= باسم يوسف لا يدرك أن بيادة أصغر جندى مصرى أشرف من كل جنود المارينز وباقى الأجهزة الأمنية الأمريكية
=الإعلامى الساخر قرر وبمحض إرادته تشويه مصر فى الخارج .. والانضمام لقائمة الكارهين للمصريين
باسم يوسف ، رجل درس الطب ، وعمل فى كلية الطب جامعة بنى سويف ، ثم قرر الفرار من مهنة "الرحمة" وقدم استقالته عام 2013 للتفرغ للعمل الإعلامى ، ابتغاء تحقيق الحسنين ، الشهرة والمال معا.
بدأ باسم يوسف عمله الإعلامى الساخر عبر تسجيل فيديوهات قصيرة يتم بثها على قناته على "اليوتيوب" استغلالا للحراك الثورى بعد 25 يناير 2011 ، وحقق نجاحا ضمنيا ، دفعت القنوات الفضائية إلى التعاقد معه ، ومع أول ظهور تلفزيونى لم يحقق أى نجاح يذكر.
ملحوظة مهمة ، لم يكن لباسم يوسف أى صوت يذكر ، حتى ولو كان خافتا ، قبل ثورة 25 يناير فى عهد نظام مبارك ، ولم نسمع عنه ، معارضا ، أو معترضا ، وإنما كان صامتا وراضخا ، ومن المعلوم بالضرورة أن التعيين فى عدد من الهيئات والإدارات بالمؤسسات المختلفة قبل الثورة ، ومن بينها التعيين فى هيئة أعضاء التدريس فى أى كلية لا يتم إلا بعد موافقة مباحث أمن الدولة ، وتأسيسا على ذلك ، فإن تعيين باسم يوسف فى كلية الطب جامعة بنى سويف جاء بموافقة ورضا أمنى كامل ، واعتباره مواطن مثالى مخلص لا يعارض ولا يتحدث فى السياسة.
وبعد فشل برنامجه الأول بجدارة ، تعاقد مع قناة الـ "cbc" واستغل الظرف المهم التى كانت تمر به البلاد تحت حكم الجماعة الإرهابية ، ورئيسهم المعزول محمد مرسى، وحالة السخط الشعبى من أقصى البلاد إلى أقصاها ، وبدأ فى توظيف هذه الحالة لتحقيق الشهرة السريعة ، واستطاع أن يحقق برنامج "البرنامج" نجاحا كبيرا ، وفقا للظرف السياسى حينذاك ، والبيئة المحتقنة التى تمثل الشعب المصرى بأثره ، وجماعة شاذة خرجت عن الاصطفاف الوطنى ، الأمر الذى أتاح بيئة خصبة لنجاح برنامج باسم يوسف.
وبعد ثورة 30 يونيو ، وخروج شعب مصر فى ثورة شعبية ليس لها مثيل من قبل عبر تاريخ مصر فى عصوره المختلفة ، فوجئنا بمحاولة باسم يوسف تقديم نفس المحتوى الساخر ليطول المؤسسة العسكرية ، وهنا كان اصطدامه فى صخرة الرفض الشعبى السخرية من قواته المسلحة ، ولم يدرك باسم يوسف كما لم يدرك رفاقه النشطاء ، ونخبته حمدين صباحى والبرادعى وممدوح حمزة وعلاء الأسوانى وخالد تايتانك وجميلة إسماعيل ، أن مصر الدولة الوحيدة ، التى خلق الله لها جيشا أولا ثم دولة ، وعلى من يحاول أن يشكك أو يسخف من هذه الحقيقة ، يقرأ عن مؤسس الأسرة الأولى الفرعونية ، الملك مينا "وينطق فى نصوص آخرى "نارمر" عندما وحد القطرين كان يقود جيشه ، وسجل معاركه ضد الأسيويين على لوح حجرى يطلق عليه "صلاية نارمر".
ونظرا للسخط الشعبى الجارف ضد باسم يوسف ، قررت إدارة قناة الـ"cbc" إيقاف البرنامج ، فلا يمكن لوسيلة إعلامية مهما كانت قوتها وشعبيتها، أن تسير عكس اهتمام الاجماع الشعبى ، ومنذ تلك اللحظة قرر باسم يوسف التحول الممنهج.
ترك باسم البلاد ، ونذر نفسه وتكريس كل جهوده لشتيمة وإهانة مصر فى أى محفل كان كبيرا أو صغيرا وفى أى دولة ، كما سخر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك وتويتر" للهجوم على مصر ، انتقاما من نظام السيسى، وليس بهدف المعارضة.
باسم يوسف ، قرر أن يلقى بقيمة "شرف الخصومة" بعيدا ، وأن يتبنى إهانة وشتيمة مصر وتشويه الحقائق فيها ، انتقاما من السيسى ونظامه ، أى أنه ينفث غضبه وكراهيته للنظام ، فى جسد الدولة المصرية ، متخذا من الـ "FBI" حماية ، دون إدراك منه أن بيادة أصغر جندى مصرى أشرف وأفضل من كل جنود المارينز وباقى الأجهزة العسكرية والأمنية الأمريكية.
باسم يوسف يقلب الحقائق وينفث كراهية مطلقة لمصر ، وارتضى أن يتاجر بخصومته للنظام فى الخارج ، فى سقطة حقيقية ، لن يستطيع يوما محو أثارها من ذاكرة المصريين ، أو نزعها من قلوبهم الموجوعة من أفعاله ، وارتمائه فى أحضان خصوم بنى وطنه من أمريكا لبريطانيا ، وإقامة حفلات الشتيمة والإهانة لمصر ، فى مقابل الحصول على " ألاف اليورو والدولارات".
ونسأل باسم يوسف ، ألا يؤلمك مشهد الأحداث الدامية فى "حلب" وباقى المدن السورية؟ ألا يحرك فيك ساكنا مقتل الأطفال وتشريد الكبار ، وتحول بعض السيدات السوريات العفيفات إلى داعرات ، مجبرات تحت وطئت الحاجة والعجز والجوع؟
ونسأل باسم يوسف أيضا ، ما الفرق بينك وبين عاصم عبدالماجد ووجدى غنيم وطارق الزمر ، وأيمن نور ، الذين يوجهون خناجرهم السامة فى ظهر وطنهم ويعملون على تشويه وإهانة بنى وطنهم؟
نؤكد وبكل قوة ، أن خسارة باسم يوسف بمواقفه المعادية لبلاده ، ستكون فادحة ، وكارثية ، ووضع نفسه فى نفس قائمة أعداء مصر ، من أصحاب الفجور فى الخصومة.