أصدر الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، قرارًا بتخصيص مستشفى قصر العينى الفرنساوى، كمستشفى عزل خاص لأعضاء هيئة التدريس والأطقم الطبية والعاملين والإداريين بجامعة القاهرة، فى حال إصابة أى منهم بفيروس كورونا المستجد كوفيد19، مشيرًا إلى أن اختيار الفرنساوى جاء بناء على توصية اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا بالجامعة.
وقال الدكتور الخشت، أن اللجنة حددت اختيار واحدة من بين أربع مستشفيات: المنيل الجامعى والفرنساوى وثابت ثابت والباطنة، لتكون مستشفى مخصصا للعزل، وأنه بعد المفاضلة ومناقشة مزايا وعيوب كل منهم من كافة الاتجاهات تم اختيار الفرنساوى، مؤكدًا على أن المستشفى متاحة لكافة العاملين بجامعة القاهرة فى حال لا قدر الله الإصابة بفيروس كورونا دون تمييز.
وأعلن الدكتور الخشت، تخصيص مكافآت خاصة وغير مسبوقة للأطقم الطبية والتمريض المشاركين فى المستشفى بعد تخصيصها كمستشفى للعزل تتراوح من 1000 إلى 2000 جنيه يوميًا بالإضافة إلى رواتبهم الشهرية، مشددًا على مراعاة أعلى مواصفات السلامة ومنع العدوى وفق المقاييس العالمية والتى تنص عليها وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية.
وأشار الدكتور الخشت، إلى أنه بالنسبة للعاملين بالقصر الفرنساوى سيحصلون على رواتبهم كاملة دون أدنى تأثر حسب توجيهات رئيس الجمهورية، وأما بالنسبة لطاقم التمريض غير المشارك فى مستشفى الفرنساوى كمستشفى عزل سيتم نقلهم للعمل بمستشفى المنيل التخصصى بكامل إمتيازاتهم المادية دون نقصان، مضيفًا أنه تقرر حضور 10% من الإداريين فقط بالتناوب فى مكان مخصص لعملهم فى منطقة بعيدة ومنفصلة عن منطقة العزل، مع الحصول على حوافز مجزية.
وأكد الدكتور الخشت، على الحرص على سلامة العاملين ممن لهم حضانة أطفال أو أمراض مزمنة ومنحهم إجازة استثنائية مدفوعة الأجر وفقاً لقرار رئيس الوزراء مع استمرار مرتباتهم دون نقصان، بالإضافة إلى منح جميع العاملين الإداريين من ليس لهم تعاملات تخص المرضى اجازة إجبارية مدفوعة الأجر.
وقدم رئيس جامعة القاهرة، الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، ووزير التعليم العالى والبحث العلمى، على الدور الكبير لدعم ومساندة مستشفيات جامعة القاهرة على كافة المستويات.
ومن جانبها، قالت الدكتورة هالة صلاح عميدة كلية طب قصر العينى، أن ترتيب مكان للعزل بمستشفيات جامعة القاهرة كان مهمة شاقة، مشيرة إلى أن قصر العينى مستشفى قديم متصل كله ببعضه، موضحة أن مستشفى قصر العينى الفرنساوى هى المكان الأمثل ليكون مستشفى عزل للمصابين بمرض كورونا.
وأضافت عميدة كلية الطب، أنه تم بالفعل الحصول على موافقة رئيس الجامعة الدكتور محمد عثمان الخشت، ووزير التعليم العالى الدكتور خالد عبد الغفار ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، على اختيار المستشفى الفرنساوى كمستشفى عزل لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب فى حال إصابة أى منهم بفيروس كورونا المستجد.
وأشارت الدكتورة هالة صلاح، إلى أنها توجهت بناء على تكليف من الدكتور محمد الخشت، صباح الخميس الماضى، إلى المستشفى الفرنساوى وتم أخذ مسحات للعاملين ومراجعة المرضى المحجوزين لترتيب تحويلهم إلى أماكن أخرى، وتحويل المستشفى إلى عزل لجامعة القاهرة ومراجعة إجراءات مكافحة العدوى.
واشارت، إلى أن رئيس الجامعة كلف فريق طبى برئاسة الدكتور أحمد طه مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة، والدكتور مصطفى الشاذلى مع فريق من الأطباء ومكافحة العدوى من قصر العينى والفرنساوى ليتم نقل المرضى بصوره آمنه وتم فعلا الانتهاء من نقل المرضى بعد التأكد من سلامتهم.
وبدوره، أكد الدكتور محمود علم الدين المتحدث الرسمى بإسم جامعة القاهرة، أن إخلاء مستشفى قصر العينى الفرنساوى من جميع المرضى يأتى نتيجة لاختيارها كمسستفى لعزل الحالات المصابة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وكذلك الطلاب حال إصابة أى منهم بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
وأضاف علم الدين، أنه تم إجراء مسح طبى لجميع المرضى بقصر العينى الفرنساوى للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وتم نقلهم للمستشفيات الجامعية التابعة لجامعة القاهرة.
وأكد، أنه لا صحة لما يتردد من وجود إصابات بكورونا لمرضى مستشفى قصر العينى الفرنساوى، موضحًا أنه تم التأكد من سلامة المرضى تماما وعمل مساحات لهم قبل عملية النقل.