لم تكن المرة الأولى التى يلفق فيها الإخوان تصريحات مفبركة للنائب خالد يوسف، حول كون أعداد المشاركين فى ثورة 30 يونيو تم تضخيمها، بل سبقها تلفيق تصريحات وأكاذيب لشخصيات سياسية ودينية، ليخرجوا وينفون هذه التصريحات وكان أبرزهم الشيخ محمد حسان، والمهندس ممدوح حمزة، والمتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار شهاب وجيه.
وأصدر المخرج خالد يوسف، عضو مجلس النواب، بيانا عبر حسابه الشخصى على "فيس بوك" يكذب فيه جماعة الإخوان حول تضخيمه الأعداد البشرية فى ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن هذه الثورة انتفض فيها شعب مصر وتناثر كملح الأرض، وكأنه كان يريد ألا يظهر شىء من أرض الوطن إلا وعليه البشر الثائر الرافض لتأميم الوطن لصالح الجماعة.
وجاء نص البيان كالتالى: "دأبت ميليشات الإخوان الإلكترونية على دس تصريحات مفبركة على لسانى أو ترويج أخبار غير صحيحة لإحداث بلبلة، وكانوا قد نسبوا لى منذ أكثر من عام أننى اعترفت بتضخيم مظاهرات 30 يونيو وأنها لم تتجاوز بضعة آلاف، ونفيت فى وقتها هذا التصريح جملة وتفصيلا وعادوا هذه الأيام بترويج ذات التصريح على نطاق أوسع، ويحاولوا أن يسيدوه على كل المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الحديثة..
من جانبه قال المهندس ممدوح حمزة، إن ما حدث مع المخرج خالد يوسف من تلفيق الإخوان تصريحات له ، حدث معه أيضا – أى ممدوح حمزة – عندما زعموا أنه يعمل فى قناة الشرق الإخوانية، موضحا أن الجماعة تتخذ من أسلوب الكذب والتلفيق أسلوب لتحقيق أغراضهم السياسية.
وأضاف فى تصريح لـ"انفراد" أن ما يحدث من قبل الإخوان من تلفيق تصريحات وممارسات ليس بغريب عليهم، فمرشدهم السابق هو من قال "طز فى مصر"، متابعا: "الإخوان مستعدون للتنازل عن مصر من أجل تحقيق أغراضهم".
وأشار إلى أن الإخوان يعتقدون أن من ينتقد فى الوقت الحالى أصبح جزء من الإخوان ويطبقون مبدأ إما أن تكون معنا أو من الأعداء وهذا أسلوب خطير، فالدنيا ليست أبيض وأسود".
وبدوره قال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، إن ما حدث للمخرج خالد يوسف من تلفيق الإخوان تصريحات له بشأن ثورة 30 يونيو، حدث معه – أى شهاب وجيه – من عدة منابر تابعة للإخوان، وهو ما جعل الحزب يقاطع هذه المنابر نهائيا.
وأضاف المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، لـ"انفراد" أن شبكات الإخوان مثل رصد وغيرها وكذلك قناة الجزيرة القطرية اعترفت تزييف التصريحات، على لسانه، وهو ما قرر الحزب مقاطعة تلك المنابر حتى قبل 30 يونيو.
قال محمد رجب، المتحدث الرسمى لحركة "دافع"، المقربة من الشيخ محمد حسان، إن الداعية الإسلامى يعد من أكثر الشخصيات التى تم تلفيق تصريحات وأكاذيب لها من قبل الإخوان عقب 30 يونيو 2013 وحتى الآن.
وأضاف المتحدث الرسمى لحركة "دافع"، لـ"انفراد" أن أبرز التهم المعلبة تجاه حسان هو السكوت عن حرمة الدماء، وترك كلمة الحق من اجل سبوبة الرحمة، وفبركة وفاة فضيلته، واستمرار قناة الرحمة دون غيرها ، رغم انها مغلقة وتبث تسجيلاتها من الأردن عبر قمر النور سات.
وتابع: "فى نقطة سبوبة الرحمة، تم العرض على الشيخ حسان عقد يكتب ما يروق له من الأموال والشروط مقابل دعوة الناس وتحريضها، فلو كان هدفه المال كما يدعى أصحاب الوقيعة لقبل عروضهم المادية".