استمرارًا لمسلسل إهمال المحليات وتقاعس المسئولين عن أداء دورها، خاصة فيما يخص مصلحة المواطنين، وتقديم أبسط الخدمات لهم، والتى تتمثل فى تنظيف الشوارع وإيجاد بيئة نظيفة لهم.
طريق الكوم الأحمر والذى يربط عددا كبيرا من قرى مركز أوسيم مثل قرى، صقيل وبرطس والكوم الأحمر القراطيين، وشنبارى، وهو الطريق الوحيد التى تمر عليه السيارات، وتقع بجواره ترعة الزمر المغطاة وشريط السكة الحديد، تغلقه القمامة بارتفاعات تصل إلى 5 و6 أمتار بالطول، بالإضافة إلى تناثرها بعرض الطريق.
مواطن: ابنى مات بسبب القمامة وحرقها
وأوضح المواطن أحمد السيد سائق توك توك، أن ابنه 18 عاما لقى مصرعه على ذلك الطريق، بسبب غلق القمامة لمعظم الشارع، وقيام الأهالى بحرقها للتخلص منها مما يصدر عنها دخان كثيف يتسبب فى حجب الرؤية عن السائقين، أدى إلى اصطدام سيارة نقل به أودت بحياته على الفور.
وأضاف لـ"انفراد"، أنهم اشتكوا مراراً وتكراراً لمسؤلى الوحدة المحلية، الذين أصبحوا "ودن من طين وودن من عجين"، وكل بضعة أيام يقوم لورد الوحدة برفع القمامة عند سدها الطريق بالكامل، ورفعها فوق الأكوام المتراكمة ليزداد الطين بلة.
طلاب: الدخان والزبالة خنقتنا
فيما عبر الطالبان سيف وحسين بمدرسة بشتيل الجديدة الابتدائية، عن استيائهم من تصاعد ألسنة الدخان المتصاعد من حرق القمامة بجوار مدرستهم قائلين "الدخان بيخنقنا والريحة وحشة أوى ياريت يشيلوا الزبالة من جنب المدرسة".
وأكدوا أيضا، أن هناك بعض المواطنين يقومون بإلقاء القمامة داخل فناء المدرسة عند تراكمها خارج الأسوار، مشيرين إلى أن القمامة منذ دخولهم المدرسة وهى على هذا الوضع.
الأهالى: مفيش صناديق قمامة نرمى فيها
فيما أشارت فتحية عبد الكريم، ربة منزل تصادف إلقاءها القمامة بجوار المدرسة، أنه لا توجد صناديق قمامة بمنطقة بشتيل التى بها مئات الآلاف من المواطنين، فيضطر المواطنون لإلقاء القمامة بالشوراع، متسائلة أين يمكن للمواطنين التخلص من القمامة، قائلة "هنودى الزبالة فين نأكلها".
وأشارت سيدة أحمد، بائعة بالمنطقة، إلى أنها تقوم يوميا بتنظيف القمامة من حولها لتستطيع العيش وتنشيط حركة البيع حولها، قائلة: "والله حرام أكل عيشنا هيوقف بسبب الزبالة ومفيش مسئول من الوحدة بيسأل فيها ولا بيوفرا لنا أبسط الخدمات".
-