أبرز إعلام إيطاليا، زيارة الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أمس، السبت، إلى إيطاليا، وذلك خلال زيارة رسمية تحمل خلالها رسالة تضامن من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وقالت صحيفة "افارايطاليانى" إن هذه المرة الثانية التى أسلت فيها مصر مساعدات بعد ارسالها مليون كمامة ، ويعنى وقوف مصر مع إيطاليا فى هذا الوقت الصعب العلاقات الثنائية القوية التى تجمع بين البلدين.
وقالت صحيفة "كورييرى ديلو سبورت" إن الإنتاج الداخلى للأقنعة الطبية لا يكفى نصف المتطلبات، ولذلك فإن دعم مصر وإرسالها للمساعدات لإيطاليا، ضمن توفير الأقنعة اللازمة للحماية من فيروس كورونا الذى يعتبر أكبر الأزمات التى مر بها العالم ولا سيما إيطاليا.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الإيطالية، لويجى دى مايو ، شكر مصر للمرة الثانية بعد وصول رحلتها الثانية من المساعدات، وقال لوزيرة الصحة: "كلها سلع تبرعت بها لنا الحكومة المصرية"، مشيرا إلى أن إيطاليا فى الوقت الحالى تحتاج إلى ما يقرب من 3 ملايين من الأقنعة يوميا والإنتاج الداخلى لا يكفى".
وطبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، قامت القوات المسلحة بإعداد وتجهيز طائرتين عسكريتين تحملان كميات من المستلزمات الطبية والبدل الواقية ومواد التطهير مقدمة من مصر إلى إيطاليا، وذلك فى إطار العلاقات والروابط التاريخية التى تجمع بين الدولتين الصديقتين، وهو ما سيساهم فى تخفيف العبء عن دولة إيطاليا فى محنتها الحالية خاصة فى ظل النقص الحاد لديها فى الأدوية والمستلزمات الطبية وأدوات الوقاية والحماية، خاصة مع سرعة انتشار فيروس كورونا وارتفاع معدل الإصابات والوفيات فى إيطاليا.
تأتى تلك المساعدات انطلاقًا من دور مصر الرائد تجاه الدول الصديقة فى مختلف أنحاء العالم، وتقديم الدعم والتضامن الدائم فى أوقات المحن والأزمات".
وقال دى مايو فى وقت سابق إن "إيطاليا تحتاج إلى 100 مليون كمامة شهريًا و10 آلاف جهاز تنفس، وفقًا للتوقعات الخاصة بتطورات انتشار فيروس كورونا".
ووصل عدد الإصابات بفيروس كورونا فى إيطاليا إلى 124.632 شخص، بينما وصل عدد الوفيات إلى 15.362 حالة، بينما وصل عدد المتعافين إلى 30.996 شخص.
وتفرض إيطاليا منذ 11 مارس جميع الأنشطة وفرضت الحجر الصحى فى البلاد لعدم انتشار عدوى فيروس كورونا، ولكن هناك علامات على التعب من الإغلاق خصوصاً في المناطق الجنوبية التي كانت أقل تضرراً من الفيروس.