أنتم دعاة الإرهاب وليس حقوق الإنسان
رئيس الوزراء البريطانى يتجاهل الرد
مئات الرسائل استقبلها رئيس الوزراء البريطانى "ديفيد كاميرون" عبر صفحته الرسمية على موقعى التواصل "فيس بوك" و"تويتر" من المصريين تعبيرا عن غضبهم المفجر، بعد ساعات من العثور على جثة المواطن المصرى شريف عادل حبيب ميخائيل، محترقة داخل أحد جراجات السيارات فى منطقة ساوث هول بالعاصمة البريطانية "لندن"، بينما تجاهل رئيس الوزراء البريطانى الرد على تلك الرسائل التى أغرقت صفحتيه الرسميتين.
وأعلن المصريون عن غضبهم الشديد فى رسائلهم مشددين على ضرورة تعامل الجهات الأمنية البريطانية، لكشف غموض الحادث سريعا، وكانت أبرز الرسائل، التى انتشرت بشكل واسع على صفحة "كاميرون" نصها كالتالى: "رسالة من الشعب المصرى إلى السيد ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا، بالأمس تم العثور على الشاب المصرى شريف عادل حبيب ميخائيل محروقا داخل جراج بأحد أحياء لندن، ونحن المصريين نذكر سيادتكم بكل المطالب التى طالب بها جميع المسئولين الأوروبيين من السلطات المصرية عند مقتل شاب إيطالى على الأراضى المصرية".
وأضافت الرسالة: "نحن الآن نرفع نفس هذه المطالب إليكم، نطالب بكامل التعاون من (سكوتلاند يارد) والاطلاع من قبل السلطة المصرية على كافة التحقيقات فى القضية، ونحن أبناء الحضارة المصرية أم كل الحضارات لن نعاملكم بمثل ما تم معاملتنا به، فلن نلقى التهديدات جزافا ولن نسارع بحماقة باتهام الشرطة البريطانية بحرق الشاب المصرى حتى الموت لن نفعل ذلك، ولكننا نعلم سيادتكم بأننا نراقبكم عن كثب ونذكركم بأن حياة الانسان المصرى هى بنفس قيمة وسمو حياة أى أوروبى"، بأمضاء "الشعب المصرى".
ولم تكن تلك الرسالة الوحيدة التى استقبلها "كاميرون" حيث وجهت عبير حسين، إحدى وراد التواصل الاجتماعى فى رسالة بالإنجليزية شديدة اللهجة: "من قتل شريف عادل حبيب؟ دماء المصريين ليست رخيصة بعد الآن" متهمة البوليس البريطانى بقتل الشاب.
وقال محمود سعيد فى رسالته: "المصرييون يطالبون بتحقيقات شفافة واهتمام كامل حول مقتل حبيب المصرى الذى وجد محترقا حتى الموت فى أحد جراجات لندن".
وأضاف سيد حسين: "مستر كاميرون أنت وجدت أسبابا كثيرة ومعلومات عن الطائرة الروسية، التى سقطت فى مصر كما أنك قمت بقيادة الاتحاد الأوروبى لاعتبار مصر دولة غير آمنة بسبب مقتل شاب إيطالى، ممكن الشرطة البريطانية تلاقى السبب خلف مقتل شاب مصرى فهو يستحق الاهتمام مثل جوليو ريجينى وأكثر بالنسبة لنا".
وعلق "محمد" فى رسالته متسائلا عن مدى شعور المصريين بالأمان والسلامة فى لندن لماذا يقتلوا؟ ولماذا لا توجد تحقيقات جدية؟ خاصة أنها وهذه ليست أول عملية قتل للمصرين فى لندن.
ووجهت "أميرة" رسالة إلى البرلمان الأوروبى قائلة عبر صفحة "كاميرون": "الدم المصرى على أرض بريطانيا لن يكون رخيصا وإلى رئيس الوزراء كاميرون الدم المصرى الآن على أرضكم وأين الصحف الأوروبية من التعليق وخاصة الكاذبة رويترز".
وكتب أحمد على: "نعلم جيدا أنكم تسلطون أنظاركم وعملائكم على مصر وتتابعون كل الأحداث فى مصر حتى الذى نكتبه على صفحات التواصل الاجتماعى، وبما إننا من الأهمية لديكم لهذه الدرجة فيشرفنى كمواطن مصرى من مصر أن أخطركم بأننا كمصريين نعرف أنكم دعاة الإرهاب ولستم دعاة حقوق الانسان وإن دماء المصريين الذين قتلوا فى بريطانيا أو أى دولة أوروبية أخرى ليسوا أقل من أى أوروبى عندكم".
ويتابع: "حقوقهم لن تضيع وأن حرق مواطن مصرى فى لندن فى بريطانيا لهى جريمة شنعاء وكبيره وهذه الجريمة تدل على مدى الوحشيه التى تتجلى فى تصرفات الأوروبيين المدعين حرية الإنسان وحقوقه ولا تعتقدوا أن المصريين سينسون أبنائهم اللذين قتلتهم أوروبا بل سنظل نطاردكم ليل نهار حتى نفضح أمركم أمام كل العالم فعليكم أن تنظروا إلى أنفسكم أولا قبل أن تنظروا إلى مصر أو إلى العالم العربى".
وأشار: "صورتكم أصبحت سيئة ومشينة أمام الشعوب العربية وعملائكم هنا وهناك لن يؤدو أغراضكم فهم مكشفون وجهلاء لأن من دربهم أجهل منهم فهو لا يعرف مع من يتعامل فهو لا يعرف المصريين ولا يعرف حقيقتهم فالمصريين كلهم جيش وقت الحرب وكلهم شرطه وقت الخطر وكلهم واحد وقت أن يتم النداء عليهم نحن شعب لا تعرفوه ولن تعرفوه وهو الآن يسلط الضوء عليكم ويتابعكم عن كثب ويترقب أفعالكم وسيفضحكم فى كل مكان وفى كل دقيقه ومن يعرف الحساب منكم عليه أن يعد.