عاقبت محكمة جنايات بورسعيد، فى جلستها المنعقدة اليوم السبت بأكاديمية الشرطة 51 متهما فى قضية "أحداث اقتحام سجن بورسعيد"، بالسجن المؤبد لـ 20 منهم، والسجن المشدد 10 سنوات لـ 12، والسجن المشدد 5 سنوات لـ 18 متهماً، وانقضاء الدعوى الجنائية لوفاة المتهم محمد بخيت.
كلمة رئيس المحكمة
وأكد المستشار محمد السعيد الشربينى، رئيس محكمة جنايات بورسعيد، فى كلمته قبيل النطق بالحكم أن رجال الشرطة والجيش هم من حمى المدينة الباسلة من الخراب والدمار خلال الأحداث.
وتضمنت كلمة رئيس المحكمة: نظراً لما تناولته القضية من أحداث وقعت على مدار 3 أيام متتالية، استشهد خلالها 42 من رجال الشرطة و المواطنين، وأصيب أكثر من 70 آخرين، وكاد الخراب والدمار يعمان المدينة الفاضلة، لولا تدخل رجال القوات المسلحة ومقاومة رجال الشرطة وأهالى بورسعيد الشرفاء، ولذلك سأقول الآن بعض حيثيات الحكم التى استندت المحكمة عليها فى أسبابها، وخاصة أن المحكمة عدلت القيد و الوصف تعديلا جذريا، لأنه لمحكمة الجنايات أن تغير فى الحكم ووصف الأفعال المبينة بأمر الاحالة دون لفت نظر المتهم بشرط ألا توقع عليه عقوبة أشد من المقررة عليه وفقا لمواد المحال لها للمحكمة المقررة للجريمة و الموجه اليه.
وأوضح رئيس المحكمة أن المحكمة وهى تفصل فى القضية لا تتقيد بالواقعة فى النطاق المرسوم لها بأمر الإحالة، بل تنظر فى الواقعة الجنائية على حقيقتها وفقا لما تبين لها من التحقيق فى الدعوى الجنائية، لكى تحدد المحكمة الصورة الحقيقة للواقعة، وليس إبراءً للعدالة، وحسب المحكمة أن تقول كلمتها وفقا لما تكون لديها من عقيدة، واطمئن إليه وجدانها وضميرها من واقع الأوراق والتحقيقات التى أجرتها المحكمة واطلعت عليها على مدار عام و3 أشهر، مراعية فى ذلك رب العباد وضميرها.
وأشار المستشار محمد السعيد الشربينى إلى أن المحكمة على يقين كامل بأن هؤلاء المتهمين كان وراءهم مجموعة من الأشرار و المجرمين، للتحريض والمساعدة، من خلال تمويلهم بالمال والسلاح، ونسى هؤلاء أنهم أبناء وطن واحد، تربوا على أرضه و تنفسوا هواءه، إلا أن ذلك لم يشفع لهم فى شىء، وسعوا فى مدينة بورسعيد الباسلة فسادا وخرابا و تدميرا، و نتج عن ذلك استشهاد 42 من رجال الشرطة و الأهالى، امتزجت دماؤهم، فضلا عن عدد كبير من المصابين بعضهم أقعدته إصابته عن الحركة و الحياة.
المحكمة تطالب بالبحث عن ممولى المتهمين
وتابع: حاولت المحكمة- بحثا وتحقيقا- الوصول لهؤلاء المجرمين الأشرار حتى تقتص العدالة منهم ويستريح الشهداء، إلا أن أوراق القضية لم تكشف عنهم، ولذا تكلف المحكمة أجهزة الدولة والمختصين بموالاة البحث والتحرى عنهم، و تهيب بالنيابة العامة البحث عن باقى المتهمين للوصول إليهم أيا كان وضعهم وأفكارهم وانتماءاتهم فدولة الحق إلى قيام الساعة.
وأنهى المستشار الشربينى كلمته، قبيل نطق الحكم، بالآية الكريمة "ولو أن لكل نفس ظلمت ما فى الأرض لافتدت به وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضى بينهم بالقسط وهم لا يظلمون".
أسماء المحكوم عليهم
وشملت قائمة المعاقبين بالسجن المؤبد كلا من فى السيد محمد مرسى وشهرته "السيد شفة" (هارب)، وإسلام خيرى على محمد، وحسن ممدوح حسن عبدة المحضر وشهرته "حسن سالم" (هارب)، وأشرف إبراهيم أحمد محمد سالم (هارب)، ومحمد السيد العربى اسماعيل شلبى وشهرته "المانجة"، ومحمد عادل محمد عبد الرازق وشهرته "حمادة عادل"، وعادل سعيد محمود البدرى، وإسلام رجائى على محمد حبو، ومحمد السيد محمد محمود على وشهرته "النملة"، ورفيق غريب حنفى السيد، وكريم على محمد عارف الشامى وشهرته "كريم حلاوة"، وأحمد محمد عبدالعزيز أحمد وشهرته "سردينه"، وأيمن رزق محمد جمعة، وإيهاب أحمد محمد الخباز وشهرته "ايهاب الخباز"، وعادل محمود محمود سليمان حميد، وعمرو محمد عبد العزيز فرج وشهرته "عمرو الكهربائى"، ومحمود مجدى محمود الخولى، وعبده عادل عبدالفتاح حسانين وشهرته "عبده بندق"، ومحمد عادل عبد الفتاح حسن وشهرته "الموزا"، وهيثم عبد الله محمود عبد الله.
كما عاقبت المحكمة بالسجن المشدد 10 سنوات كلا من السيد أحمد عبادى سليم، ومحمود صبرى عبدة حسانين وشهرته "محمود رفاعى"، وعادل يحى محمد عبد الرازق وشهرته "عادل القط"، ومحمد محمد حامد الغضبان وشهرته "محمد كورى"، والسيد العربى إبراهيم عصعوص وشهرته "متقال"، وطارق عبد اللاه عسران على، وأحمد عبد الرحمن عبد الرسول محمد محمود وشهرته "موحه"، والسيد على التابعى حسن العملاوى وشهرته "السيد بن الشيخ"، والسيد محمد السعيد أحمد الرازقى وشهرته "حنوس"، وأحمد محمد محمود أحمد سليمان، ومحمد عبده على البسيونى، وإبراهيم أحمد إبراهيم محمد حسانين وشهرته "اللول".
وبالسجن المشدد 5 سنوات عاقبت المحكمة كل من توفيق حسن توفيق رزق، والسيد حسن توفيق توفيق رزق، والسيد فهمى محمد تعيلب، ومحمود السيد محمود حسن وشهرته "إبراهيم الرفع"، وإبراهيم محمد موسى مصطفى وشهرته "إبراهيم فضة"، وأمين أحمد أمين محمد أحمد، وكريم محمود محمد عبد العزيز، ومحمد محمد كامل أحمد أبو السعود، وأحمد على سعد حجازى عزام وشهرته "الصغير"، وعلاء أحمد جلال السعيد وشهرته "علاء لوبيا"، وأسامة على عبد الحميد محمد إسماعيل وشهرته "أسامة الثورجى"، والسيد حسن يوسف محمد وشهرته "السيد السويسي"، وأحمد أبو خضير إبراهيم الخضرى وشهرته "سردينة"، ومحمود السيد محمود مصطفى وشهرته "أبو إسكندر"، وعلى حسن الجرايحى إبراهيم جودة، ومحمد على عبده السقا وشهرته "الزقا"، ومحمود عبده محمود صيادية (هارب)، ومحمد يسرى محمد عوض صيام وشهرته "فجلة"، بالسجن المشدد 5 سنوات.
وقضت المحكمة بانقضاء الدعوى الجنائية للمتهم محمد أحمد عبد السيد بخيت وشهرته "الهبلة" (هارب) لوفاته، وأمرت بمصادرة الأسلحة الآلية والبنادق FM والطلقات، وألزمت المتهمين متضامنين بدفع قيمة الممتلكات التى خربوها، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة.
وكانت النيابة اسندت للمتهمين أنهم وبتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكى، وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفى، و40 آخرين عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين، عقب صدور الحكم فى قضية مذبحة استاد بورسعيد، ونفاذا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين فى القضية أنفة البيان إلى المحكمة.
وأضافت النيابة أن المتهمين انتشروا فى محيط التظاهرة قرب سجن بورسعيد العمومى والشوارع المحيطة به، وعقب صدور الحكم أطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجنى عليهم، قاصدين قتلهم فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعى والتى أودت بحياتهم.
مووضعات متعلقة ..
- ننشر أسماء المتهمين المحكوم عليهم فى قضية "اقتحام سجن بورسعيد"
- المؤبد لـ20 متهما والسجن المشدد لـ30 آخرين بقضية اقتحام سجن بورسعيد