قررت وزارة النقل تأجيل تنفيذ مشروع التاكسى النهرى بالقاهرة الكبرى لأجل غير مسمى، بسبب عدم تلقيها أى عروض عبر المزايدة التى طرحتها الوزارة أمام المستثمرين لتنفيذ هذه المشروع من خلال تسيير رحلات منتظمة على طول نهر النيل بالقاهرة الكبرى بأسعار تذاكر تناسب المواطن العادى والمتوسط لمواجهة الزحام المرورى بالقاهرة الكبرى.
وأوضحت مصادر مطلعة بالوزارة لـ"انفراد" أن وزارة النقل ممثلة فى هيئة النقل النهرى طرحت مزايدة بداية مارس الماضى لاختيار شركات لتنفيذ مشروع التاكسى النهرى بالقاهرة الكبرى كمرحلة أولى، إلا أنه لم يتقدم إليها أى مستثمرين بعروض فنية ومالية رغم قيام بعض الشركات العاملة فى النقل النهرى بسحب كراسات الشروط لهذه المزايدة.
وأضافت المصادر أن الوزارة كانت تعتزم من خلال هذه المزايدة تشغيل تاكسى نهرى من المعادى إلى التحرير ومنه إلى الزمالك وجامعة القاهرة ومن التحرير إلى القناطر الخيرية عبر رحلات منتظمة طوال اليوم، وكانت تخطط ليكون زمن التقاطر بين كل رحلة فى حدود نصف ساعة، مع إنشاء محطات على طول كورنيش النيل تكون كمراسى لهذا التاكسى النهرى.
وأكدت المصادر أن مشروع التاكسى النهرى طرحته وزارة النقل منذ عام 2010، وكل وزير جاء على رأس وزارة النقل تعهد بتنفيذه إلا أنه يغادر الوزارة دون تنفيذ مشروع التاكسى النهرى، وأن وزير النقل السابق الدكتور سعد الجيوشى قام بطرح مزايدة قبل تركه الوزارة بأيام لاختيار الشركات التى ستنفذ هذا المشروع، وذلك عقب حالة الجدل التى أثارها إعلانه التشغيل التجريبى للمشروع من المعادى للتحرير نتيجة عدم وجود أى تشغيل فعلى للمشروع بعكس ما أعلنه الجيوشى.
ولفت المصادر إلى أن الشركات العاملة فى نهر النيل بالقاهرة الكبرى حاليا تقوم برحلات سياحية فقط، نتيجة أن التراخيص الممنوحة لها بغرض القيام برحلات نزهة وترفيه وليس نقل الركاب عبر رحلات منتظمة من خلال محطات ثابتة، حيث لا تتدخل الحكومة فى تحديد أسعار تذاكرها المتروكة للعرض والطلب.
فيما قال المهندس سمير سلامة مستشار وزير النقل لشئون النقل النهرى لـ"انفراد" إن المزايدة التى طرحتها الوزارة فى مارس الماضى قامت بعض الشركات بسحب كراسة الشروط، لكن لم يتقدم أى منها بعروضه حتى اليوم، لافتا إلى وجود مهلة 6 شهور من تاريخ طرح المزايدة لاستقبال عروض الشركات المتقدمة لتشغيل التاكسى النهرى بالقاهرة الكبرى.