قال الشاعر الكبير حبيب الصايغ، رئيس اتحاد الكتاب والأدباء العرب، إنه لا توجد أى مشاكل فى نقل الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء الإمارات، لأنه من المفترض أن هناك نظاما أساسيا يحدد أن الأمانة العامة تتبع بلد الأمين العام، وقد انتخبت فى ديسمبر الماضى كل الأصوات العربية خصوصا المصرية التى باركت هذا الانتقال، هذا وقد اعترضت بعد الأشخاص فى مصر، لعدم فهمهم للنظام الأساسى، القائم على تداول السلطة ونقل الاتحاد العام لعدد من الدول العربية.
وأوضح "الصايغ" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن الاتحاد بدأ نشاطه باسم الاتحاد العام منذ فترة فقد تم تنظيم مؤتمر اليوم الواحد لمواجهة فكر داعش، وفى نهاية شهر مايو يقام مؤتمر اليوم الواحد باسم الأمانة العامة حول "أمة التواصل الثقافى العربى"، فلدينا نظام بدولة الإمارات لخروج ترخيص لمشاركة عدة جهات، والمسألة تخطى خطواتها بدعم من القيادة، ونحن لم ننظر ولكننا نؤمن بأن دولة الإمارات التى تقود عملية تنمية شاملة اقتصادية وسياسية جديرة بقيادة العمل الثقافى العربى خلال المرحلة المقبلة، ومن هذا الوعى ننطلق ونعد بالكثير، ولا نريد أن يكون سقف المتطلبات عاليا، بحيث لا نقدر تحقيقه.
وحول أزمة اتحاد كتاب مصر، قال رئيس اتحاد الكتاب والأدباء العرب، نحن نتحدث مع الطرفين المختلفين، ونتابع لحظة بلحظة الأحداث، كما نتحدث مع الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، وفى رأيى أن من نتعامل معه هو الدكتور علاء عبد الهادى حتى الآن، فلا يعنينا التدخل فى شأن الاتحاد، ولكن ما يهمنا هو مكانة اتحاد كتاب مصر، وفى البداية لم نتدخل ولا نتكلم إلا عندما خاطبنا الطرفين، ليقول كل واحد منهم "أنا المسئول"، وبالنسبة لاتحاد الكتاب العرب، علاء عبد الهادى هو الذى فى الوجه، والآن نحتكم إلى جمعية عمومية متفق عليها من جميع الأطراف، يحضرها جميع الأطراف وليس طرفا واحد فلابد من حضور الدكتور علاء عبد الهادى، وحزين عمر، ويكون نظام الجمعية العمومية قانونى ونحن مستعدون حضورها كأصدقاء، وبعد ذلك ما تقرره الجمعية العمومية هو ما يطبق، ولكن فى حال عدم وجود قرر، نطالب بحكم قطعة من جهة حكومية أو قضائية، حتى نعرف من يمثل اتحاد كتاب مصر فهذا كل ما يعنينا داخل اتحاد الكتاب العرب، وأنا كإماراتى وعربى ومصرى فى الصميم أن يكون النقاش بين المثقفين لابد أن يكون ارقى من ذلك، وسمعة اتحاد كتاب مصر لابد أن تكون لها الأولوية خصوصا فى هذا الظرف التى تمر به مصر.
وحول معرض أبو ظبى للكتاب، أكد الشاعر الكبير حبيب الصايغ، أنه تظاهرة ثقافية مستمرة، والذى يلفت النظر أنك أمام أسبوع إماراتى بامتياز، فتتضمن إعلان الفائز بجائزة البوكر ربعى المدهون، جائزة العويس فى السادس من مايو، وإقامة مهرجان القرائى للطفل، فكلها أجواء ثقافية تدل على أن هذه الدولة تقدم الثقافة اليوم وتعتبرها جزءا حقيقيا وأصيل من التنمية، وسمة التنمية بدولة الإمارات هى الاستدامة، لذلك لابد أن يكون هناك استمرار على النشاط الثقافى حتى يتقدم الكتاب ويكون أفضل، والمعنوى بالإمارات اليوم يتوازى مع المادى، فلدينا روح الطموح التى تنتظر تحقيق هدف الإمارات الأول بوصلها إلى المريخ فى 2021، ونحن نعمل نحو الوصول فى 2021 بالاحتفال بنصف قرن على مرور دولة وانطلاق الاتحاد، ونقول أن لدينا مجالات شاقة فى كل المجالات وخصوصا المجال الثقافى.
وأشار حبيب الصايغ، أن التنمية تحقق بالثقافة، فلا تنمية بدون ثقافة، ولابد أن تكون تلك التنمية واعية ومثقفة، ولدينا مشروع تعليم جديد لا يمكن أن ينجح بعيدا عن الكتاب أو القراءة وتزويد المكتبات بشكل يومى واستراتيجى، ونحن جميعا نعمل لتحقيق تلك الأهداف.
ولفت "الصايغ" أنه لابد من وجود نشاط ثقافى على مدار العام ولا يقتصر على إقامة معرض الكتاب فقط، ونحن لدينا نشاط ثقافى يومى فى مختلف إمارات الدولة وما ينقصنا هو التنسيق بين المؤسسات فقط لا غير، ويجب الاشتغال على الجمهور والإعلام الثقافى، ونحدد الإعلام الثقافى بشكل أصح.
وحول اهتمام الإعلام فى الوطن العربى، قال الشاعر الكبير حبيب الصايغ، إن الإعلان العربى غير مهتم بالثقافة، وانشغالات الإعلام ليست فى الإعلام فمن الممكن أن تتناول حدث ثقافى واحد، حتى الصحف التى لديها صفحات ثقافية لها درجات فى التناول يمكن قد يصدر كتاب واحد يتناوله بشكل سطحى وأعمى، فيجب إيجاد لغة للصحافة الثقافية اليومية، ونلاحظ أن النصوص غائبة داخل الصحف، وعلى الصحافة الثقافية أن تنتبه للنصوص، وتألمت وأنا فى مصر خلال حضورى لأمسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الماضية، رأيت شعراء كبار فى السن لا نسمع بهم وهو مهمين، فلاشك أن لدينا مشكلة، وأمس فى الاحتفال بالبوكر العربية طرحت سؤال عندما قالوا أن الرواية أخذت مكان الشعر، فهل هذه حقيقة نقبلها ونسلم بها، أم يجب العمل على ازدهار الشعر.
أن أبو ظبى عاصمة الطاقة المتجددة فى العالم ونحقق المواكبة على جميع الأصعدة وليس الثقافة فقط، وكنت فى وقت سابق ضد الكلام الرقم الذى ينشر على النت ولكن مع الأيام وجد أن هناك تعليق صغير على مواقع التواصل الاجتماعى أصدق من أى فضائية، ومن أمثلة القنوات المخربة الجزيرةن وهناك فضائيات تحرض على القتل.
وحول غلق مجلات ثقافية مثل الصدى فى الإمارات، قال الشاعر الكبير حبيب الصايغ، كنت أتمنى أن تنفصل دبى الثقافية عن مؤسسة الصدى، وأن تصدر بصيغة أخرى، ولكن لدينا بشارة أخرى أن مجلة الكاتب العربى ستصدر بشكل كبير ومهم وقد يكون هناك عدد من كتاب دبى الثقافية يكتبون به، ولكن دبى الثقافية مهمة ونتمنى وأطالب حكومة دبى التى أثبتت التجربة انها نصيرة الثقافة ومواكبة العصر، ويوجد المئات يتعاطف مع دبى الثقافية والعرب فى كل مكان ينتظروها، ويمكن إصدارها بصيغة أخرى.
كنا فى إحدى المؤتمرات المدعو له عدد كبير من المثقفين والصحفيين تحدث الشيخ الدكتور سلطان القاسمى ثلاث ساعات عن ثقافة الطفل، وأذهل الجميع بهذا الاهتمام، والثقافة فى الشارقة لها الثقل والتوازن، فان المهرجان القرائى وفى نفس الوقت التجربة العربية فى برلمان موازى للأطفال، وينتج عنه المرشحين للبرلمان الكبار، فمن المهم الاهتمام بالطفل، ولكننى أريد أن أتحدث عن ظاهرة أكبر من ظاهرة مهرجان الشارقة القرائى وهى مهرجان الثقافة التى يجب أن تدرس ففى كل دول العالم تقوم على عمل تنمية اقتصادية تؤدى بك إلى التنمية الثقافية، ولكن فى الشارقة حدث العكسن فقام الشيخ سلطان بعمل تنمية ثقافية اولا أدت إلى به إلى تنمية اقتصادية ورضاء المواطنين وحلول لمشاكلهم وهذه ظاهرة غريبة، ومع الأيام وجدنا أن التعليم فى الشارقة هو الأفضل والإسكان فى الشارقة هو الأفضل، والمتابعة لتفاصيل المواطنين، فلا يوجد مواطن مديون ولا ملاحق من الشرطة لأن الشيخ سلطان حل مشاكلهم، هذا كله كان أساسه ثقافى، ولدية مواظبة على تنفيذ البرنامج الثقافى.
وعن آخر دواوينه الشعرية، أشار الشاعر الكبير حبيب الصايغ، أنه دائما ما يؤجل إصدار أى ديوان جديد، قائلا : قد يكون هذه ميزة أو قد يكون عيب، ولكن لدى كتاب على وشك الاكتمال بعنوان "امرأة" وهو نص مفتوح ليس رواية ولا كتابة نثرية عادية بل كتابة فنية، ويوجد لدى كتاب مقالات أخر عنوان "العصفورة فى بلد الطيور"، وهنالك يصدر فى معرض الشارقة كتاب ثالث بعنوان "قصائد مهمله" وهى القصائد التى كنت اتركها وأهملها، لأننى أكتب القصيدة ببنيه والمجموعة ببنيه أخرى، وتلك القصائد كتبتها منذ السبعينيات، وقد قمت بتجميعها داخل ديوان، وزمن الكتابة فيه مختلف والفن أيضاً.