كشف الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية إحدى هيئات منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد مساعد وزير الصحة أن مصر تدير أزمة كورونا بشافية تامة وتابع: هناك مجهود كبير يُبذل على الأرض، والقطاع الصحى متماسك ولديه القدرة على استيعاب أعداد المرضى من مختلف الفئات للعلاج.
وقال الدكتور أحمد السبكي في تصريحات لــ "انفراد": هناك حكمة فى توزيع الحالات بالشكل المتناسب مع درجة الإصابة بالمرض، وتابع: حتى الآن ليست لدينا أى مشكلة فى استقبال الحالات بالرعاية المركزة أو على أجهزة التنفس الصناعى.
وأوضح مساعد وزير الصحة: نمتلك خطط طموحة بدأتها الوزارة وتشرف عليها وزيرة الصحة بشكل كامل لتوفير الرعاية الصحية لجميع مصابي كورونا مع ضمان عدم انتقال العدوي بين أفراد المجتمع وتابع: تطوير البنية التحتية الصحية انعكست بشكل واضح على مواجهة فيروس كورونا المستجد، 97% تقريبًا من مستشفيات العزل هي مستشفيات نموذجية فى الأساس، أو تتبع منظومة التأمين الصحى الشامل، وجميعها مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية وعلى أعلى مستوى من الخدمة الطبى.
وعن استخدام بلازما المتعافين في علاج المصابين بكورونا قال أسهم المشروع القومى للبلازما فى توافر الإمكانيات التى تسمح بفصل مشتقات البلازما، والمعالجة الطبية للأجسام المضادة قبل الحقن، وهناك فريق تم تدريبه فى فرنسا وإنجلترا وسويسرا على التأكد من أمان وسلامة الدم وفصل البلازما، ونقل هذه التكنولوجيا المستخدمة فى مصر.
وتابع: هناك ربط الكتروني وقاعدة بيانات علي أعلي مستوى للمصابين بمستشفيات العزل والمتعافين ويتم تتبع كل الحالات بعد الشفاء ولم نسجل حالات انتكست بعد العلاج وأوضح عدم وجود أي أزمات خاصة بأجهزة التنفس الصناعى وأسرة الرعاية المركزة، حتى الآن.
وحول آليات العمل في منظمة التأمين الصحي الشامل قال مشروع التأمين الصحى الشامل لم يتوقف لحظة حتى في ظل أزمة كورونا ومعدلات تطبيقه فى باقى محافظات المرحلة الأولى، وعلى رأسها الأقصر وجنوب سيناء، تسير بشكل منتظم وتابع: تأثرنا قليلا بفعل الإجراءات الاحترازية، ومنها تقليل عدد العمال فى مواقع التنفيذ بشكل نسبى مراعاة لـ"التباعد الاجتماعى" وعدم إمكانية تدريب الأطباء على العمل، والاكتفاء بالتدريبات عبر الإنترنت، فى حين أن الممارسة الطبية تحتاج لتدريبات عملية.
وأضاف: منظومة الإجراءات التي اتخذتها هيئة الرعاية الصحية في إطار خطط الدولة لمواجهة فيروس كورونا كانت تعتمد بشكل أساسى على التكنولوجيا تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية فبدأنا بعمل غرف فرز الكترونية مع توفير فرق طبية للرد على المنتفعين والتواصل معهم للكشف عن الحالات المشتبه في إصابتها بكوفيد 19 بالإضافة إلى القياد بتوصيل أدوية منتفعي التأمين الصحي الشامل ممن هم مصابين بأمراض مزمنة إلى البيوت لكونهم من الفئات الأكثر عرضة في الإصابة بكورونا كما تم إقامة خيام أمام المستشفيات تستهدف فحص المنتفعين قبل الحصول علي الخدمة منعا لإصابة الفريق الطبي بأى عدوي والحفاط علي المنشأت الصحية خالية من عدوي كورونا.
وقال أن مستشفيات التأمين الصحي الشامل في المحافظات يتم تطويرها وتسلمنا أكثر من 10 وحدات فى محافظة الأقصر، و7 فى محافظة الإسماعيلية، وتم الانتهاء من تطوير مستشفى الإسماعيلية العام، وحاليًا يتم الانتهاء من الأعمال الكهروماكينيكة بمركز الكلى فى الإسماعيلية وتم الانتهاء من تطوير مستشفى إسنا فى الأقصر، وإدخاله ضمن مستشفيات عزل وعلاج مصابي فيروس كورونا إلى جانب تسلم مستشفى العديسات فى المحافظة، ووضعه فى خطة المرحلة الثانية لمواجهة الفيروس، بالإضافة إلى إدخال مستشفى الصداقة فى أسوان، وأبوخليفة بالإسماعيلية، ضمن مستشفيات عزل وعلاج مرضى كورونا.
وتابع تبلغ ميزانية تطبيق المنظومة فى مستشفيات المرحلة الأولى 23.5 مليار جنيه شاملة تكلفة تطوير البنية التحتية فى 5 محافظات، هى: الأقصر وجنوب سيناء والسويس والإسماعيلية وبورسعيد، والتجهيزات الطبية وغير الطبية بها، فى حين تبلغ تكلفة التشغيل فى محافظات بورسعيد والأقصر وجنوب سيناء 10 مليارات و290 مليون جنيه.