جددت الفتوى الأخيرة لياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية الجدل حول فتاوى السلفيين عن المرأة ومدى اهتمامهم بها حيث تشير نسب فتاوى المرأة الصادرة عن شيوخ السلفية إلى أن هذا الأمر يشغل حيزا هاما فى أولويات الحركة السلفية وفيما يلى استعراض لأبرز فتاوى برهامى عن المرأة.
1-لا يجوز ارتداء المرأة للصندل المكشوف بدون جورب
هذه هى آخر فتاوى ياسر برهامى عن المرأة حيث أكد عدم جواز ارتداء المرأة حذاء صيفيا مكشوف "الصندل" دون أن يكون تحته جورب "شراب" لا يشف، أى لا يظهر القدمين.
جاء ذلك رداً على سؤال ورد لـ"برهامى" من إحدى السيدات نصه: "ما حكم لبس المرأة لحذاءٍ صيفى مكشوف وأسفله شراب، يعنى ليس الحذاء مقفولاً أو مغلقًا بأكمله فوق القدم، لكنها تلبس من تحته شرابًا، ويكون الجلباب فوق الحذاء بقليل، لكن لا يغطى الحذاء تماما، بل يكون الشراب والحذاء ظاهرين؟ وهل يلزم فى ذلك أن يكون الجلباب نازلاً يجر على الأرض؛ لأننى قد أقع بسبب ذلك؟.
وقال "برهامى" فى فتواه المنشورة على الموقع الرسمى للدعوة السلفية "أنا السلفى": "فلا بأس إذا كان الجورب صفيقًا لا يشف، والأفضل أن يكون الجلباب سابغًا مغطيًا للقدمين، ولكن أن حصل الستر بغيره جاز".
2- لا يجوز ارتداء البادى الملتصق بالجسم
قبل فتوى "الصندل" بحوالى 3 أيام ورد لياسر برهامى سؤالا حول حكم ارتداء الحجاب فوق "البادى" الضيق الذى يظهر منه نحافة أو بدانة الذراعين فكان منه أن أفتى بأن "البادى" الملتصق بالجسم ويصف حجم العظام لا يجوز لبسه، مضيفا أنه إذا كان غير ملتصق بالبدن، ولا يصف الحجم؛ جاز، موضحا أن شرط جواز لبسه هو أن لبس طرحة طويلة تغطى الذراعين وغيرهما.
كما أفتى برهامى، فى فتواه التى نشرها موقع أنا السلفى، بجواز ظهور المرأة "بالبادى" أمام النساء والمحارم "دون الأجانب"؛ مضيفا أنه لا يجوز "البادى" الملتصق بالصدر "أمام غير الزوج"، وكذا البنطلون "الاسترتش" الملتصق بالفخذين.
3-الزوجة تستحق التأديب إذا تهكمت على تناول زوجها للفياجرا
اهتم ياسر برهامى، بالفتاوى الخاصة بالممارسة الجنسية وكانت ترد له أسئلة عن أمور دقيقة للغاية فى هذا الأمر من النساء والرجال على حد سواء ومن أشهر الأسئلة التى وردت إليه أحد الأسئلة قال فيه صاحبه: "هل يجوز للزوجة أن تتدخل فى أخذ زوجها للمنشطات الجنسية وتحدد رغبته فى ذلك؛ وإلا لم تعاشره برضًا وسماحة؟ فإنى قد تزوجتُ حديثًا ولا أستطيع الانتصاب والمعاشرة الزوجية بدون الفياجرا والمنشطات الجنسية".
2- هل يجوز لها أن تتهم زوجها بالغش وأنه لم يذكر لها حالته مع أنى أقول لها أن المهم هو حصول العلاقة ولو بالأدوية، ولكنها لا تقتنع وتقول: "الرجل لا يأخذ فياجرا، وإذا كنتَ رجلاً لا تأخذها". فما قولك فى هذه الزوجة التى تقول هذا القول المؤلم جدًّا للزوج، ويتأثر به بشدة؛ رغم أنها من أسرة مُحافِظة وملتزمة؟
وأجاب ياسر برهامى قائلا: "الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فليس لها التدخل فى هذا الأمر".
2- كلامها باطل ومنكر، وتستحق عليه التأديب، وأخذه للفياجرا الذى يمكِّنه من المعاشرة لا يضره، وقولها هذا يدل على عدم التزامها، وليس من حقها اتهامه مع إمكان المعاشرة بالأدوية".
4-يجوز معاشرة الزوجة المستحاضة بالعازل الطبى
استمرارا لموجة الفتاوى الجنسية فإن أحد الأسئلة التى وردت لياسر برهامى قال فيها صاحبها: "هل يجوز معاشرة الزوجة المستحاضة؟ وإذا كان يجوز ذلك فهل يتضرر الزوج من الناحية الطبية أو تحصل له أمراض إذا عاشر زوجته وهى مستحاضة أو تنزل عليها إفرازات مستمرة؟".
واللافت أن ياسر برهامى أفتى فى هذا الأمر بجواز معاشرة الزوجة المستحاضة بشروط ولم يهتم بتوضيح الفارق بين الحائض والمستحاضة باعتبار أن هذه الفوارق واضحة تماما لعموم جمهور السلفيين وكان نص اجابة برهامى كالتالى: "يجوز معاشرة الزوجة المستحاضة، وإذا كانت بلا التهابات بكتيرية أو فطرية لم يضر ذلك -إن شاء الله-، فلتسأل الطبيبة، والأحوط طبيًّا أن يستعمل العازل الطبى".
5-احتمال الزوجة لبرامج "الدايت" من حسن معاشرتها للزوج
أحد الأسئلة الطريفة التى وردت لبرهامى كانت من أحد الأزواج الذى أراد أن يستفسر عن حكم دعاء الزوج بأن يجعل الله زوجته رشيقة وأن تنقص من وزنها وجاء فى السؤال نصا : "أرجو أن تعذرنى فى هذا السؤال ولا تظن أننى ليس لى همٌّ إلا الشهوات، ولكنى شاب وأعانى كغيرى مِن فتن النساء، والله قد منَّ على بزوجة صالحة، لكنها بدينة، وإرادتها ضعيفة فى أن تكون رشيقة وتحافظ على وزنها، رغم قولى لها أن هذا فيه إعفاف لى وأنى لا أحب أن أراها بدينة، فهل يحرم على أن أدعو الله أن يجعلها رشيقة وأن يجملها فى عينى وأن تستطيع إنزال وزنها؟ وهل مِن كلمة يمكن أن توجهها حضرتك لها؟ وجزاكم الله خيرًا".
ولم يبخل برهامى على الزوج بالإجابة وتوجيه النصيحة للزوجة فأجاب قائلا: "فلا يَحرُم عليك الدعاء بذلك، ولكن ليس هو الأفضل، بل الأفضل أن تسأل الله العفاف والغنى، فيقدِّر الله لكَ ما تريد أو خيرًا منه -إن شاء الله-. وأنا أقول لها: ساعدى زوجك على العفة، واحتملى برامج التخسيس؛ فإن ذلك مِن أسباب حسن العشرة بينكما".
6- مزاج الزوجة ليس سببا فى امتناعها عن "المعاشرة"
من فتاوى الدكتور ياسر برهامى، عن المرأة والجنس فتوى شهيرة له قال فيها بأنه لابد أن توطن الزوجة نفسها على تلبية حقوق زوجها حتى لا تتسبب فى انحرافه، مؤكدا أن تقدم المرأة حبها لزوجها على حبها لأهلها، ولا بد أن توطـِّن نفسها على ما ألزمها به الشرع.
وكان سؤال ورد إلى ياسر برهامى عبر موقع "أنا السلفى" التابع للدعوة السلفية كان نصه: "لماذا الزوجة ملزمة دومًا أن تستجيب لزوجها فى أى وقت، وعلى أى حال؟ أليس الشرع يراعى نفسية الزوجة كبشر وإنسانة، وأنها ليست دومًا فى حالة نفسية تجعلها مريدة للمعاشرة الزوجية".
ورد برهامى على السؤال قائلا: "ليس الأمر إهانة ولا ترخيصًا للمرأة، ولا بد أن توطـِّن نفسها على ما ألزمها به الشرع، وليس لأن مزاجها غير مهيأ فى توقيت ما تمتنع مِن إعطاء حق الطرف الآخر، الذى له أيضًا احتياجات قد يكون عدم إعطائها له سببًا فى انحرافه".
وأوضح برهامى أن درجة الحب والمقارنة بينه وبين غيره غير لازمة، ولكن لا شك أن إظهار الزوجة محبتها لزوجها مِن أسباب السعادة الزوجية واستمرار العشرة، أما الحقوق الظاهرة؛ فالزوج مقدَّم على غيره؛ لأنه أعظم الناس حقًّا عليها.
7-أنصح بعدم العمل فى مجال إكسسوارات الزفاف لأن العامة يستعملونه بطريقة تتضمن محرمات
سؤال آخر ورد لبرهامى حول مشروع تجارى كانت تنوى إحدى السيدات القيام به لكنه نصحها بعدم المشاركة فيه حيث جاء فى السؤال: "أنا أنوى عمل مشروع لصناعة بوكيهات الورد للزفاف، وإكسسوارات الزفاف للعروسة. فهل هذا جائز؟ وربما أبيع هذه المنتجات لمن تبدى زينتها ليلة فرحها فهل على إثم علما بأننى لم أبدأ بعد، وفضلت السؤال قبل البدء فى الخطوات".
وأجاب برهامى قائلا: "فلا أرى أن تقومى بعمل هذا المشروع؛ لأن عامة مَن يستعمله، يستعمله بطريقة متضمنة لمحرمات".