* مصر بها مدرسة تمريض بكل مستشفى مركزى أو عام.. وكليات التمريض توسعت بالجامعات وأطقم التمريض يقومن بدور في أهمية الطبيب
*التمريض هو الذى يقضى مع المريض أطول فترة وينفذ برامج العلاج فضلا عن رعاية المرضى ونظافتهم وراحتهم
ربما هي مصادفة لكنها خير من ألف ميعاد، أن يأتي اليوم العالمي للتمريض، وسط أزمة فيروس كورونا الذي يهاجم العالم، ويشهد العالم كله بطولات للفرق الطبية من أطباء وممرضين وفرق تمريض، لأنهم يقومون بادوار بطولية في مواجهة وباء يهدد حياتهم، وتكشف الأرقام لضحايا الفيروس حجم التضحيات التي يبذله التمريض، والذي يقدم بطولات وشهداء. اليوم العالمي للتمريض يذكر العالم بالدور النبيل الذي يقدمه هؤلاء الممرضين والممرضات. بالطبع فإن العالم يشعر أكثر بقيمة ودور الأطباء، لكن التمريض بأدواره لايفل خطرا وأهمية عن الدور الذي يقوم نه الأطباء. ثم أن الممرضات والممرضين يبقون مع المرضى أطول مما يفعل الأطباء وهم الذين يطبقون بروتوكولات العلاج وجداول الدواء ويحملون المرضى ويهتمون بانتظام الدواء يسهرون لمراقبة الأجهزة والنبض والضغط والقلب وما بعد الجراحات.
وقد قطعت مهنة التمريض عقودا لتحتل مكانها ومكانتها بين المهن المهمة والتي يواجه أصحابها الخطر.. من هنا تأتى أهمية الكلمة التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة اليوم العالمي للتمريض، والتي وجه فيها التحية والتقدير للعاملين بالتمريض، وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى:"في يوم التمريض العالمي، وبالأصالة عن نفسي وعن الشعب المصري العظيم، أقدم تحية تقدير واحترام للعاملين في مجال التمريض ممن يقدمون تضحيات غالية من أجل تلك الرسالة الإنسانية النبيلة التي يؤدوها بجد وشرف، خاصة خلال تلك المرحلة الصعبة ويثبتون خلالها كفاءتهم، وإخلاصهم للوطن وأبنائه.".ونشر ت الكلمة على صفحة الرئيس الرسمية ب"فيس بوك".
من جهتها اعتبرت نقابة التمريض رسالة الرئيس تدعم الأعضاء وترفع حالتهم المعنوية فى مواجهة كورونا وفي ظل الظروف التي تمر بها البلاد، وقالت نقيب التمريض أنها كانت وجهت خطاب للرئاسة، لطلب دعم التمريض لدوره الفعال ضمن أعضاء الفريق الصحى كخط دفاع عن صحة المواطن ، واهتمام القيادة السياسية فى مصر بهم ماديا ومعنوية.
وطبعا فإن مهنة الطبيب والتمريض تحظى بتقدير واحترام ، تضاعف مع جائحة فيروس كورونا، وقبلها كانت حملات المواجهة لفيروس الكبد الوبائي، وحملات التطعيم التي تقوم بها فرق التمريض بكفاءة
وهذه القيمة يدركها كل الأطباء خاصة الكبار منهم حيث حرص كل مشروع طبي كبير مثل مستشفى الكلى بالمنصورة أو مركز مجدي يعقوب للقلب على منح التمريض مهام كبرى والاهتمام بالدراسة والتدريب للجيش الأبيض ممن يحملون لقب " ملائكة الرحمة". وقد تصاف أن حضرت أكثر من مناسبة للعالم الدكتور مجدي يعقوب، كان يحرص فيها على تأكيد احترامه وتركيزه على التمريض، وفى آخر اجتماع لمجلس أمناء الجامعة البريطانية، في الصيف الماضي بلندن قال الدكتور مجدي يعقوب: أتمنى أن يدرك المجتمع نبل مهنة التمريض,, وحرص على توجيه كلمة بمناسبة اليوم العالمي للتمريض قال فيها: انتم تقومون بأكبر دور نبيل وفى مواجهة الوباء نحترم دوركم ونقدره.
و كانت قضية الطب والتمريض حاضرة ودعا العالم والجراح الكبير الدكتور مجدي يعقوب إلى أن يدرك المجتمع أهمية ونبل مهنة التمريض، وأن تتغير الثقافة الشائعة عنها، مؤكدا أن التمريض هو الجناح الثاني للطب، داعيا لإطلاق حملات توعية بأهمية مهنة التمريض التي يمارسها من يصفهم يعقوب بأنهم «المخلوقات العظيمة والنبيلة». ويومها قال الدكتور مصطفى الفقى إن مصر لديها أطباء على درجة عالية من التميز، بينما هناك نقص في أعداد هيئات التمريض، وهو ما يمثل أزمة في العملية الطبية، داعيا للاستفادة من تجربة المستشفيات التابعة للقوات المسلحة والتي انتبهت إلى هذه النقطة، وحرصت على توفير كوادر التمريض المؤهلة والمدربة.وبهذه المناسبة فإن تجربة مصر مع مدارس التمريض قديمة، وتوسعت في عهد وزبر الصحة الأسبق النبوي المهندس الذي أعلن إنشاء مدرسة للتمريض في المستشفيات المركزية والعامة، تقبل الطالبات من الإعدادية ليحصلن على دبلوم التمريض، ومؤخرا توسعت الجامعات في إنشاء كليات عليا للتمريض، وهناك معاهد متوسطة بعد الثانوية للتمريض والمعهد الصحي، وحاليا مازال هناك حوالي 20 مدرسة للتمريض قم أن كليات التمريض تقبل مجاميع مرتفعة تأتى بعد كليات القمة. كما أن المستشفيات العسكرية لديها مدارس للتمريض. ومع هذا فإن هناك حاجة للتوسع في كليات ومعاهد ودبلوم التمريض، وتطوير ما يحصل عليه من مناهج، لان التمريض هو الجناح الأهم في الخدمة الطبية بعد الأطباء وبجوارهم. ولهذا فإن مركز مجدي يعقوب يمنح طواقم التمريض رواتب مرتفعة تقترب من رواتب الأطباء.
وهناك تنسيق لمدارس التمريض بعد الإعدادية، تتم بالتعاون بين وزارة الصحة، وزارة التربية والتعليم، ومديريات التربية والتعليم، في أنحاء مصر و يسمح لطلاب الشهادة الإعدادية بدراسة التمريض لمدة 3 سنوات في مدارس التمريض وفى القاهرة حوالي 17 مدرسة، فضلا عن مدرسة بكل مستشفى عام ومركزي،
ويمكن لكل الطلبة والطالبات الحاصلين على الشهادة الإعدادية الالتحاق بإحدى مدارس التمريض في المنطقة التابع لها وفقا لمجموع الطالب.
وهذه المدارس تمد المستشفيات بالتمريض، وبجانب المعاهد الصحية وهناك كليات التمريض بالجامعات العامة والخاصة، وقد حدد المجلس الأعلى للجامعات أعداد المقبولين وطالبت جامعات برفع أعداد من يتم قبولهن. وقبولهم.
وبالطبع فان كليات التمريض مع اللغة الانجليزية تتيح للتمريض العمل بالخارج والداخل فضلا عن أن كليات التمريض تخرج كفاءات مطلوب فيما يتعلق بالعملية الطبية والخدمات المختلفة لان الدراسة الأعلى تتيح معارف أكثر وخبرات اكبر مما يدعم الطواقم الطبية.
وربما يكون اليوم العالمي للتمريض فرصة لدعم التمريض والطواقم البيضاء من ملائكة الرحمة، وهو أمر تدركه الدولة في ظل تطوير المنظومة الطبية والتعليمية، وبجانب التفكير في التوسع بقبول طلاب أكثر في كليات الطب، فإن نفس الحاجة لقبول في كليات التمريض ومدارسه ومعهده، لتلبى حاجات التطوير في المنظومة الطبية وتطبيق التأمين الصحي الشامل بما يتطلبه من تطوير في أداء وتعليم وتدريب الطواقم الطبية والتمريض.