شدد دبلوماسيون وسياسيون، على ضرورة اتباع الدولة المصرية مبدأ "المعاملة بالمثل" خلال الإجراءات التى ستتخذها بشأن مقتل المواطن المصرى محمد باهر صبحى، فى مدينة نابولى الإيطالية، مؤكدين أهمية إرسال القاهرة فريق محققين لمتابعة تفاصيل الحادث، مطالبين روما بضرورة التجاوب مع مصر فى إرسال تفاصيل الواقعة.
و قال الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى، إن مصر لابد أن تحمى أبنائها فى كل مكان بالعالم، مؤكدا أن وزارة الخارجية المصرية والسفارة المصرية بإيطاليا ستطالب بتحقيقات مباشرة فى مقتل المواطن المصرى الذى تم العثور على جثته وبها آثار تعذيب فى مدينة نابولى الإيطالية.
وأضاف الفقى فى تصريح لـ"انفراد"، أنه على الجانب الإيطالى التجاوب مع مصر فى التحقيقات، كما فعلت مصر لافتا الى أن التحقيقات لم تثبت تورط الأجهزة الأمنية المصرية بمقتل الشباب الإيطالى "ريجينى" وظهور جثته تثبت وعدم اخفائها تؤكد على حسن النوايا المصرية.
وفى السياق ذاته، قال السفير عبد الرءوف الريدى، سفير مصر الأسبق فى واشنطن، إن وزارتى الخارجية والعدل هما المنوط بهما متابعة قضية مقتل المواطن المصرى محمد باهر صبحى، واتخاذ كل الإجراءات القانونية والدبلوماسية للتعامل مع الواقعة.
وأضاف سفير مصر الأسبق فى واشنطن، لـ"انفراد"، أن مصر يمكنها إرسال وفد تحقيق مصرى لمتابعة تطورات الحادث ، مثلما فعلت إيطاليا فى قضية مقتل المواطن الإيطالى بمصر جوليو ريجينى.
وفى نفس الصدد طالبت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، الدولة المصرية باتخاذ أقصى المواقف التصعيدية تجاه إيطاليا كما اتخذت روما موقفا تصعيديا معنا، داعية القاهرة لإرسال فريق من المحققين إلى مدينة نابولى لمتابعة التحقيقات المتعلقة بمقتل المواطن المصرى محمد باهر صبحى.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ"انفراد"، أن مصر لن تسعى لتهييج الرأى العام بشأن مقتل المواطن المصرى كما فعلت إيطاليا، لكنها لن تترك حق دماء أبناءها فى الخارج تذهب هدرا، وستبحث كافة الخطوات التصعيدية، كما ينبغى أن تطالب إيطاليا بضرورة إرسال كافة التفاصيل المتعلقة بواقعة مقتل المواطن المصرى.