الدولة فى وقت قصير؟".
رؤية النظام رسم خريطة اقتصادية جديدة لمصر
وكشف الدكتور على الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن رؤية النظام الحالى والرئيس عبد الفتاح السيسى داخل الدولة، هى رسم خريطة اقتصادية جديدة لمصر، مشيرًا إلى أنه يعمل فى مشرعات الطرق التى تُعد شرايين الاقتصاد المصرى والحياة الاجتماعية.
إنشاء المشروعات العملاقة تعيد رسم الخريطة الاقتصادية والاجتماعية لإعادة توزيع السكان
وأضاف "هلال"، أن إنشاء المشروعات العملاقة بالدولة مثل مدينتى الجلالة والعلمين، تعيد رسم الخريطة الاقتصادية والاجتماعية لإعادة توزيع السكان، بجانب فتح آفاق جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإعادة الدور الكبير للدولة، خاصة من القوات المسلحة، فى تنفيذ الاقتصاد.
الرئيس عبد الفتاح السيسى يُريد إحداث عدالة اجتماعية بالدولة
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يُريد إحداث عدالة اجتماعية بالدولة، حيث سيتم توزيع عائد التنمية التى ستنشأ بالدولة بقدر من العدالة على كل فئات الشعب، خاصة الفقراء ومحدودى الدخل، مؤكدًا "نحن إزاء قيادة سياسية تقول لنا إننا فى بلد وضعه الاقتصادى أصعب مما يدركه أغلب الناس".
التاريخ لن يعود إلى الوراء ومن سقط انتهى
وأشار الدكتور على الدين هلال، إلى أن التاريخ لن يعود إلى الوراء مرة أخرى، ومن سقط فقد انتهى، موضحًا أن الأولوية فى حياة المصريين الآن التنمية، خاصة أننا نعيش فى بلد يعيش 40% من سكانه تحت خط الفقر.
مادة مدة الرئيس من المواد الأبدية التى لا يمكن تغييرها بالدستور
ورد الدكتور على الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على من وصفهم بـ"المنافقين للرئيس" ويريدون تعديل الدستور لمد فترة حكمه إلى 8 سنوات، بقوله:"مادة مدة الرئيس من المواد الأبدية التى لا يمكن تغييرها فى هذا الدستور".
وأشار إلى أن الدستور به مواد تقول إن الصحة لابد أن تحصل على 4 % من الناتج القومى، والتعليم قبل الجامعى 2%، والبحث العلمى 1%، لكنه يبدأ تنفيذ ذلك وفقا للأحكام الانتقالية فى موازنة 2016 – 2017، مضيفا أن هناك مادة أخرى تقول إن التعليم الإلزامى يستمر إلى المرحلة الثانوية ويبدأ تنفيذه فى نفس العام المذكور أعلاه.
على الرئيس السيسى أن يعدّد من قنوات الاتصال مع الناس
ووجه أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، رسالة إلى كل من بيده اتخاذ القرار بالدولة وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى، "عدّد من قنوات اتصالك مع الناس، ولا تكتفى بالاستماع وقراءة التقارير الرسمية الحكومية، ولابد أن تكون لك قنوات مع مثقفين وإعلاميين وأساتذة جامعات، وليس بالضرورة فى شكل اجتماعات رئاسية إنما فى شكل لقاءات غير معلنة، ويحظر على هؤلاء أن يخرجوا ويكشفوا عن اللقاءات ".
على الدين هلال للرئيس السيسى: لا تستهين بمظاهر الغضب أو الضجر
واستطرد "هلال" فى حديثه للسيسى:" من تتصل بهم يجب أن يكونوا من تيارات فكرية مختلفة، ويجب أن تكون عينك على الرأى العام، ولا تستهين بمظاهر الغضب أو الضجر"، مؤكدا أن القيادة الناجحة التى ترى هذه المؤشرات مبكرا، متابعا فى رسالته:"استقلال الوطن المصرى، وعدم التفريط فى حرية القرار فى مصر، حيث لا يمكن أن نصادق (أ) ونعادى (ب) وننتقد (ج) ويبقى كله نابع من المصلحة الوطنية، وليس إرضاءً أو كيدا فى دولة أخرى".
رجال الأعمال إذا دخلوا مجال السياسية فلابد من القوانين التى تحمى عملية التشريع
وحذر على الدين هلال، من علاقة الثروة بالسياسة ووصفها بـ"الخطر الأكبر"، قائلا: "رجال الأعمال على عينا وراسنا إنما إذا دخلوا مجال السياسية، فلابد من القوانين التى تحمى عملية التشريع او اتخاذ القرار فى أى مجال من أهواء أو تأثيرات أهواء خاصة"، وهذا من ضمن الأخطاء التى ارتكبها نظام مبارك وغيره.
لن يحدث شىء فى 25 يناير المقبل
وقال الدكتور على الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه لن يحدث شىء فى 25 يناير المقبل، لأن الرئيس ما زال يمتلك ثقة وتأييد القطاع العريض من المصريين، وهناك بعض القطاعات ستخرج سواء من الشباب الذين لديهم وجهة نظر أخرى أو الإخوان، ولكن ليس لديهم قدرة على الحشد، ولكن من المحتمل أن تحدث عمليات إرهابية فى هذا اليوم.
وأوضح على الدين هلال، أن طول مدة بقاء حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، جعلته لم ينظر إلى قُرب رجال الأعمال من اتخاذ القرار السياسى بالدولة، مشيرا إلى أن من أخطر الأمور على النظام السياسى فكرة "المطبخين" "وهى تعنى أنك ترى أشخاصا على المسرح السياسى ولكن هناك مطبخا وراءهم، وهذه تغذى عند الناس اللى فى الوراء إنه يقدر يقرر لكن لا أحد يحاسبه"، وتابع "وهناك بوادر للمطبخين الآن".
أطالب بإنجاح البرلمان مهما كان عليه من الملاحظات
وطالب "هلال" حواره مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، الجميع بإنجاح البرلمان الجديد مهما كانت عليه من الملاحظات لأن مصر بهذا البرلمان أفضل بكثير من عدم وجوده، "مصر ببرلمان عليه ملاحظات أفضل بكثير من مصر بلا برلمان" مشيرا إلى أن ملاحظاته على هذا البرلمان أن المستقلين أكثر من الأحزاب تحت القبة، وهذا لم يوجد فى أى برلمان بالعالم.
دور كبار رجال الأعمال فى دعم الأحزاب السياسية بالبرلمان شىء سيئ
وأشار إلى أن دور كبار رجال الأعمال فى دعم الاحزاب السياسية بالبرلمان شىء سيئ، حيث إن هناك أشخاصا أنفقوا الملايين فى الانتخابات ولم ينجحون وآخرون لم ينفقوا شيئا ونجحوا، لذلك فلن يوجد هناك صلة بين الإنفاق والنجاح، إنما الإنفاق غير المبرر هو إفساد للحياة السياسية، مضيفاً "وإذا كان هيبقى فى صدام بين مجلس النواب والرئيس هيبقى النقطة دى".
ممنوع على رئيس الجمهورية أن يرأس حزبا سياسياً بحكم الدستور
وفى رأيه عن ضرورة وجود ظهير سياسى للرئيس بالبرلمان، أكد الدكتور على الدين هلال، أنه ممنوع على رئيس الجمهورية أن يرأس حزبا سياسياً بحكم الدستور طوال مدة توليه الحكم، لافتا إلى أنه لا يوجد حزب أعلن خصومته للرئيس لذلك فإن الأقاويل التى تقول إن البرلمان سيعطل الرئيس هى خلق لقلق وخوف لدى الناس بدون مبرر، بالرغم من أن البرلمان فى صف الرئيس، "ولكن هنسمع أصوات معارضة داخل البرلمان، وآخرى منبهه لأخطار، والبرلمان هيشتبك مع الرئيس والحكومة فى بعض القضايا".
كانت هناك محاولة لجعل ائتلاف "دعم مصر" اتحادا اشتراكيا جديدا
ونوه إلى أنه كانت هناك محاولة لجعل ائتلاف "دعم مصر" اتحاد اشتراكى جديد، لكن فهم القائمون عليه بأن ذلك لن ينجح، والأفضل أن هذا لم يحدث لأنه مخالف للدستور، مؤكدا أنه لا ديمقراطية بدون أحزاب قوية، "ورأيى أن الخريطة الحزبية هتتغير بعد 5 سنوات وهتبقى فى صورة مختلفة فى الشارع المصرى، حيث ستندثر أحزاب وتنشئ جديدة من خلال التفاعلات بين أعضاء البرلمان".