أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الوزارة بصدد تدشين أول تجربة من نوعها لتحويل ألف مسجد على مستوى الجمهورية إلى مسجد جامع فى إطار استعدادات الوزارة لاستقبال شهر رمضان، مشيرا إلى أن البداية ستكون من محافظة القليوبية بخمسين مسجدا سيتم اختيارها خلال أسبوعين بواقع مسجدين فى كل مدينة ومسجد بكل قرية.
وأوضح الوزير أن مبادرة المساجد الجامعة تستهدف تحويل الدور الدعوى لخدمة المجتمع المحيط بحيث يضم المسجد الجامع مكتب عصرى لتحفيظ القرآن يقوم بتعليم القيم الدينية والأخلاقية بجانب تحفيظ النشء للقرآن، بالإضافة لفصل لمحو الأمية ومقرأة وحلقة ذكر، على أن يتم نقل أنشطة قراء السور إلى هذه المساجد.
وأشار الوزير إلى أنه فى هذا الإطار تم إصدار التوجيهات لوكلاء الوزارة على مستوى المحافظات لاختيار أفضل العناصر من أئمة ومحفظين وأمناء مكتبات لإدارة هذه المساجد، على أن يقوم إمام المسجد بجنب عمله فى الدعوة بمهمة التواصل المجتمعى فى البيئة المحيطة، بحيث تكون هذه المساجد منظومة اجتماعية متكاملة لحل المشاكل والتواصل مع المؤسسات والمدارس ومراكز الشباب كل فى منطقته، لإحداث التنمية الشاملة والنهضة الثقافية والدينية فى محيطها.
وأضاف الوزير أن هذه المساجد ستكون هى مساجد الاعتكاف خلال شهر رمضان المقبل، وسيتم تجهيزها بكل الإمكانيات والمتطلبات لنجاح الاعتكاف.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية على هامش افتتاح مسجد "زعزع" بطوخ يرافقه اللواء رضا فرحات محافظ القليوبية، والدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، والدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء، والقيادات التنفيذية والشعبية والأمنية بالمحافظة وعدد من نواب طوخ وبنها وشبين القناطر، حيث عقد الوزير اجتماعا مع أئمة المحافظة بحضور الشيخ صبرى دويدار وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة.
وأكد الوزير أن ضوابط الاعتكاف فى رمضان الهدف منها هو ضمان سلامة المعتكفين، مشددا على أنه لا تدخل من أى جهة فى أمور الاعتكاف أو تحديد المساجد أو تحديد روادها، وقال إنه غير مسموح لأحد غير معروف لأبناء منطقة مسجد الاعتكاف بالاندساس بين المصلين، مشيرا إلى أن طلب البطاقة الشخصية من المعتكف أمر تنظيمى فقط، وليس فيه أى تدخل أمنى ونحن لا نقدم أى بيانات للأمن عن أى شخص، مطالبا الائمة بتوخى الحذر والإشراف على تنظيم هذه الشعائر بما يحقق الصالح العام.
وأوضح الوزير أن الوزارة قررت هذا العام رفع دعم بدل شنطة رمضان الذى تقدمه إدارات البر للمواطنين البسطاء من 50 جنيها إلى 100 جنيه يستفيد منه عشرة آلاف أسرة بتكلفة إجمالية مليون جنيه من موارد الوزارة.
وأوضح الوزير أنه تم اعتماد 51 إماما وقارئا بإيفادهم بمختلف دول العالم لإحياء ليالى رمضان، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من ترجمة كتاب خطابة بلغتين الإنجليزية والفرنسية لتسهيل مهمة الدعاة الموفدين لدول العالم لتقديم صحيح الدين بصورة مبسطة.
وأكد الوزير أن الوزارة لا تدخر جهدا بمد الأئمة بالعلم وبرامج التدريب لرفع شأن الدين، مشيرا إلى أن الوزارة بكل أجهزتها تساند الدولة فى إجراءات التنمية الاقتصادية والاستثمارية والتثقيفية لاستكمال مهمة القوات المسلحة فى تطهير سيناء.
ووجه الوزير رسالة لعمال مصر فى عيدهم، قال فيها إن عيدهم الحقيقى أن يصبح العمل ثقافة للمصريين، وأن يكون إتقانه هو الأساس حتى نستطيع رفع شعار صنع فى مصر كعلامة عالمية تضاهى وتسابق الماركات العالمية، خاصة أن ديننا يحسنا على العمل والإتقان.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة أطلقت رغم الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد، أطلقت أكبر خطة لصيانة وإحلال وتجديد المساجد شملت أكثر من 300 مسجد بالجهود الذاتية ومئات المساجد و140 مسجد إحلال وتجديد من موارد الوزارة الذاتية، حيث تم افتتاح 10 مساجد أسبوعيا على مدار الـ14 أسبوعا الماضية، بما يؤكد أن الوزارة تهتم بعمارة المساجد مظهرا وجوهرا فى خطة لم تشهدها من قبل.
وأعلن الوزير أن الوزارة بصدد إصدار كتاب تحت عنوان حماية الكنائس فى الإسلام تتم طباعته حاليا بهدف إرسال رسالة إلى العالم بسماحة الإسلام وقبوله للتنوع وقبوله للآخر.
من جانبه أكد الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، أن هناك برنامج تعاون وتنسيق بين دار الإفتاء ووزارة الأوقاف لإعداد الأئمة بالمساجد، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من الدورة الأولى لتدريب الدعاة المكلفين بالعمل بالمساجد الجامعة وتأهيلهم لإدارة مكاتب الفتوى التى ستلحق بهذه المساجد.
من ناحيته أعلن اللواء الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية أن المحافظة أطلقت حملة للتنمية فى منطقة الجعافرة والمثلث الذهبى لتجارة المخدرات بشبين القناطر، عقب انتهاء عمليات تحرير هذه البؤرة الإجرامية تشمل قوافل توعية دينية لخطورة المخدرات.
حيث أبدى وزير الأوقاف موافقته على الخطة وأعطى تعليمات لمسئولى الأوقاف بإعطاء المنطقة الأولوية فى إطار التنمية الثقافية والدينية لهذه المناطق.