•• عبد الرحيم على: التدخلات التركية والإيرانية تزيد الأزمات فى "الشرق الأوسط"
•• سحر صدقى: سنبحث توفير حماية للمصريين بالتنسيق مع الخارجية
حددت لجنة الشئون العربية، اجندتها فى أول اجتماع لها يوم 8 مايو المقبل، حيث وضعت الأزمة السورية فى مقدمة أولوياتها، تزامنا مع ما تشهده مدينة حلب من قصف دموى، إلى جانب دراسة سبل حماية المصريين فى المتواجدين فى الدول العربية وعلى رأسها اليمن وليبيا.
وفى البداية، قال أحمد لملوم، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن اللجنة ستعقد اجتماعاً الأحد 8 مايو، لمناقشة الأزمة فى سوريا وما نتج عنها من ضحايا، وسبل دعم الدولة المصرية لإيجاد حل لتلك الأزمة فى الوقت الراهن.
وأضاف وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، لـ"انفراد" أن اللجنة ترى ضرورة أن يكون الحل فى سوريا حلاً سياسيا وليس عسكريًا، موضحاً أن اجتماع اللجنة سيبحث أيضا مقتل المصريين فى ليبيا ومدى إمكانية وضع خطة لحماية المصريين الذين يعيشون فيها وحمايتهم من عصابات الهجرة غير الشرعية.
وفى السياق ذاته، أكد النائبة سحر صدقى، أمينة سر لجنة الشئون العربية بالبرلمان، أن اللجنة ستبحث السبل المتعلقة بحماية المصريين المتواجدين فى اليمن وليبيا، من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية.
وأضافت أمينة سر لجنة الشئون العربية بالبرلمان، فى تصريح لـ"انفراد" أن اللجنة ستتابع تطورات قيام الحكومة الاسرائيلية بعقد اجتماعها بهضة الجولان، وكيفية الرد على هذه الخطوة، إلى جانب دعم مقترحات الدولة المصرية فى إيجاد حل سياسى للأزمة السورية.
من جانبه، انتقد عبد الرحيم على، عضو مجلس النواب المصرى، موقف كل من جامعة الدول العربية والبرلمان العربى مما يحدث من تقاتل وصل إلى حد المذابح بين الفصائل المتناحرة فى سوريا، مطالبا الفصائل المتنازعة بوقف كافة العلميات العسكرية، والقصف المتبادل الذى تتعرض له مدينة حلب السورية منذ قرابة أسبوع، والذى أسفر عن سقوط مئات الضحايا والجرحى.
وقال "على" فى بيان له: "لازلت على يقين أن استخدام العنف المسلح لن يفضى لحل الأزمة السورية، التى استمرت قرابة 5 سنوات، وهناك فى سوريا من أصحاب العقول، الذين يمكن لهم أن يتوصلوا إلى حل سياسى على أساس ومبدأ سلامة ووحدة أراضى سوريا".
وأضاف أن لغة السلاح والسماح بتدخل دول إقليمية فى الأزمة أوصل سوريا إلى هذا الحال من تشريد نحو 6 ملايين مواطن وخراب أكثر من 70% من المدن السورية.
وتابع "على": "إن ما تتعرض له حلب من قصف خلال الأسبوع الماضى أوقع نحو 34 طفلًا و20 امرأة، بالإضافة إلى هدم مئات المنازل وتشريد الآلاف، فى أسوأ عمليات عسكرية تشهدها سوريا منذ بدء الأزمة".
واستطرد قائلاً: "لقد أجريت مجموعة من الاتصالات الهاتفية لمعرفة الأوضاع هناك، وهالنى ما وصل له حال إخواننا السوريين ليس فى حلب وحدها بل فى عموم سوريا الشقيقة".
وطالب النائب جميع أطراف الأزمة إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات وتجاوز وجهات النظر الشخصية الضيقة والعمل لصالح إحلال السلام فى بلادهم، مناشداً الجميع، حكومة ومعارضة سرعة إنهاء المفاوضات فى جنيف بما يحقق السلام ويمنع قوة الإرهاب من توسيع نفوذها.
وشدد على فى نهاية بيانه على أن التدخلات التركية والإيرانية وبعض الأطراف الدولية الأخرى فى الأزمة لن تحل المشكلة فهى مشكلة سورية، ولن تحل إلا بإرادة سورية حرة، وعلى جامعة الدول العربية ومنظمة العمل الإسلامى والبرلمان العربى وكافة البرلمانيون العرب أن لا يقفوا متفرجين، وأن يعملوا بكل قوة على تقريب وجهات النظر بين الأخوة السوريون بما يحفظ وحدة وسلامة سورية كدولة عربية شقيقة.