أعلن عدد من شباب الإخوان المحسوبين عن جبهة القيادة الجديدة التى يتزعمها محمد كمال، عن توبتهم تجاه ما أسموه "تقديس القيادات والتعامل معها كالآلهة"، فيما هددت قيادات محسوبة على القيادات التاريخية هؤلاء الشباب بالطرد من الجماعة وإنهاء عضويتهم من الجماعة.
وقال عز الدين دويدار، القيادى بجماعة الإخوان، فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "بعتذر لمحمود عزت ومحمود حسين وإبراهيم منير، وكل القيادات التاريخية التى عملت معها فى المراحل المختلفة فى اللجان والمكاتب والحملات والأقسام، عن كل سنوات الطاعة العمياء والثقة المطلقة والجندية الميكانيكية".
وأضاف القيادى الإخوانى: "بعتذر على صبرى على تأجيل المؤسسية والمكاشفة والمحاسبة مما جعل من القادة آلهة ومعصومين، آسف أننى لسنوات لم أنصر كل دعاة التغيير والإصلاح داخل الجماعة بالفعل واكتفيت بالدعوات القلبية والنقد الداخلى المنضبط بمعايير صممت لتجهض النقد ودعوات الإصلاح".
وتابع: "آسف أخى وأختى فى المحافظات التى تديرها جبهة محمود عزت، آسف أننى أقول لكم أن مسئولين بينكم تثقون فيهم وعشتم معهم لسنوات من بين قيادتكم فى الشعب والمناطق يكذبون عليكم ويضللونكم فهم إما يكذبون أو ينقلون الكذب بلا تدقيق أو يضطرون للكذب لسد الثغرات فى الروايات الناقصة، أعرف أن الأمر بعيد عن تصوركم لقد استغرقت سنوات لأكتشف هذا واستوعبه".
واستطرد: "كنت أخالف قلبى وأكتم كل ما أقابله من وقائع وأشياء يمكن أن أتصورها تؤثر سلبا على مسار المعركة الدائرة المستمرة حتى سدت المسارات وكثرت التضحيات وغابت البوصلة وانقطع المدد ورفع التوفيق الربانى وكشف غطاء البركة فأيقنت أن التغيير والمكاشفة والتصحيح هو البوابة الوحيدة".
واستطرد: "لما كان من أمراض الإخوان تقديس القيادة وتنزيه أشخاصهم واتباع رموزهم والتبرير لهم وإن ضلوا، فيبتلى الله الإخوان ليمحصهم بقيادة جديدة يجهلون حتى أسمائهم وأشكالهم يديرون الجماعة فقط بقوة الفكرة والمؤسسة وشرعية الانتخاب وليس بكاريزما أشخاصهم فيتبعهم من الإخوان من يؤمنون بالفكرة قبل الأشخاص ويبتلى هؤلاء الذين افتتنوا بتقديس وإتباع الأشخاص أن ينحرف بهم معصوميهم لمهاوى الكذب والتصارع والتطاحن والديكتاتورية والتجبر".
فيما أعلن محمد القعيد، القيادى بجماعة الإخوان توبته من تقديس قيادات الجماعة الحالية، مطالبا قواعد التنظيم بأن تتوقف عن مبدأ السمع والطاعة للقيادة، متهما إياهم بالتضليل والكذب.
ووصف القعيد فى بيان له نشره عبر صفحته على "فيس بوك"، القائم بأعمال مرشد الإخوان محمود عزت بالشخص المجهول، متهميا إياه باستغلال مبدأ السمع والطاعة فى الإخوان لنشر الفتن بين قواعد الجماعة.
وفى المقابل شن محمد جمال هلال، أحد شباب جماعة الإخوان والمسحوب على جبهة محمود عزت القائد بأعمال مرشد الجماعة، هجومًا عنيفًا على المهاجمين لجبهة محمود عزت، متهما إياهم بالتطرف وعدم القدرة فى التعامل مع الأفكار المخالفة.
وقال فى تصريح له: "على الأقل إن لم نكن دعاة مع أمتنا فلن نكن دعاة مع إخوننا وصفنا، ما هذه القسوة والحدة؟ وما هذا التطرّف فى وصف المخالف! ما هذا الأسلوب المنفر؟؟ هل هذا يقيم دعوة فضلا عن أن يقيم دولة فأمة، فهى معركة إخلاق سيربح وسيلتف حوله إخوانه من امتلك رصيدا كافيا منها". فيما حذر محمد زايد، أحد شباب جماعة الإخوان، القيادة المخالفة لجبهة محمود عزت، بتجميد العضوية، ووجه رسالة إلى القيادى الإخوانى عز الدين دويدار قائلا فيها: "ما تقوله سيسبب ضجة كبيرة بين قيادات الجماعة، ومن المتوقع أن تفصل من الجماعة لأن القيادات لن يتركوك".
بدوره قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن إعلان توبة بعض قيادات التنظيم عن السماع لتوجيهات وتعليمات القيادات التاريخية للجماعة، تؤكد أن محاولات هذا الشباب لتدشين جماعة منفصلة عن التنظيم بشكل كامل بدأت تتبلور فى الوقت الحالى.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن الشباب المتمرد من تعليمات القيادة الحالية للجماعة سيتعرض لعقوبات داخلية تصل إلى الفصل وهو ما قد يدفع شباب آخرين من الجماعة لتقليدهم وهو ما يحدث تمرد عام داخل التنظيم.
كمال الهلباوى: الإخوان تدعو للعنف بمصر.. وتتظاهر باختلافها عن "داعش" بسوريا