بعد عرض مشهد استهداف أتوبيس أقباط المنيا فى مسلسل الاختيار.. خال الطفلين "هيدرا "و"إيلاريا" يتذكر المأساة.. الطفلان فقدا والديهما بعدما استقبلا رصاصات الغدر بدلا منهما وصراخهما لا يتوقف حتى الآن بسبب

أعاد مسلسل الاختيار للفنان أمير كرارة، والذى يعرض خلال شهر رمضان الكريم الإحساس بمشاعر الألم والحزن لدى أهالى شهداء حادث المنيا الإرهابى، الذى تمثل فى مشهد استهداف أتوبيس للأقباط أثناء توجههم إلى دير الأنبا صموئيل المعترف، وهو الحادث الذى نفذه الإرهابى عماد عبد الحميد بمباركة الإرهابى هشام عشماوى، وأسفر عن استشهاد 29 مواطنا وإصابة آخرين. ومن بين قصص ضحايا حادث أتوبيس المنيا الإرهابى، تبقى مأساة الطفلة "إيلاريا"، التى لم يتجاوز عمرها وقت الحادث 5 سنوات، وشقيقها الطفل هيدرا أصغر مصاب فى الحادث، حيث فقدا أسرتهما بالكامل، والدهما ووالدتهما وجدتهما أمام أعينهما. وقال خال الطفلة وائل خليل، لـ"انفراد"، إنه يتابع مسلسل الاختيار يوميا، وشعر بألم وحزن شديد بعد عرض مشهد استهداف أتوبيس الأقباط فى المنيا، على يد الإرهابى عماد عبد الحميد، مشيرا إلى أن إيلاريا وشقيقها يعيشان مع شقيقته خالتهما، منذ وقوع الحادث، مشيرا إلى أن إيلاريا منذ الحادث لا تكف عن الصراخ، فمازال صوت طلقات الرصاص يدوى فى أذنيها، وتردد دائما "عايزة بابا وماما وتيتا". وأضاف وائل خليل أن إيلاريا أصيبت بعدة شظايا فى أجزاء متفرقة من جسدها بعدما حماها والديها بجسديهما من الرصاص واستشهدا وهى فى حضنهما. وأشار خال الطفلين إلى أنه يعمل فى القاهرة، لكن وقت الحادث كان متواجدا فى بلده "بنى مزار"، وتلقى اتصالا بإصابة أسرته فى عمل إرهابى، فهرع إلى مستشفى العدوة بالمنيا، ليجد والدته وشقيقته "نادية عادل" والدة إيلاريا وهيدرا وزوجها رضا فاروق ضمن الشهداء، بينما كانت إيلاريا وشقيقها من المصابين وبعدها تم نقلهما إلى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة لاستكمال العلاج. وأكد وائل خليل أن إيلاريا لا تكف عن البكاء والسؤال عن والديها وجدتها، وأضاف: "إيلاريا كانت برفقة والدها ووالدتها، وعندما صعد الإرهابيون للأتوبيس استولوا على مصوغات الضحايا وهواتفهم المحمولة والنقود، ثم أطلقوا عليهم النيران، فقام والدى إيلاريا وهيدرا باحتضانهما، وغطوهما بجسديهما حتى يتلقوا الرصاص عنهما، لكنإيلاريا أصيبت بشظايا. وأشار خال الطفلين إلى أن إيلاريا شاهدت والدها ووالدتها غارقين فى دمائهما عقب قتلهما، ولا تنسى هذا المشهد الذى دمر نفسيتها، فتصاب بحالات فزع وصراخ بشكل دائم. وكشف وائل عن أن شقيقته الشهيدة نادية وزوجها تركا 5 أبناء بسبب الحادث الإرهابى منهم 3 شاء القدر أن ينقذهم من الموت لعدم سفرهم فى رحلة زيارة دير الأنبا صموئيل المعترف، بينما أصيبت إيلاريا وشقيقها هيدرا فى الحادث بعدما قرر والدهما اصظحابهما فى الرحلة إلى الدير. وأكد خال الطفل أن هيدرا كان برفقة والده ووالدته وكانت والدته تحمله على يدها، وعندما صعد الإرهابيون للأتوبيس استولوا على مصوغات الضحايا وهواتفهم المحمولة والنقود، ثم أطلقوا النيران، فقام والد ووالد هيدرا وإيلاريا باحتضانهما حيث غطوهما بجسديهما ليتلقيا الرصاص بدلا منهما لكن هيدرا وشقيقته إيلاريا أصيبا فى الحادث، لافتا إلى أن هيدرا لا يتوقف عن البكاء منذ الحادث وكأنه يبحث عن أمه ووالده الذى حرمه منهما.