الجارديان: تكشف تفاصيل القبض على أكبر شبكة للاتجار بالبشر فى لبنان.. احتجاز 75 سورية فى مبنى مهجور بلا نوافذ.. قوادون أجبروهن على ممارسة الجنس لأكثر من 10 مرات يوميا.. ومنعهن من الخروج إلا للخضوع للإجهاض
اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بتسليط الضوء على قضية تشغل الرأى العام اللبنانى حاليًا متعلقة بإغلاق مبنى احتجز فيه 75 سورية تم استغلالهن فى تجارة الرقيق الأبيض، وإجبارهن على ممارسة الدعارة لتكون بذلك أكبر شبكة للاتجار بالبشر يتم الكشف عنها فى لبنان.
وأضافت الصحيفة التى وصفت المبنى بأنه "نصب تذكارى للقسوة الإنسانية" أن السوريات اللاتى تم احتجازهن فى هذا المنزل المهجور بعد أن هربن من جحيم الحرب فى بلدهن، تم بيعهن مقابل أقل من 2000 دولار أمريكى، وأجبرن على ممارسة الجنس لأكثر من 10 مرات فى اليوم الواحد، وتعرضن للضرب والتعذيب والصعق بالكهرباء والجلد أحيانًا إذا لم يحصلن على إكرامية كافية.
ووصفت الصحيفة البريطانية كيف طلا القوادون نوافذ المبنى ذو الثلاثة طوابق باللون الأسود، ووضعت قضبان وأقفاص حديدية مكان الشرفات، لتحرمهن حتى من نور الشمس، وكيف منعت النسوة من الخروج من المنزل إلا للحصول على عمليات الإجهاض، وخضعت 200 امرأة بالفعل لهذه العملية، أو للعلاج من الأمراض التناسلية التى يصبن بها لإجبارهن على ممارسة الجنس دون حماية، أو للعلاج من الأمراض الجلدية التى يعانين منها لعدم تعرضهن للشمس.
وأوضحت الصحيفة أن المنزل الذى يطلق عليه "شى موريس" ويوجد فى ضاحية جونية، بالقرب من بيروت، فارغ الآن، وتم إغلاقه بشريط أحمر، ورغم ذلك توجد ملابس داخلية وأخرى غير نظيفة مبعثرة فى مدخله، كما توجد بقع قهوة على الأرض جراء مداهمة الشرطة للمكان.
ونقلت "الجارديان" عن العقيد جوزيف مسلم، المتحدث باسم الشرطة اللبنانية قوله "الـ75 امرأة تم إنقاذهن من العبودية، عبودية حقيقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهن فقدن كل جوانب حريتهن، سواء على أجسادهن أو حتى على أفكارهن، كانت بالفعل عبودية حقيقية".
وقد اتهم القضاء اللبنانى 23 شخصا بتكوين شبكة للاتجار بالبشر وتعذيب نساء جسديا ونفسيا وسجنهن وإجبارهن على العمل بالدعارة.
وقال التحقيق إن لائحة الاتهام تشير إلى شخص يدعى على الحسن على رأس هذه الشبكة مع رجل سورى يعتقد أنه هارب فى سوريا الآن يدعى عماد الريحاوى، وهو الذى كان يعذب الفتيات ويجلدهن ويشرف بشكل مباشر على وجودهن فى المبنى.
وينقل التحقيق عن جريدة الأخبار اللبنانية، القريبة من حزب الله، قولها إن الريحاوى كان يعمل محققًا فى فرع الاستخبارات الجوية السورية، قبل أن يطرد من عمله ويفر إلى لبنان ليعمل لفترة فى أعمال الديكور.
وقال مسئولون فى الشرطة والقضاء اللبنانى "إن الفتيات هُربن من سوريا والعراق وقام أعضاء فى الشبكة بخداعهن بأنهم يقدمون لهن عملا شرعيا كنادلات فى مطاعم أو ما شابه قبل أن يسجنَّ فى المبنى".
وأضاف التحقيق أن إحدى النساء بيعت من قبل زوجها إلى الشبكة بمبلغ 4500 دولار، وأخريات اشتراهن عملاء الشبكة بمبالغ تتراوح ما بين ألف إلى 1500 دولار، وكان عملاء الشبكة يرسلون صورهن عبر الواتس آب ليحصلوا على مبلغ 2500 دولار مقابل كل امرأة إذا تمت الصفقة.
الإندبندنت: داعش أعدم 4 آلاف شخص خلال عامين فى سوريا
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن داعش قام بإعدام أكثر من 4 آلاف شخص فى أقل من عامين عقابًا على "الجرائم" التى ارتكبوها والتى تشمل الردة والمثلية الجنسية، مشيرة إلى أن مراقبين وضعوا قائمة بالفظائع التى ارتكبها التنظيم منذ الإعلان عن تأسيسه فى يونيو 2014، وتتضمن قطع الرأس، والقتل بإطلاق النار، والرجم، وطرق أخرى للقتل، مثل رمى الناس من أعلى المبانى وإحراقهم أحياء.
وأوضحت الصحيفة أن المرصد السورى لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، أكد أنه خلال 22 شهرا من تأسيس "الخلافة"، تم إعدام 4144 شخصًا.
وكشف المرصد أن النساء والأطفال كانوا بين القتلى، كما شملت قائمة قتلاهم أعضاء من التنظيم ومقاتلين من جيش بشار الأسد والمعارضة.
وأوضحت الصحيفة أن كل شهر حتى 28 مارس الماضى، شهد 80 حالة قتل فى الأراضى الخاضعة لسيطرة داعش، فى دير الزور، والرقة ودمشق وحلب وحمص والحسكة، وأعدمت داعش طفلا بين 37 مدنيا سوريا قامت بإعدامهم وأطلقت عليهم النار، بينما تم قطع رأس 24 عضوًا بالتنظيم، و6 متمردين ومقاتلين أكراد، وأكثر من 12 من الجيش السورى، ومن المسلحين.