قال الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالى بالسودان، القائد العام للقوات المسلحة السودانية أن بلاده لن تسمح بالتعدى على أراضيها.
وأطلع البرهان – بحسب وسائل إعلام سودانية - على الأوضاع الأمنية بولاية القضارف شرق السودان، وشدد من منطقة دوكة، المتاخمة، على أنه لا تراجع عن حماية حدود السودان.
وتفقد البرهان قوات الفرقة الثانية مشاة المرابطة على الحدود الشرقية بعدد من المواقع، ورافقه كل من رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة السودانية الفريق أول محمد عثمان الحسين، والمدير العام لجهاز المخابرات العامة الفريق أول ركن جمال الدين عبدالمجيد، وعدد من قادة القوات المسلحة السودانية.
وأكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان جاهزية القوات المسلحة السودانية لحماية البلاد وحراسة حدودها وعدم التراجع عن ذلك، مضيفا: "هدفنا حماية أراضينا ومواطنينا على امتداد حدود السودان فى كل مكان، وهذا واجب القوات المسلحة المقدس الذى لن تفرط فيه أبدا".
وأوضح أن السودان يمر بمرحلة تتطلب مشاركة الجميع فى بناء الوطن الأمن المستقر، مشيدا بالروح المعنوية العالية والجاهزية التى تتمتع بها القوات المسلحة.
وتلقى رئيس مجلس السيادة الانتقالى بالسودان، والوفد المرافق له بقيادة الفرقة الثانية مشاة فى ولاية القضارف، وقيادة اللواء السادس مشاة فى منطقة دوكة الحدودية، عرضا حول مجمل الأوضاع الأمنية بالمنطقة.
يأتي ذلك بعد توغل الجيش الإثيوبي داخل الأراضي السودانية، حيث عمد الى توزيع أراضي السودانيين إلى مزارعيين إثيوبيين، بحسب صحيفة سودان تريبون.
وقال البرهان، في بيان، نشره الإعلام العسكرى منذ أيام "لا تراجع عن حماية حدود السودان، ولن نسمح بالتعدي على أراضينا".
وأضاف البيان "القوات المسلحة السودانية جاهرة لحماية البلاد وحراسة حدودها، وهذا واجبها المقدس الذي لن تفرط فيه أبدًا".، مشيرا إلى تلقي إحاطة بمقري قيادة الفرقة الثانية مشاة وقيادة اللواء السادس مشاة؛ عن الأوضاع الأمنية بالبلاد.
كانت القوات المسلحة السودانية أعلنت الشهر الماضى أن مجموعات من عصابات الشفتة الإثيوبية هاجمت قرية (شرق العطبراوي) داخل الحدود السودانية، وقامت بسرقة عدد من الأبقار ودخلت فى اشتباكات دامية مع الجيش السودانى؛ مما أسفر عن وقوع شهيدين وإصابة فرد ثالث.
وفى 30 مارس الماضى أعاد الجيش السودانى، انتشاره بعد غياب استمر لنحو 25 عاماُ فى منطقة "الفشقة الصغرى" الحدودية مع اثيوبيا والمتنازع عليها بين البلدين والت تشهد توترات من وقت لآخر جراء نشاط عصابات فى المنطقة.
وقال المتحدث باسم الجيش السودانى، العميد ركن عامر محمد الحسن في تصريحات صحفية إن نشر القوات الذى تم مؤخراً فى المنطقة يعود لحفظ الأمن ويقع ايضاً ضمن الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها حكومة السودان فى مجابهة جائحة فايروس كورونا المستجد.
وأضاف الحسن "نشر القوات أيضا لتأمين المنطقة من النزاعات التى تحدث بين المزارعين عند بداية التحضير للموسم الزراعى".