"ما يجيبها إلا ستاتها"، مثل شعب استطاعت سيدات مصريات أن يطبقن معناه الحقيقى ويرفعن علم "مصر" فى الخارج، فكم من امرأة مصرية تمكنت من نقش اسمها على صفحات التاريخ، سواء من خلال انتصارات علمية أو دبلوماسية أو رياضية، وتحقيق بطولات فى مجالات مختلفة، قد يصعب على الرجال إنجازها.
فتيات أثبتن للعالم أن القوة والإرادة والإصرار وإتقان العمل هى السبل الأساسية للنجاح والتطور، وأجبرن العالم على التحدث عنهن وعن إنجازاتهن غير المسبوقة فى التكنولوجيا والابتكار والفن والرياضة والثقافة.
الإسكندرانية "نور الشربينى" بطلة العالم فى الإسكواش
وعلى خطى سيدات تفتخر بهن بلدانهن، حصلت نور الشربينى بنت مدينة الإسكندرية على بطولة العالم للإسكواش، والتى أقيمت بمدينة كوالالمبور، بعد تغلبها على الإنجليزية لورا ماسارو فى المباراة النهائية بنتيجة 3/2.
تُعد "الشربينى" لاعبة نادى سبورتنج ومنتخب الإسكواش، أول مصرية تحصد لقب بطولة عالم، وأصغر اللاعبات واللاعبين سنا فى الحصول على اللقب، حيث سارت بخطوات سريعة نحو البطولات، وحصدت العديد منها، وآخرها بطولة العالم التى أقيمت بماليزيا، والتى كانت بمثابة تأشيرة للقفز من المركز الخامس إلى المركز الأول فى التصنيف العالمى لسيدات الإسكواش.
سبق للشربينى حصد عدة ألقاب وبطولات أخرى منها بطولة بريطانيا المفتوحة، وتعد أصغر وأول لاعبة مصرية تتوج بلقب (علام بريتيش اوبن) بعد فوزها على زميلتها نوران جوهر بثلاثة أشواط لشوطين، كما توجت الشربينى ببطولة الأبطال فى مدينة نيويورك الأمريكية بعدما فازت باللقب للمرة الأولى على حساب الأمريكية أماندا صبحى.
بدأت الشربينى ممارسة اللعبة، وهى فى سن السادسة، شاركت فى بطولات العالم للناشئات منذ الصغر، ونجحت فى التتويج بلقب بطولة العالم للناشئات تحت سن 19 عاما و كان عمرها فى ذلك الوقت 13 عاما، وهذه كانت نقطة تحول كبرى فى مسيرتها، وتلقت اللاعبة عرض تجنيس من أمريكا بسبب تميزها فى لعبتها على أن تكمل دراستها بإحدى الجامعات هناك، لكنها رفضت بسبب تعلقها بوطنها وخاصة مدينة الإسكندرية وحبها لها.
"الصعيدية" مارلين تاكى
المرأة الصعيدية "مارلين تاكى" التى أطلقت فكرة جمعية السيدات المصريات فى بلجيكا، واستطاعت وعائلها تحقيق نجاحات متعددة فى مجالات الأدب والإعلام والعمل الاجتماعى، فـ"ماكس" ابن مارلين الأكبر يعمل كمذيع ويستضيف وزراء أوروبا وكبار الشخصيات الموجودة فيها منذ السادسة من عمره، وزوجها "مايك" كاتب ومؤلف مصرى معروف بالخارج شارك فى العديد من المهرجانات الدولية مثل مهرجان كان وفينيسيا الدوليين، وهى شخصياً تعتبر واحدة من علامات مصر البارزة فى أوروبا ولها باع طويل فى العمل الاجتماعى والإعلامى، كما أنها كلمة السر وراء نجاح كل فرد من عائلتها بعزيمتها وإصرارها على النجاح.
عالمة الكمبيوتر رنا القليوبى:
دكتورة رنا القليوبى، الحاصلة على البكالوريوس والماجستير عامى 1998 و2000 فى علوم الكمبيوتر من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعلى الدكتوراه من جامعة كامبريدج، عُينت عضوا فى مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهى المؤسس المشارك والرئيس التنفيذى لقسم الأبحاث العلمية بشركة "Affectiva" أو "أفيكتيفا"، وهى شركة تعمل فى مجال تحليل الشعور والانفعالات الإنسانية، والتى نشأت داخل مختبر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وقامت رنا القليوبى بعمل اختراع يصفه البعض بأخطر اختراع حديث يجعل أجهزة الكمبيوتر تتعرف على الشعور الإنسانى بناء على تعبيرات الوجه وردود الفعل، وهو ما استحقت عليه الشركة جائزة، حيث قامت بعمل أبحاث بمختبر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قبل إنشائها لإفيكتيفا بقيادة تطبيقات تكنولوجيا العاطفة فى مجموعة متنوعة من المجالات بما فى ذلك بحوث الصحة النفسية والتوحد. كما نشرت أعمالها فى العديد من المنشورات بما فى ذلك مجلة نيويوركر، ووايرد، وفوربس، وفاست كومبانى، ووول ستريت جورنال، ونيويورك تايمز، وسى ان ان وتايم.
"النوبية" نجوى جويلى عضو البرلمان الإسبانى:
فتاة عشرينية من أصول مصرية تحمل الجنسية الإسبانية، استطاعت رغم صغر سنها الفوز بعضوية البرلمان خلال الانتخابات التشريعية؛ لتصبح أول مصرية وعربية فى برلمان إسبانيا، وأصغر نائبة فيه، وصاحبة أعلى الأصوات فى إسبانيا كلها، وستتولى رئاسة أولى جلسات المجلس وفقًا للائحة.
نجوى جويلى فازت بعضوية البرلمان الإسبانى عن مقاطعة غيبوثكوا، الواقعة فى إقليم الباسك، عن الحزب "بوديموس" (نحن نستطيع)، لم تكتفِ فقط بالفوز بالمقعد، بل حصلت على أعلى أصوات (٩٧ ألف صوت) على مستوى الدولة كلها، ومن بين كل مرشحى الأحزاب.
السباحة فريدة عثمان
استطاعت السباحة المصرية فريدة عثمان أن تضع نفسها فى المرتبة الأولى فى تاريخ السباحة النسائية فى مصر عن طريق الانجازات التى تحققها يوما تلو الآخر، وبعد حصولها على المركز الخامس فى بطولة العالم، المقامة فى روسيا.
وكسرت جميع أرقام البطلة المصرية رانيا علوانى، التى تعد أشهر سباحة فى تاريخ اللعبة فى مصر، على الرغم من أن فريدة عثمان الشهيرة بالسمكة الذهبية لم تتجاوز الـ 20 عاما.
ومن أبرز إنجازات فريدة عثمان، أنها أصبحت أسرع سباحة فى عمرها بعد تحقيقها 50 مترا حرة فى 26.77 ثانية، و27.78 ثانية فى 50 متر فراشة فى بطولة العالم للسباحة 2009 فى روما.
*الفنانة فاطمة سعيد
وفى مجال الفن حققت السوبرانو المصرية الشابة فاطمة سعيد إنجازا عالميا بعدما حصلت على 3 جوائز فى المسابقة العالمية الثامنة للغناء "فيرونيكا دان" والتى أقيمت بالعاصمة الأيرلندية دبلن.
وتوجت النجمة الصاعدة فاطمة سعيد لأول مرة فى تاريخ المسابقة بـ 3 جوائز مرة واحدة بناء على قرار لجنة التحكيم وتصويت الجمهور، حيث فازت بجائزة المغنية المفضلة للجمهور بجائزة أفضل أداء بعدما قدمت أغنية للمؤلف العالمى موتسارت، والجائزة الأولى للجنة التحكيم.
وتعد فاطمة سعيد من الأصوات الرائعة الصاعدة بصورة قوية ولافتة فى الغناء الأوبرالى فى مصر والعالم، إذ حققت شهرة عالمية رغم أنها لم تتجاوز الـ 24 عاما، كما أنها أول مصرية تلتحق بأكاديمية «لاسكالا دى ميلانو» بإيطاليا وهى أشهر دار أوبرا فى العالم، وتم إختيارها مع 9 شباب آخرين من بين آلاف المتقدمين على مستوى العالم.
تحقيق المرأة المصرية لإنجازات وانتصارات ليس وليد الصدفة، أو فى المرحلة الحالية فقط، إنما هى إنجازات سطرتها كتب التاريخ عبر الزمان، بداية من الملكة نفرتيتى، والملكة حتشبسوت، والملكة كليوباترا، وشجر الدر، مروراً بـ"هدى شعراوى، وسميرة موسى وبنت الشاطئ عائشة عبد الرحمن وروز اليوسف ملك حفنى، إلى سيدة الغناء العربى أم كلثوم.
الموضوعات المتعلقة:
بعد فوزها ببطولة العالم للإسكواش.. مغردون: نور الشربينى فخر لبنات مصر