حالة من الارتباك الشديد تشهدها حركة النهضة الإخوانية خاصة مع تزايد الحراك الشعبى للاعتصام أمام مقرات حركة النهضة الإخوانية، فيما يلوح راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسى بإسقاط حكومة إلياس الفخفاخ فى محاولة للانتقام من موجة الغضب المثارة ضده.
وقرر رؤساء أغلب الكتل البرلمانية الانسحاب من اجتماع مع راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة الإخوانية التونسية، ورئيس البرلمان التونسى، فى هذا السياق أعلنت النائبة التونسية عبير موسى تقدم لائحة للبرلمان التونسى لتصنيف "الإخوان" منظمة إرهابية، حيث تقدم الحزب الدستورى الحر فى تونس بلائحة جديدة فى البرلمان لتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، فيما دعا حراك شعبى تونسى إلى اعتصام أمام حركة النهضة وحل البرلمان التونسى.
كما هاجمت رئيسة الحزب الدستورى الحر والنائبة فى البرلمان التونسي، عبير موسى، رئيس البرلمان راشد الغنوشي، خلال جلسة مسائلته بشأن التدخلات غير المشروعة فى ليبيا ، وقالت النائبة التونسية للغنوشي: "قياداتكم إخوانية ومصنفة إرهابية عالميا، النهضة أكبر خطر على تونس"، موجهة هجومها للغنوشى قائلة: "لا يشرفنا أن تكون على رأس البرلمان، أنتم تنتمون لتنظيم الإخوان الذى بث الفتنة فى تونس، وأعاد سياسات الاغتيالات"، متابعة، "أنت كذبت على التونسيين أكثر من مرة".
يأنى هذا فى الوقت الذى يسعى فيه راشد الغنوشى لوضع رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ، بين خيارين، إما تحوير حكومى يُخرج حركة الشعب وتحيا تونس من الحكومة ويُدخل قلب تونس وإما انسحاب النهضة وبالتالى انهيار الحكومة، وفقا لموقع العربية.
فيما قال النائب عن حركة الشعب سالم لبيض، أن حكومة إلياس الفخفاخ لا تسقط بقرار من رئيس حركة النهضة الإخوانية عبر الانسحاب منها أو سحب تأييد نوابه لها، واصفا هذه الحكومة بحكومة الرئيس، حيث إنها تسقط فى حالة واحدة هى أن تسحب منها الثقة من قبل عدد 109 من النواب.
وأشار النائب عن حركة الشعب إلى أن حركة الشعب لن تنسحب من الحكومة، مؤكدا أن تونس أمانة وليست لعبة يتسلى بها من أراد، وأن المصلحة الوطنية تتعالى على مصالح وأنانيات بعض الأحزاب ونزواتهم السياسية، حيث أن الائتلاف الحكومى يتكون من 5 أحزاب سياسية هى حركة النهضة والتيار الديمقراطى وحركة الشعب وتحيا تونس وحزب البديل، إلى جانب مستقلين.
وكان أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوى وصف حكومة الفخفاخ بحكومة الرئيس، ردا على مطالبة رئيس كتلة النهضة نورالدين البحيرى حزبه بمغادرة الائتلاف الحاكم، بعد تصويتها على لائحة رفض التدخل الخارجى فى ليبيا وانتقاد الغنوشي، فيما يعتبر سياسيون أن هذه الحكومة قد تكونت على قاعدة إعطاء أولوية للأحزاب التى صوتت لصالح قيس سعيد فى الجولة الثانية بالانتخابات الرئاسية من أجل تشكيل الحكومة، وليس على قاعدة نتائج الانتخابات البرلمانية التى جرت فى أكتوبر 2019.