كشفت قيادات إخوانية تفاصيل الخلاف الدائر الآن بين جبهتى محمود عزت، القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان، وجبهة القيادة الجديدة، بشأن قنوات الجماعة فى تركيا، مشيرة إلى أن عدد من قنوات الجماعة فى إسطنبول، أخذت قرارًا بعدم استضافة أى قيادة محسوبة على الإدارة الجديدة، ومن يدعمون محمد كمال عضو مكتب الإرشاد.
ووَجَّهَ عز الدين دويدار، القيادى بجماعة الإخوان، رسالة إلى قيادات الجماعة المشرفين على قناة "وطن" الإخوانية قائلاً: "أقدر رسالتكم وسياسة قناتكم التى تسمح لكم بتخصيص برنامج يومى فى ساعات الذروة لواحد من أشد مخالفى وخصوم الإخوان مثل هشام عبد الله، يطرح فيه رأيه وأفكاره، أو مثلاً استضافة محمد كمال ممثل 6 إبريل فى حلقة كاملة، فهذه رؤيتكم وهذه وجهة نظر".
وقال فى رسالته التى نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "لكن ألا تتسع سياستكم المرحبة بآراء المخالفين هذه لمداخلة تليفونية 4 دقائق للمتحدث باسم الإخوان فى الداخل محمد منتصر؟! ولو من باب المنافسة المهنية مع قنوات أخرى اتصلت به كممثل للإخوان كالجزيرة ومكملين".
وأضاف القيادى الإخوانى: "يا إدارة قناة وطن التى قامت وتعمل بأموال الإخوان، إن الإخوان المصريين حول العالم الذين يدفعون من جيوبهم رواتبكم لا يسألون هل ستُصْرَف الأموال على جبهة كذا أو كذا؟ تجاوزنا عن الخوض فى مسألة تبعية القناة وما حدث فيها من تجاوزات، وعذرناكم على اختيار الطريق الآمن وإن كان باطلاً راجين أن تحتفظوا بحيادكم".
وتابع دويدار: "قلتم إنكم قناة محايدة ولن يستخدمهم هذا الطرف ضد ذاك.. ولكنكم تتجاهلون إعلاميًا القيادة فى الداخل وتقاطعون محمد منتصر فى حين تلمعون شخص آخر اسمه أحمد عاصم ومتحدث لندن طلعت فهمى، هذا لا يضر الإخوان فى الداخل بقدر ما يضركم، فامضوا كما شئتم لكن مداد الأموال سينقطع قريبا حينما يحين وقت الجد، وجمهوركم من الإخوان الذى يظن بكم حيادًا سينصرف عنكم قريبا".
عبد الرحمن محمود، القيادى بمركزية شباب جماعة الإخوان، قال إن أسامة سليمان، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، هو الذى كان يتولى إدارة قناة "وطن" التابعة للإخوان فى تركيا والأموال التى تأتى لها، ولكن عندما دب الخلاف بين أطراف الصراع داخل الإخوان تولت جبهة محمود عزت مباشرةً إدارة أمور القناة.
وأضاف عبر صفحته على "فيس بوك": "أتفق مع سوء وضع سياسة قناة وطن.. وعندما دب الخلاف بين طرفى الصراع داخل الإخوان وأخذت جبهة عزت القناة وجدت شروط جزائية مجحفة جدًا فى العقود و لم تستطع تغيرها".
فيما أشار هشام النجار الباحث الإسلامى، إلى أن قنوات الجماعة فى تركيا هى أساس المشكلة الإخوانية، حيث أنهم تعاملوا مع الحالة الإعلامية كملاذ وبديل كامل عن الحضور السياسى والتأثير الواقعى فى المشهد، وظنوا أن قنواتهم فى الخارج ستعوض كل عجزهم وفشلهم فى الداخل، وأنها صانع الحدث وليست مجرد أداة تسند الأداء السياسى والاجتماعى.
وأضاف النجار فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" أن الإخوان اعتمدوا على تلك القنوات فى استثمار الأموال ومحاولة البقاء فى المشهد، ولو من خلال طرح صار منفصلاً ومنعزلاً عن الواقع، ولذا يحتدم الصراع بينهم الآن على تلك القنوات حيث صارت فى هذه المرحلة مصدر التواجد والقوة الوحيد لهم فى الخارج.
موضعات متعلقة..
أزمة الاخوان "عرض مستمر".. تلاسن بين شباب الجماعة.. واعلامى إخوانى يكشف:قيادى سبنى بلفظ خارج بعد عودتى لمجموعة محمود عزت ..وعضو "شورى الجماعة" بتركيا: يوسف ندا رفض التوسط بين المتنازعين على القيادة