ركزت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء، على الغضب الإيرانى لدى الأوساط السياسية بسبب مصادرة 2 مليار دولار من أرصدتها المجمدة فى بنوك الولايات المتحدة وبأمر قضائى تعويضا لضحايا تفجير بيروت عام 1983 والذى تورطت فيه طهران. كما ركزت الصحافة على التنافس بين التيارين الإصلاحى والمتشدد فى الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية والتى ستعقد فى 29 إبريل.
كيهان
غضب فى إيران لمصادرة الولايات المتحدة 2 مليار دولار من أموالها المجمدة
عبرت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم عن حالة من الغضب والاستياء فى الأوساط السياسية فى إيران، بسبب مصادرة البنوك الأمريكية 2 مليار دولار من أرصدة إيران المجمدة لديها بأمر قضائى كتعويض لضحايا تفجير بيروت عام 1983 والذى تورطت فيه طهران.
وقالت صحيفة كيهان التى تنتمى للتيار المتشدد، لا يمكن الثقة بالولايات المتحدة الأمريكية، وأشارت أن حكم القضاء الأمريكى صدر بعد أشهر من إبرام الاتفاق النووى بين إيران والغرب وهو ما خلق الكثير من المخاوف لدى الرأى العام من أن تنتهج أمريكا هذا الطريق السنوات المقبلة وتمنع طهران من تحقيق أهدافها الاقتصادية المتوقعة فى ظل الاتفاق النووى.
ونشرت الصحيفة كاريكاتير يشير إلى سرقة القضاء الأمريكى لأموالها، والبحث عن ذرائع أخرى للاستيلاء على باقى أرصدتها فى البنوك الأمريكية على حد تعبير الصحيفة. وقد وصف وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، قرار المحكمة الأمريكية العليا بمصادرة مليارى دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة بالبنوك الأمريكية بـ"عملية سطو كبرى"، مشددا على أنه فقد احترامه لجهاز القضاء الأمريكى، ومؤكدا أن طهران ستسترجع المبالغ المجمدة.
وتعليقا على قرار سابق لمحكمة أمريكية قضى بتسديد غرامة من قبل إيران لضحايا حادث 11 سبتمبر: "إنه مثير للسخرية". وانتقد تعامل القضاء الأمريكى بالكيل بمكيالين حينما يتعلق الأمر بإيران، فقال متسائلا: "كيف يمكنكم تحميل إيران المسئولية وتسديد الغرامة لذوى ضحايا حادث 11 سبتمبر فيما تعفون آخرين من المسئولية وهم فى الحقيقة مقصرون فيه؟".
وشدد ظريف على أن مصداقية القضاء الأمريكى ستتلاشى فى حال أدانت محكمة أمريكية طهران بحادث 11 سبتمبر. من جانبه قال النائب محمد اسماعيلى، إن تطاول أمريكا على 2 مليار دولار من الأموال المجمدة ذريعة جديدة للدعاية الإعلامية ضد طهران وصراع حزبى فى إيران، وشاهدنا فى إيران اتهمت الحكومة السابقة فى هذه الأحداث.
كما أن بعض السياسيين اتهموا الدبلوماسية الإيرانية بالعجز عن الدفاع عن حقوق البلاد. وفى السابق استدعت إيران السفير السويسرى الذى يتولى مصالح الولايات المتحدة لديها، لشجب الحكم القضائى. وأصدرت المحكمة الأمريكية العليا حكما يقضى بتوزيع أصول إيرانية مجمدة بقيمة مليارى دولار تقريبا على أسر أمريكيين قتلوا فى هجمات اتهمت إيران بالضلوع فيها.
ابتكار
غدا تنتهى الدعاية الانتخابية للجولة الثانية من الانتخابات التشريعية
تنتهى غدا الخميس الدعاية الانتخابية للجولة الثانية من الانتخابات التشريعية والتى ستجرى 29 إبريل، ويشكل التيار الإصلاحى وأنصار حكومة روحانى ائتلاف اميد "الأمل"، بينما لم يدعم التيار الأصولى مرشحيه على حد تعبير الصحيفة.
ودعا شورى التيار الإصلاحى الشعب الإيرانى للمشاركة فى المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية يوم الجمعة المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى سفر القيادى الإصلاحى محمد رضا عارف إلى دوائر الجولة الثانية الانتخابية إلى جانب الشخصيات الإصلاحية البارزة وأنصار الحكومة لدعم التيار الإصلاحى.
ووفقا للصحيفة سعى بعض مرشحى التيار الأصولى لاستغلال شعار الإصلاحيين شعار "الخطوة الثانية" الذى ميز هذا التيار فى الانتخابات التشريعية، باعتبار أن الخطوة الأولى كانت انتخاب الشعب الرئيس المعتدل حسن روحانى.
ويتنافس فى هذه المرحلة 136 مرشحا فى 55 دائرة انتخابية للفوز بـ 68 مقعدا فى المجلس البالغ إجمالى عدد مقاعده 299 مقعدا، ويسعى كلا التيارين السياسيين الإصلاحى المعتدل والأصولى للحصول على المقاعد لحسم الأغلبية فى البرلمان.
وفى الجولة الأولى حققت قائمة "الأمل" من أنصار روحانى اختراقا لافتا فى طهران، حيث فازوا بكامل المقاعد الـ30 بعدما كان المحافظون يهيمنون على غالبيتها، وبلغت نسبة المشاركة 62%، وتمتد فترة المجلس 8 سنوات، ولذلك سيكون له تأثير قوى وعلى مدى سنوات على السياسات الإيرانية.
ويسعى التيار الإصلاحى للحصول على أغلب مقاعد الجولة الثانية، وحقق الإصلاحيون وحلفاؤهم المعتدلون الداعمون للرئيس الإيرانى حسن روحانى وعلى رأسهم محمد رضا عارف مكاسب كبيرة فى مواجهة المحافظين فى الجولة الأولى.
آرمان
رفسنجانى: العقوبات أدت إلى تفشى الفساد فى إيران
نقلت صحيفة آرمان الإيرانية عن هاشمى رفسنجانى رئيس تشخيص مصلحة النظام والرئيس الإيرانى الأسبق قوله، إن العقوبات كانت عاملا لتفشى الفساد فى إيران.
وأضاف رفسنجانى خلال استقباله المدير التنفيذى وعددا من كبار المدراء ومسئولى مؤسسة الملاحة البحرية، البعض فى إيران استغل العقوبات المفروضة على مدار الـ 8 سنوات الماضية.
وأوضح رفسنجانى قائلا "شاهدنا كيف جعلت الحكومة السابقة (حكومة أحمدى نجاد) البلاد مرتبطة بشكل وثيق بالاستيراد، وعندما تم تشديد العقوبات ارتفع التضخم والفجائع الناجمة عنه فى المجتمع".
وقال رفسنجانى إن المتشددين بدلا من أن يعملوا على إصلاح خطابهم بعد فشلهم فى الانتخابات الماضية سواء الرئاسية أو التشريعية يقومون بعرقلة عمل الحكومة.