انتهت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية لمحافظة الوادى الجديد من كافة الاستعدادات الخاصة باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لإطلاق إشارة البدء لموسم حصاد القمح بمنطقة المليون ونصف المليون فدان بسهل بركة وسهل قروين بالفرافرة الجديدة، حيث تمت زراعة مساحة 10 آلاف فدان، منها 7500 فدان بالقمح وإنشاء مجتمع عمرانى صناعى زراعى متكامل تحت اسم الريق المصرى الجديد.
وقال اللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمنطقة الفرافرة الجديدة للمرة الثانية فى غضون أشهر تمثل مدى اهتمام الرئاسة والحكومة بمقومات المحافظة التنموية وتخصيص كافة الإمكانيات اللازمة لتنفيذ منظومة التنمية ضمن مشروع المليون فدان على أرض المحافظة، مؤكدا أن ما وعدت به الحكومة منذ أقل من عام أصبح واقعا ملموسا يتحقق على أرض الواقع.
وأضاف عشماوى أن القوات المسلحة بالتعاون مع الجهاز التنفيذى بالمحافظة نجحت فى تحويل الصحراء الجرداء إلى مزارع منتجة بنسبة إنتاجية عالية تساهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من محصول القمح وتدعم منظومة التنمية الزراعية بالوادى الجديد من خلال استصلاح آلاف الأفدنة كمرحلة أولى من المشروع .
وقال الدكتور محسن عبد الوهاب وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، أن محصول القمح الذى تمت زراعته بمنطقة الفرافرة الجديدة فى سهل بركة من سلالة عالية الإنتاجية والتى حققت نسبا عاليا فى الإنتاج بما يتراوح ما بين 17 إلى 21 إردبا للفدان، حيث تمت زراعة مساحة 7500 فدان من إجمالى 10 آلاف فدان ضمن المرحلة الأولى من مشروع المليون فدان بالمحافظة والتى يصل نصيبها إلى 70 ألف فدان بمركزى الفرافرة والداخلة، مؤكدا على أن ما تم إنجازه من مشروعات خلال فترة قياسية يؤكد على أن محافظة الوادى الجديد هى الثروة الحقيقية للتنمية على مستوى الجمهورية والتى ستحقق الاكتفاء الإنتاجى من الحبوب والخضراوات والفاكهة مع التوسع فى مشروعات الإنتاج الزراعى خلال الفترة القادمة.
وقال اللواء محمد العدوى رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفرافرة فى تصريح خاص لــ"انفراد"، أن زيارة رئيس الجمهورية بهدف إطلاق إشارة البدء لموسم الحصاد فى المشروعات الزراعية التى تم تدشينها ضمن المرحلة الأولى من مشروع المليون ونصف المليون فدان بالفرافرة وإنشاء مجتمع عمرانى متكامل بالتوازى مع استصلاح الأراضى، حيث تم الانتهاء من إنشاء قرية للخدمات تضم قسم شرطة ومستشفى ووحدة بيطرية، وسوقاً تشمل 48 محلاً تجاريا، بالإضافة إلى المنازل التى تم تخصيصها للشباب المنتفعين من المشروع، وتشمل إنشاء 2000 منزل ريفى عبارة عن دور واحد أرضى قابل للتعلية، مساحته الإجمالية 200 متر، منها 100 متر للبناء، مقسمة إلى 3 غرف ومطبخ وحمام، و100 متر أخرى لتخصيصها "باحة خلفية" على أن يصبح حظيرة لتربية المواشى أو الدواجن، كما شمل المشروع 40 عمارة سكنية بارتفاع 3 طوابق كل طابق يضم 4 وحدات مقسمة بين مساحتى 85 و120 متراً، بإجمالى 480 وحدة سكنية.
وأضاف العدوى أنه تم الانتهاء من شبكة تغذية مياه الشرب بطول 26 كم وتجهيز بئرين بعمق 800 م وإنشاء محطة لمعالجة مياه الشرب وإزالة الحديد والمنجنيز بطاقة 4000 متر مكعب لكل يوم وكذلك إنشاء خزان مياه منتجة سعة 5000 متر مكعب وخزانى مياه منتجة سعة 1000 متر مكعب وبئر مياه بعمق 800 م، إضافة إلى خزان وقود وخزان تجفيف، كما يضم المشروع محطة توليد كهرباء باستخدام ديزل بقدرة 16 ميجاوات وأخرى لتوليد 4 ميجاوات بالطاقة الشمسية النظيفة والمتطورة، علاوة على موصلات هوائية بإجمالى أطوال 382 كم على 2940 برجاً وعمود إنارة.
وأوضح العدوى أنه تم تأسيس «القرية الخدمية» على مساحة واسعة من أرض مشروع "الريف المصرى" وعلى مسافة قريبة من القرية لتضم هذه القرية كل الوحدات والمنشآت التى يحتاجها المواطنون فى مكان واحد: "مستشفى وحدة بيطرية وحدة إسعاف ومطافئ حضانة أطفال ومكتبة وقسم شرطة ومكتب بريد ومسجد وكنيسة" وإلى مول تجارى كبير يضم أكثر من 48 محلاً تجارياً من المقرر تمليكها للأهالى وسوق ورش لأصحاب الصناعات اليدوية .
وأشار العدوى إلى أن شبكة الصرف الصحى وصلت نسبة التنفيذ بها 50% فقط، ومقرر استكمالها خلال الفترة المقبلة، على أن تضم الشبكة 3 محطات رفع للصرف الصحى بطاقة إجمالية 3000 م مكعب لكل يوم و3 محطات أخرى لمعالجة ثلاثية لمياه الصرف الصحى بطاقة إجمالية 3000 متر مكعب لكل يوم وشبكة رى للمسطحات الخضراء بطول 24 كم، وخط طرد بكل قرية بإجمالى 3.5 كم وشبكة انحدار مواجهة للمنازل بطول 26 كم.