أعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، استمرار تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان وسط اتخاذ كافة الإجراءات للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد ، وأن عدد مرضى الإدمان الذين استفادوا من الخدمات العلاجية عن طريق الخطالساخن للصندوق " 16023 " خلال الثلاثة أشهر الأولى من عام 2020 ، بلغ 31679 مريضا ترددوا على المراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن، وعددها 23 مركزا بـ 14 محافظة وتنوعت الخدمات ما بين مكالمات للمتابعة ،وأخرى للمشورة بجانب تقديم العلاج مجانا وفى سرية تامة وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 92% % بينما بلغت نسبة الإناث 8%.
وأضافت " القباج " فى تصريحات اليوم أنمحافظة القاهرةجاءت فى المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن حيث بلغت نسبتها 31.15 % ،يليها محافظة الجيزة بنسبة 17.63 % ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكانى وسهولة الاتصال والقرب المكانى للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبى العلاج ، فى حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن لعلاج الإدمان هى التليفزيونيليه الإنترنت وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية للصندوق والتفاعل المباشر مع الزائرين واستقبال بعض الحالات الراغبة للعلاج وكذلك من خلال الأصدقاء .
واكدت " القباج " استمرار العمل فى المشروعات الجديدة لمراكز علاج مرضى الإدمان دون توقف وتم الانتهاء من 85% من الأعمال الإنشائية لهذه المراكز مع اتخاذ كافة الإجراءات للوقاية من انتشار فيروس كورونا ،وان اليوم العالمى لمكافحة المخدرات المقرر فى شهر يونيه المقبل ،سيشهد اكبر سلسلة افتتاحات لمراكز علاجية جديدة حيث من المقرر افتتاح 4 مراكز فى محافظات البحر الأحمر وبورسعيد والفيوم وكذلك افتتاح التوسعات بمركز تأهيل وعلاج المرضى بمطروح بسعة 300 سرير لهذه المراكز بجانب إنشاء عيادات خارجية لاستقبال المرضى بهذه المراكز ، بالإضافة أيضا لأنه جار استكمال الأعمال الإنشائية لمراكز جديدة فى محافظات أخرى "بنى سويف وسوهاج ودمياط" بجانب وجود 23 مركزا علاجيا حاليا ليصل عدد المركز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن إلى 29 مركزا بنهاية عام 2020 .
من جانبه أوضح عمرو عثمان مساعد وزير التضامن - مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى ،أن أكثر مواد التعاطى الحشيش ،حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 38.1 % ،فى حين يأتى تعاطى الترامادول فى المرتبة الثانية بنسبة 30.3 % ،يليه الهيروين بنسبة 24.9 % و الأستروكس والفودو بنسبة 13.4% بجانب التعاطى المتعدد " تعاطى اكثر من مخدر " لافتا إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه فى المرتبة الأولى ،مما يسفر عن تزايد الثقة فى خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافى وتقليل حالات الانتكاسة ويلية الأم مما يدل على ارتفاع الوعى الأسرى فى الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج ، كما تشير بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال هذه الفتره إلى أن سن التعاطى كان فى سن مبكرة حيث أن نسبة 11.1 % بدأوا من سن 15سنة حتى 20 سنة و45.7 % بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة و 18.38% بدأوا من سنه 30 وحتى 40 سنة .
وأضاف "عمرو عثمان" أن العوامل الدافعة للتعاطى وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت فى المقدمة ، أصدقاء السوء وحب استطلاع والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية ،كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج،ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء وعدم القدرة المادية ومشاكل فى العمل وضغوط الأهل لافتا الى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة الكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية فى المحافظات الأكثر طلبا للعلاج فضلا عن التعرف على أكثر انواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطى والعديد من البيانات التى تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم فى تطوير سياسات المواجهة.
وأشار "عثمان" الى انه فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد حاليا بسبب أزمة فيروس كورونا يستمر الصندوق فى تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مع اتخاذ الإجراءات الوقائية وأيضا تقديم خدمات الدعم النفسى للمتعافين من تعاطى المخدرات خلال فترة تواجدهم حاليا بالمنازل عن طريق التواصل مع الخط الساخن للصندوق " 16023 " على مدار 24 ساعة وطوال ايّام الأسبوع لتقديمكافة الخدمات العلاجية والمشورة فى أى وقت ،أو من خلالمتابعة جلسات البث المباشر على صفحة الصندوق من خلال المتخصصين حيث يتم تلقى من 200 إلى 220 اتصالا يوميا .
ويأتى ذلك فى الوقت الذى قام فيه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة الصندوق باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا وتجميد جميع الأنشطة الميدانية لمتطوعى الصندوق والبالغ عددهم "29 ألف " متطوع على مستوى الجمهورية واستبدالها بأنشطة توعوية على وسائل التواصل الاجتماعى والروابط الإلكترونية للمتطوعين، كذلك اتباع كافة التوجيهات الصادرة عن مجلس الوزراء فى هذا الشأن