شهد الوسط الفنى على مدار سنوات طويلة، دخول عدد من الفنانين السجن فى قضايا مختلفة ما بين مخدرات ودعارة وغيرها، وكان آخرها الفنان أحمد عزمى، ليعود بنا إلى فتح ملف أشهر الفنانين، الذين تعرضوا لعقوبة الحبس، خاصة وأنه بالنسبة للفنان هو سلاح ذو حدين إما أن يخرج وسط تعاطف شديد ويكتسب شهرة أكبر وهو ما يحدث فى معظم الحالات، أو تبتعد الأضواء عنه.
المحبوسون فى قضايا المخدرات
يعد الفنان أحمد عزمى آخر الفنانين الذين تعرضوا للحبس فى قضية مخدرات، رغم إلقاء القبض عليه أكثر من مرة سابقًا، ولكن فى المرة الأخيرة تم الحكم بالحبس ستة أشهر، حيث تعود الواقعة إلى تفتيشه فى أحد الأكمنة بشرم الشيخ وكان فى حالة غير طبيعية، وبتفتيش السيارة، تم ضبط 14 قرصا مخدرا بحوزته، وبعرضه على النيابة أحيلت القضية إلى محكمة الجنايات والتى قضت بحبسه 6 أشهر وغرامة 1000 جنيه.
وكذلك الفنانة نهى العمروسى التى قضت 15 يوما داخل الحبس فى قضية حيازة وتعاطى مواد مخدرة، ثم إخلاء سبيلها بكفالة 10 آلاف جنيه بعد خضوعها للتحليل الطبى الذى أثبت خلو دمها من أنواع المخدرات، وخرجت من السجن لتعود مجددًا إلى الوسط الفنى وتعاقدت على مسلسل "الخانكة" مع غادة عبد الرازق.
نأتى للفنانة دينا الشربينى صاحبة القضية الشهيرة والتى أحدثت جدلًا كبيرًا فى الوسط الفنى، بعدما ألقى القبض عام 2013، عليها أثناء شرائها كوكايين واعترفت أنها دائمة التردد على الشقة التى ألقى القبض عليها فيها لشراء المخدرات، وقضت فترة حبس عام داخل السجن وتغريمها 10 آلاف جنيه، ولكن دينا استفادت من هذه القضية بشكل كبير حيث بمجرد عودتها للعمل الفنى مرة أخرى أخذت أدوار البطولة وأصبحت تعمل بكثافة فقد شاركت فى ثلاثة أفلام ومسلسلين.
"ماجدة الخطيب" دخلت السجن مرتين الأولى عام 1986 فى قضية مخدرات وتم حبسها لمدة عام، والثانية عام 1987 فى تهمة قتل خطأ لطالب جامعى بسيارتها وصدر ضدها حكم بالسجن سنة مع الشغل وغرامة 5 آلاف جنيه، ولكنها سافرت إلى قبرص ولندن وباريس، وعادت بعد 5 سنوات وتؤدى مدتها، ليتم الإفراج عنها ضمن 120 مسجونا بمناسبة احتفالات أكتوبر، وبعدها لم تعد كما كانت عليه وبدات الأضواء تحتفى من عليها تدريجياً الى أن ابتعدت تماماً عن الفن.
قضايا الشرف
غادة إبراهيم قضت 20 يومًا فى السجن بتهمة إدارة شقتى دعارة بمنطقة المعادى، وتقديم الفتيات لراغبى المتعة من الأثرياء العرب، وذلك بعد اعتراف إحدى الفتيات اللاتى تم القبض عليهن، بأنها تعمل فى شقة تخص الفنانة المذكورة، بمبالغ تصل لـ3 آلاف جنيه فى الساعة، وفى النهاية حصلت غادة على البراءة من القضية التى أحدثت بلبلة كبيرة فى الوسط الفنى، ولكن بعد خروج غادة لم تسلط الأضواء عليها كثيراً وتمارس حياتها الطبيعية.
أما الفنانتان حنان ترك ووفاء عامر فقد قضيتا 12 يومًا داخل السجن بعد إلقاء القبض على شبكة دعارة تضم الفنانتين، ولكن ظهرت براءتهما وأخلى سبيلهما، ليتبّين أن سبب تواجدهما فى هذا المكان هو رغبتهما فى ابتياع ملابس استعراضية من سيدة متخصصة فى استيراد أزياء الاستعراضات من فرنسا، وبعد خروجهما من الحبس عادا للأضواء بل وأصبحتا أكثر شهرة ويقدمان أدوار البطولة.
عايدة رياض تعرضت للحبس عام 1982 فى قضية عرفت بالـ"كومبارس"، وتمت معاقبتها بالحبس لمدة عام بتهمة ممارسة الرذيلة بأحد أوكار مصر الجديدة، وقضت ثلاثة أشهر فى السجن، وتم تبرئتها بعد تأكد المحكمة أنها زُجّ بها فى الاتهام على غير سند من الواقع أو الحقيقة، وعادت إلى الحياة الفنية لتقدم أدوارها الطبيعة.
قضايا أخرى
لعل من أبرز النجوم الذين تعرضوا للسجن كان النجم تامر حسنى والذى قضى 6 أشهر كاملة خلف القضبان عام 2006، فى قضية اتهامه بتزوير شهادة الخدمة العسكرية الخاصة به، وكان بصحبته المطرب هيثم شارك، ويعد تامر أكثر من استفاد من فترة حبسه حيث زادت شهرته بشكل كبير وخرج من السجن ليطرح ألبوما جديد هو "عينيا بتحبك" ليجقق نجاحا كبيرا.
أيضًا الفنانة وفاء مكى، تعرضت عام 2001، بمعاقبتها بالأشغال الشاقة 10 سنوات، ومعاقبة والدتها وابن خالتها، بالحبس لمدة عام بتهمة تعذيب الخادمتين الشقيقتين مروة وهنادى أحمد فكرى، واحتجاز الأولى فى مرحاض شقة مكى فى الجيزة، وهتك عرضها وكيها بالنار فى أماكن حساسة من جسدها بمساعدة والدتها، وخرجت بعدها وابتعدت عن الأضواء لفترة ولم تستطع العودة مرة أخرى كما كانت.
أما الفنانة هياتم فقضت بضعة أسابيع داخل السجن بتهمة التلاعب بالأوراق الرسمية، بإنقاص عمرها 11 سنة وتزوير حالتها الاجتماعية على أنها أنسة، وبعدها تم إلغاء محكمة الاستئناف الحكم بحبس الفنانة والاكتفاء بتغريمها 500 جنيه، ومازالت هياتم متواجدة وسط الأضواء وتشارك فى الأعمال الفنية ولم تتأثر بالسجن.