أثار خبر تداول على الشبكات الاجتماعية جدلا واسعا فى أوروبا، والذى قال إن الأطباء الإيطاليون خالفوا قانون منظمة الصحة العالمية بمنع تشريح جثث القتلى من فيروس كورونا، بعد ان اكتشفوا أنه ليس فيروسًا ولكن البكتيريا هي التي تسبب الوفاة وفي تكوين جلطات الدم، وأن علاجه يكمن فى المضادات الحيوية ومضادات الالتهابات والتخثر وهو الاسبرين.
كما زعم اخصائى الأمراض الإيطاليين أنه لم تكن هناك حاجة أبدًا إلى أجهزة التهوية ووحدة العناية المركز، وعلى العالم كله ان يعرف أننا قد تعرضنا للخداع والإذلال من قبل منظمة الصحه العالمية.
ونفى عدد من الأطباء فى أوروبا هذا الخبر ، ووصفوه بالكاذب، وأكدوا أنه على الرغم من حقيقة العثور على علامات تجلط الدم للذين توفوا جراء الاصابة بفيروس كورونا إلا أن هذا لا يعنى أن المرض لا يسبب فى المقام الأول الالتهاب الرئوى الجاد أو أن المرضى لا يحتاجون إلى دخول المستشفى فى وحدات العناية المركزة أو يتطلبون استخدام أجهزة التنفس، فى أشد الحالات.
وأشارت صحيفة "افينيرى" الإيطالية إلى أن فى الفيسبوك تم مشاركة هذه الاخبار الكاذبة أكثر من 3 آلاف مرة، بالإضافة إلى الرسائل التى وصلت عبر الواتس آب، والبريد الالكترونى لعدد من الأشخاص، مما اثارت حالة جدل واسعة بعد التكاليف الباهظة التى تم انفاقها على العلاج الخاطئ، فضلا عن حالة الرعب والذعر التى انتاب المواطنون بسبب ارتفاع حالات الاصابة والوفاة.
وأوضح دانيال ستشر، رئيس قسم الأمراض المعدية فى مستشفى دى كلينكاس أن "تجلط الدم ظاهرة شائعة فى العديد من الأمراض، وكوفيد19 ليس استثناءا، وهذا يعنى أنه بالاضافة إلى العديد من المظاهر السريرية والمرضية يتم إضافة الجلطة، ولكنها ليست اساسية مثل الالتهاب الرئوى الحاد الذى يسببه الفيروس، وعلاج الجلطة هو استخدام مضادات الجلطات أو التخثر مثل الهيبارين، وهذا لا يعنى أن الهيبارين أو الاسبرين هو علاج كورونا على الاطلاق".
كما أكد الأخصائى الإيطالى أن "أجهزة التنفس ضرورية للغاية، ووجود جلطة لا يعنى عدم الحاجة إلى أجهزة تنفس بسبب فشل الجهاز التنفسى وما يتم القيام به هو إضافة استيراتيجية علاجية آخرى ، مثل منع تخثر الدم.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، لايوجد حتى الآن دواء يمنع أو يعالج فيروس كورونا،وأوصت بعدم تلقى العلاج الذاتى بما فى ذلك المضادات الحيوية لعلاج كورونا.
وأكد بابلو بونهيفى،رئيس قسم الأمراض المعدية ومكافحة العدوى فى CEMIC،أن "الجلطة يمكن أن تكون حدثا تمت ملاحظته فى نهاية التهاب الرئة، وربما هى نقطة النهاية ، وهذا لا يشير على الاطلاق بأن العلاج المضاد لكورونا هو المضاد للتخثر"، وفقا لصحيفة "التشيكيادو" الإسبانية.
وأشار إلى أن "تجلط الدم من الممكن أن يكون نتيجة الاجراءات العلاجية التى تعمل فى وقت مبكر ويتجنب الوصول إلى هذا الوضع حيث لم يعد منع تجلط الدم مفيدا".