لا تزال الفضائح هى عنوان النظام التركى الذى لم يعد يمر يوما إلا وتنكشف فضيحة جديدة له، فما بين الخلط بين عيد الفطر المبارك وعيط الأضحى خلال قرارات حظر التجول للحد من كورونا، إلى الاستيلاء على أموال المساعدات فى بعض البلديات، تتنوع الفضائح الخاصة بنظام رجب طيب أردوغان.
فى هذا السياق، منعت رئاسة بلدية شمدينلى التركية التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان، حملة المساعدات التى أطلقتها غرفة التجار والحرفيين لإعانة أهالى المدينة التابعة لمحافظة هكاري، فى ظل تفشى وباء فيروس كورونا فى تركيا. كما استولت البلدية على الجناح الذى خصصته الحملة لجمع المساعدات وأزالت لافتات الحملة.
وبحسب موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، فقد أطلقت غرفة التجار والحرفيين بشمدينلى حملة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد تحت اسم اترك ما فى استطاعتك، وخذ حاجتك، ولكن سرعان ما حظرت رئاسة البلدية تلك الحملة، واستولت على الأموال التى جمعتها فى صناديق خاصة.
وقالت البلدية فى بيان رسمى أن ذلك التدخل جاء نتيجة انتهاك المادة 7 من القانون رقم 2860 بشأن جمع التبرعات، مشيرة إلى أنه من المعروف أن المساعدة يجرى تحصيلها وجمعها عن طريق الحصول على إذن من السلطات المختصة بموجب المادة المعنية. ولكن بما أن صناديق المساعدة التى جرى إنشائها مخالفة للقانون، فقد اتخذ مجلس البلدية قراره بإزالتها ومن جانبه قال رئيس غرفة التجار والحرفيين فى شمدينلي، محرم تكين، : فى هذه الأيام التى نحتاج فيها إلى المساعدة والوحدة، يجب تقديم الدعم بدلاً من منع حملات المساعدات. وأفضل الوسائل لإعطاء المساعدة هى أن تقدم باليد اليمنى ما لا تراه اليد اليسرى. وكان ذلك هو هدف الحملة فقط.
وأضاف تكين أن البلدية أصدرت بيانًا بأننا لم نحصل على إذن لحملة المساعدة. لكننا بدأنا الحملة بعد استخراج التصاريح اللازمة وإعلام البلدية، فيما يواصل حزب العدالة والتنمية والبلديات التابعة له إعاقة أية حملات لمساعدة المواطنين فى سبيل مكافحة الآثار السلبية لتفشى الفيروس التاجي، وذلك بمنع حملات التبرعات التى أطلقتها البلديات التابعة للمعارضة، فى ظل تأكيدات برغبته فى اقتصار التبرعات على الأماكن والوسائل التابعة له للسيطرة على تلك الأموال واستغلالها فى أمور غير شرعية بعيدة عن هدفها الرئيسي.
في فضيحة جديدة تضاف إلى سلسلة الفضائح التي يتورط فيها نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وقعت الرئاسة التركية في خطأ كبير على موقعها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، وذلك خلال إعلان فرض حظر التجول في البلاد، عندما خلطت بين عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى المبارك.
وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد خلطت الرئاسة التركية بين وقفة عيد الفطر ووقفة عرفة التي تسبق عيد الأضحى قائلة: "سيتم فرض حظر التجول في جميع الولايات اعتبارا من يوم عرفة إلى اليوم الأخير من العيد"، وتركت الحساب التدوينة لمدة ساعة تقريبا، ولكن تم تعديلها فيما بعد، وتم حذف كلمة يوم عرفة ليصبح التعديل: " سيتم فرض حظر التجول في جميع الولايات اعتبارا من يوم السبت إلى اليوم الأخير من العيد".