الاحتفال بيوم اليتيم فى ظل كورونا بدار أيتام للمعاقين شكله إيه؟ الأم البديلة: هحتفل بولادى وهفرحم ولكن بشكل خاص.. طالبات بالجامعة يرسلن فيديوهات للأطفال بصورهم.. وأحد أبنائنا يقدم فيديو توعويا لمواجهة

اعتادت مصر والعالم العربي في الجمعة الأولى من شهر أبريل الاحتفال بيوم اليتم، ولكن هذا العام يأتي الاحتفال مختلف بشكل كبير، بسبب الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا التاجى "كوفيد 19"، ففي الأعوام السابقة كانت تفتح الأبواب وتستقبل دور الأيتام الزوار من كل مكان للاحتفال، وكان الجميع يتسابق على تقديم الهدايا، وإقامة الاحتفالات الغنائية لإسعاد الأطفال، ولكن هذا العام اختلف الأمر كثيرًا، حيث أغلقت الدور أبوابها، وامتنع المحبون عن الذهاب لزيارتهم، فكيف ستحتفل الدور بيوم اليتيم في ظل كورونا؟ الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس من داخل احدى دور الأيتام بمدينة نصر، تحدثت الدكتورة أمل عبد الرحمن رئيس مجلس الإدارة، والتي بمثابة أم بدلية لأطفال الدار قائلة: "أغلقنا أبواب الدار منذ اللحظة الأولي، واستقل كل قسم داخل الدار بمشرفته، ولا أحد يمكنه ترك مكانه من الأطفال أو غيرهم، الدار هنا مخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة باختلاف حالتهم وقدراتهم." فيديوهات توعية من الأطفال ضد كورونا "كوفيد19" وتابعت "أمل" قائلة: "لدينا في الدار ما يقرب من 185 طفل مقسمين على أربعة أدوار، فصلنا كل دور عن الآخر بمشرفيه، بل فصلنا أيضًا كل قسم داخل كل دور بمشرفه، ومنعنا الإجازات أو دخول وخروج المشرفين للدار، كما منعنا زيارات الكافلين كل ما يحتاجوه من مستلزمات نأتى بها إليهم، ممنوع منعًا باتًا أن تخرج مشرفة خارج الدار، كما أننا نقوم بتعقيم الدار مرتين يوميًا صباحًا ومساءًا وذلك لسلامة الأطفال، كما أن بعض الأطفال أنفسهم قدموا فيديوهات عن كيفية غسيل الأيدى كنوع من التوعية ضد فيروس كورونا." وأكملت مدير الدار: "يشعر الأطفال بهذا التغيير؛ ويتساءلون عما حدث وما سبب توقف الرحلات والحفلات التي كانوا يقومون بها كل أسبوع، والذهاب للنوادى، وكان بعضهم ينتظر تلك الحفلة التي كانت تخرج ما بداخلهم من طاقات، ولكن تغيرت الأيام بالنسبة لهم ووجدوا أنفسهم في يوم وليلة داخل غرفهم أغلب الوقت، ولكننا رغم ذلك نحضر لهم احتفالات خاصًا داخل الدار." الاحتفال خلف الأبواب المغلقة وأضافت "عبد الرحمن": "سنقوم بعمل حفلات وكل مشرفة ستحتفل داخل غرفتها مع الأطفال، وقد أعددنا لهم ما يحبون من حلويات وعصائر ستوزع عليهم أثناء الاحتفال، بالإضافة إلى سماع الأغانى التي يفضلونها، وعمل الأنشطة التي تسعدهم من ألعاب كمبيوتر، وفتح صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" والرسم، والألوان، وقراءة القصص، ومشاهدة التليفزيون، وسيكون يومًا متنوعًا للأطفال جميًعا، فقد أعدت كل مشرفة برنامجًا خاصة لها بكامل الأنشطة للاحتفال بيوم اليتم ولكن داخل غرفها ومع أطفالها." طلبات جامعيات ينتجن فيديوهات بصور الأطفال لإسعادهم وتابعت الأم البديلة: "أسعدنى ما فعلته طالبات إحدى الكليات ليسعدن الأطفال، فقد تواصلن معى وطلبن صور للأطفال وقمن بعمل فيديو بالصور والموسيقى ليقدمنه للأطفال كهدايا للاحتفال بيوم اليتم، وبالفعل فرح الأطفال كثيرًا وسوف نذيع الفيديوهات في الاحتفال اليوم، وسنحاول أن يكون احتفالًا مختلفًا عن كل عام ليستمتع به الأطفال." الأطفال منهم المخترع والرسام والمغنى واستطردت رئيسة مجلس إدارة الدار قائلة: "لدينا داخل الدار مجموعة من الأطفال الموهوبين، من بينهم المخترع الصغير الذى يعشق الدكتور الراحل أحمد زويل، ويقوم بعمل ابتكارات كثيرة منها المراوح وغيرها، كما أن لدينا الرسام الذى يبدع في الرسم ويخرج لوحة فنية جذابة، ومن بينهم أيضًا، فريق الكورال والفريق المسرحى، كما أن لدى الدار مجموعة من الأطفال اللذين يعشوق العمل اليدوى"الهاند ميد" ويحضرون معارض كثيرة تظهر إبداعاتهم". أبناء الدار في الكليات مختلفة وتقول" أمل" نستقبل الأطفال في الدار من سن الولادة وتدريجيًا حتى سن العشرين، لكل مقر لنا المجموعة الخاصة بهم حسب السن، وجميعهم في المراحل التعليمة المختلفة، لدينا من أبناءئا في الدار من التحق بالكليات كالآداب والتجارة ومعهد الكمبيوتر، مثل "عادل، وعلي، وأية"، كما لدينا طلاب في مرحلة الثانوية العامة، وأيضًا لدينا أبناء في التعليم التأهيلي، وأبناء في المرحل الأساسية للتعليم. 8 من أبناء الدار متزوجين ولديهم أطفال وتابعت "الأم البديل" حديثها لـ "انفراد" قائلة: "أنا دلوقتى مش بمثابة أم وبس لأ أنا دلوقتى جدة، أنا جوزت 6 من بناتى و2 من أولادى، فيهم إللى عنده طفل واللى عنده اثنين وآخر واحدة جوزتها حامل دلوقتى وإن شاء الله تقوم بالسلامة، وأسعد لحظات حياتى وأنا معاهم، بنعمل لهم كل حاجة، لهم شهادات عشان نقدر نجهزهم". وأكملت الأم "قائلة" بيجى ناس كتيرة عشان تجوز أولادها من بناتنا، دورنا إحنا بنختار الأنسب والأفضل ليهم، وخاصة الأهل زى الأم والأب والأخوات بنتخار الأفضل عشان بناتنا يكونوا سعدا، إحنا كمان برفض نجوز بنات الدار من الأولاد إللى اتربوا معاهم رغم أنهم بيكونوا عارفين بعض كويس، لأننا عاوزين ندمج أبناءنا في المجتمع ويكون لهم عيلة كبيرة، فعشان كدة لازم يتجوزوا من برة الدار، وبالفعل كل أولادنا إللى جوزناهم سعداء ومبسوطين، وإحنا مش بنسبهم، بزورهم على طول في الأعياد والمناسبات وهما كمان بيزورونا، وبنحاول على قدر الإمكان اننا نبقي معاهم ونسعدهم".