داخل أحد جراجات العاصمة البريطانية لندن، استقرت جثة المواطن المصرى "عادل حبيب ميخائيل" محترقة، هكذا عثرت قوات الأمن البريطانية على جثة المصرى الذى لا يعرف أحد حتى الآن ما الذى تعرض له، ورحلة العذاب التى مر بها قبل أن تستقر جثته بهذا المشهد المرعب فى مساحة صغيرة من جراج بمنطقة ساوث هول، الأمر الذى يطرح تساؤلاً هل ستبادر بريطانيا التى كانت أول من ذبح مصر فى حادثى الطائرة الروسية ومقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، بكشف السبب وراء مقتل المواطن المصرى على أراضيها.
حتى الآن فشلت أجهزة الأمن البريطانية (سكتولاند يارد) فى العثور على قاتل الشاب المصرى عادل حبيب ميخائيل، الشهير بـ"حبيب المصري"، وأعلنت السفارة المصرية فى لندن، أنها تتابع قصة المصرى المقتول "حبيب ميخائيل" عن كثب، لتحديد إذا ما كانت الحادثة وقعت لأسباب جنائية أم سياسية، وما السر وراء حرق الجثة قبل إلقاؤها فى لندن؟، وكيف دخل "حبيب المصرى" إلى بريطانيا فى المقام الأول.
وأوضحت مصادر إعلامية، أن أجهزة الأمن البريطانية بدأت فى البحث عن مزيد من المعلومات حول الجناة، والأشخاص الذين تواجدوا إلى جوار المواطن المصرى قبل الحادثة مباشرة، كما ستقوم باستجواب عدد من المقربين له على يد أجهزة الشرطة لتحديد ملابسات مقتله.
من جانبه، دعا الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث السابق، جميع وسائل الاعلام المصرية والمصريين عبر شبكات التواصل الاجتماعى، بالتحرك لكشف غموض مقتل المواطن المصرى عادل حبيب ميخائيل.
وقال "الناظر" عبر موقع التواصل الاجتماعى تويتر: "أدعو جميع وسائل الاعلام المصرية والمصريين على شبكات التواصل الاجتماعى التحرك الإيجابى على وجهه السرعة وتوجيه رسائل للسفارة البريطانية لمطالبة الحكومة البريطانية بكشف غموض مقتل المواطن المصرى عادل حبيب ميخائيل، الذى وجدت جثته اليوم محترقة داخل أحد الجراجات بلندن العاصمة".
وبدأ بالفعل رواد "تويتر" مطالبة الحكومة البريطانية بكشف تفاصيل العثور على جثة المواطن المصرى عادل حبيب ميخائيل، محترقة داخل أحد جراجات السيارات فى منطقة ساوث هول بالعاصمة البريطانية "لندن"، مطالبين المملكة بفتح تحقيق سريع وشامل.
كما نظم عدد من المدونين حملة اعتراضات على حساب السفير البريطانى لدى القاهرة جون كاسن بـ"تويتر"، والمطالبة بفتح تحقيق عاجل، وكشف كافة التفاصيل عن مقتل المواطن المصرى، مشددين على ضرورة تعامل الجهات الأمنية البريطانية لكشف غموض الحادث سريعاً.
على الجانب الآخر، أثار خبر العثور على الجثة غضب واستنكار عدد كبير من المصريين الموجودين فى لندن، حيث ربطوا بين الحادثة ووقوع عدد كبير من الحوادث البشعة لأكثر من شخص مصرى من المشاهير، لأسباب جنائية أحياناً وسياسية أحياناً آخر، وعلى رأس هذه الحوادث مقتل الفنانة الكبيرة سعاد حسنى، والسياسى المخابراتى "أشرف مروان"، و الفريق محمد الليثى ناصف، الذى قتل فى 24 أغسطس 1973 وهو مؤسس الحرس الجمهورى المصرى، وعثر على جثته فى ستيوارت تاور شرق العاصمة البريطانية لندن.