ابن الدولة يكتب: دروس المظاهرات لزعماء الاختفاء.. النتيجة الأهم فى مظاهرات الاثنين فقدان الثقة من قبل النشطاء فى الزعامات الداعية للتظاهر.. الأمن تعامل مع الأحداث بالقانون باعتبارها تجمعات غير مرخصة

نقلا عن العدد اليومى...

انتهت المظاهرات التى دعت إليها بعض القوى السياسية، وكان ركوب جماعة الإخوان والحركات التى تحمل أسماء متنوعة وأغلبها تابع للتنظيم مبررا لكثيرين احترموا عقولهم ورفضوا تكرار الأخطاء التى ارتكبوها. تراجع الزعماء ولم تظهر الصور على صفحاتهم، والأمر الذى لفت نظر نشطاء رأوا أن الكثير من الزعامات اختفت من الساحة، مع أنهم كانوا يطالبون طوال الوقت بالحشد والنزول. ترى لماذا تراجعوا مع أنهم الداعون والمحرضون، وهل كان تراجعهم بسبب بيانات الإخوان أم أنهم كانوا ينوون المقاطعة، لأنهم اكتشفوا عجزهم هن التقاط الصور المناسبة. الزعماء والسياسيون ممن علقوا الفشل فى رقبة الأمن لا يريدون النظر فى المرآة ورؤية الحقيقة، وأن يفكروا سياسيا ماذا يريدون، بعيدا عن حالة التبعية التى عاشوها سنوات، وتصور البعض أنهم شفيوا منها.

خلال الفترة الماضية كانت هناك الشعارات وطريقة الحشد والتحريض وتداخل قنوات الإخوان فى تركيا، تشير إلى رغبة فى إشعال الوضع وتحويل المظاهرة إلى حريق، وهى طريقة الإخوان ونظامهم. واعتادت القوى السياسية ومن أعلنوا أنفسهم ثوريين على إنكار وجود أى إخوان، لكن بيان الجماعة الذى صدر ونشر على موقعهم كان واضحا ومحرضا ولا يحتاج إلى أى ذكاء، بينما السادة النشطاء وهواة ومحترفى التصوير لم يلتفتوا بل إن بعضهم من زعامات التصوير ساروا خلف تنظيم يعرفون أنه يكره الكل ويريد حريقا وهو نفسه اخترع العنف والإرهاب. وارتضى هؤلاء أن يكونوا مجرد أدوات. الجماعة لا علاقة لها بالأرض ولا بالخلاف المطروح إنما لها علاقة ورغبة فى ركوب زعامات وتيارات سياسية. والعودة إلى الصورة بأى وسيلة حتى لو كمان بتزييف الصور والتحليلات التى تزعم أوضاع وأحوال غير موجودة.

ربما على الزعامات المختلفة أن يعيدوا قراءة المشهد والمظاهرات فى ضوء العقل وليس فى ضوء المبالغة والتهوين والادعاء بما ليس موجودا. فالأمن تعامل مع المظاهرات بالقانون باعتبار أنها مظاهرات غير مرخصة، لكن الأهم هو أن الأعداد القليلة وغياب الرؤية أو الهدف لهذه التظاهرات أفقدها الكثير من زخمها، كما أن تبنى وجهات نظر الإخوان كان واضحا ويكشف عن تساقط واضح للقيادات الورقية التى تخفى فشلها خلف الأمن أو القمع، بينما هم يسعون لزيادة الأعداد، سواء من الإخوان أو حتى الإرهابيين، لأن المصالح تحتاج لذلك، وحتى لو كانوا يناقضون مبادئهم وتصوراتهم.

النتيجة الأهم فى مظاهرات الاثنين هى فقدان الثقة من قبل النشطاء أو بعضهم فى الزعامات التى دعت للتظاهر ولم تخرج، وملأت مواقع التواصل حشدا لم يتحقق ولا %5 على أقصى تقدير، بما يتطلب إعادة النظر وعدم التعامل مع القضايا الوطنية بالعناد أو اختطاف مواقف. وهى دروس يجب أن يتعلمها زعماء السياسة، حتى يمكنهم التعلم من تجاربهم وعدم البقاء فى وهم قوة وتكرار الهروب.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;