شهدت جماعة الإخوان تلاسنا حادا بين شبابهم حول طرق هروب بعضهم من مصر، وانضمامهم لمكتب الأزمة فى تركيا، كاشفين عن أن قيادات هذا المكتب بدأت تنطق بألفاظ غير جيدة، وتستغل شخصيات تاريخية بجماعة الإخوان وتكتسب بيانات على لسانها، فيما قال أحد شباب الجماعة، إن بعض قيادات التنظيم سبه بألفاظ خارجة بعدما انفصل عن مكتب الأزمة فى اسطنبول.
فى البداية كشف محمد جمال هلال، أحد شباب جماعة الإخوان، عن تفاصيل هروبه إلى الخارج بعض فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، قائلا :"كنت ممن شارك مع من أطلقوا على أنفسهم حملة الإصلاحيين في الجماعة، وكنت من أول ١٠ في اسطنبول وهى مجموعة ضد القدامى فى الاخوان تحولت بعد ذلك إلى ما يعرف بمكتب الأزمة ، كنت أشد المتعصبين فيهم، ولمنهجهم بدعوى أن الكبار فشلوا وأننا لابد لنا من تغيير فتحت بيتى للقاءات وخصصت جهدى معهم للإطاحة بقيادات التنظيم القديم".
وأضاف هلال، فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك":"لا ينكر أحد منهم ذلك ومع الوقت اكتشفت أنها نزعات شخصية ، ومن غير مؤمنين لا بالشباب ولا بالتغيير .. عقليات أشد صلابة من أى عقلية فقط مسألة كره شخصى وليس تغير فكرى أو منهجي، وتحول الأمر إلى انحطاط اخلاقي وتآمر ، وانتهى إلى أننى وعدد من الشباب تركنا هذا المنهج لأننا وجدناه هدم دون بناء.. عدنا بمحض إرادتنا للتنظيم بل إننا تركنا ما هو افضل لنا إلى ما هو أدنى بمعيار المصالح، أحد الإخوة منهم وهو شخصية مرموقة قابلنى قالى لفظا خارجا عشان رفضنا نتعاون معهم".
فى المقابل رد عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى على تصريح هلال قائلا :"أنا أيضا خرجت لكن ليس عبر مطار القاهرة، خرجت بطلب من الإخوان هاربا فى الجبال منذ 4 شهور تقريبا بعدما استنفذت ما بيدي في الداخل وضاقت على الأرض، ولأنى خرجت لا يسعني إلا أن أقف داعما منافحا خلف إخواننا في الداخل لآخر مدى وإن واجهت في سبيل ذلك كل المتجبرين عليهم فى مكاتب لندن وتركيا ولذلك، أربأ بك أن تتحدث أو تخاصم أو تلمز فى إخوان الداخل وقيادتهم المنتخبة لحسابات ما تخص الخارج ومشكلاته التى لا علاقة لإخوان مصر فى الداخل بها".
وأضاف "دويدار"، فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":"أنت لا تعلم عن أزمة الداخل شئ، فإن كنت أخطأت أنت فى حق محمود حسين الأمين العام للإخوان، واعتذرت له لأمر تراه أنت فهذا لا يعنينا ولا يعنى إخوان الداخل فى شئ ، الداخل ليس له ولاية على الخارج.. والخارج له ولاية على الداخل".
واستطرد القيادى الإخوانى، قائلا:"ما لا أحسبك تعلمه أن الأزمة فى الداخل بين اللجنة العليا وبين محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان مختلفة فى تعقيداتها وتفاصيلها وبواعثها تماما عن كل ما تعيشه أنت فى الخارج، فلتتناقش ولتكتب كما شئت عن أزماتكم في تركيا فهى لا تعني الداخل ولا يتابعونها وليس لديهم فراغ لذلك، لكن لا تتحدث عن الداخل رجاء ما دمت لا تعلم أى شئ عن حقائق الأمور فيها من أطرافها فى الداخل" .
وتابع القيادى الإخوانى، أن قيادات محمود عزت يتهمون "محمد منتصر" المتحدث الإعلامى السابق بجماعة الإخوان، بالسعى وراء المناصب، متابعا:"تتهمه وهو داخل مصر بأنه يبحث عن المناصب داخل الإخوان ولا تنظر إلى قيادات تركيا الذين يقيمون فى الفنادق ".
من جانبه، كشف الدكتور أشرف عبد الغفار، عضو مجلس شورى جماعة الاخوان فى تركيا، أن يوسف ندا رفض التدخل للوساطة والصلح بين الجبهتين المتنازعتين داخل الجماعة، مشيرا على أنه اعتذر متعللا بسوء حالته الصحية وأن أحدا لن يسمع له بحسب قوله، مشككا فى صحة المبادرات الأخيرة المنسوبة له.
وأوضح عبد الغفار، فى منشور عبر صفحته على موقع "فيس بوك"، أن يوسف ندا بلغ الـ85 من عمره وقبل شهرين اتصل به ليصلح بين الإخوان المختلفين فقال بالحرف "لقد كبر سنى و منذ شهر أجريت لى عمليه جراحية وأصبحت لا أقوى على الدخول فى حوارات ثم قال و ان قلت فمن يسمع".