بعد ما يقرب من 9 أشهر ستصبح مصر لأول مرة الأولى عالمياً فى قطاع الكهرباء، وذلك عقب الانتهاء من المرحلة الأولى من المحطات الثلاث ببنى سويف والعاصمة الإدارية والبرلس، التى تقوم بتنفيذها شركة سيمنز الألمانية التى تستحوذ حتى الآن على محطة دوسلدورف التى تعد الأولى على مستوى العالم بكفاءة توليد تصل لـ61%، ولكن بنهاية هذا العام ومع تشغيل محطة بنى سويف ستضم مصر أكبر وأحدث محطة فى العالم.
وتعد المحطات الثلاث التى تنفذها شركة سيمنز الألمانية بمحافظة بنى سويف والعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس بقدرة 14 ألف و400 ميجا وات، خطوة لدفع قطاع الكهرباء فى مصر للأمام للتصدر دول العالم فى مجال توليد الكهرباء.
ووفقا لما هو متفق عليه بين الحكومة المصرية وشركة سيمنز الألمانية، فإن سيتم إنشاء المحطات الثلاث من طراز "h.class"، الذى يستخدم لأول مرة على مستوى العالم بأحدث تكنولوجيا وأعلى كفاءة، حيث تصل كفاءة توليد الطاقة من هذه المحطات لـ65%، وهو ما لم يحدث على مستوى العالم حتى الآن.
وتضم المحطات الثلاث ببنى سويف والعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس 11 توربينة من طراز "h.class" بنظام الدورة المركبة، ويبلغ عمرهم الافتراضى 25 عاما، وهذا النوع يتم تركيبه لأول مرة فى مصر.
وكانت شركة سيمنز الألمانية أعلنت أن محطة كهرباء بنى سويف ستصبح أكبر محطة كهرباء فى العالم تعمل بتكنولوجيا الدورة المركبة وتعتمد على الغاز الطبيعى فى تشغيلها، بقدرة تبلغ 4800 ميجاوات وينفذها كونسورتيوم سيمنس الألمانية، والسويدى إليكتريك بقيمة تصل إلى 2 مليار يورو.
وتتكون محطة بنى سويف التى ستصبح أكبر محطة بالعالم، من 4 وحدات توليد، وتتكون كل وحدة من 2 توربينة غازية قدرة كل منها 400 ميجاوات و1 توربينة بخارية قدرة 400 ميجاوات، و2 غلاية لاستعادة الطاقة المفقودة، وسيتم ربطها بالشبكة القومية على جهد 500 كيلوفولت، وذلك فى ديسمبر القادم، بقدرة 2400 ميجا وات.
كما أعلنت سيمنز الألمانية أن عقد تنفيذ 3 محطات بقدرة 14 ألف 400 ميجا وات فى مصر يمثل أكبر تعاقد فى تاريخ الشركة، معلنة أن هذه القدرات تمثل 50% من إنتاج مصر من الطاقة الكهربائية.