فى مفاجأة جديدة، كشفت البيانات الصادرة من قيادات التحالف الداعم للإخوان فى الخارج، التناقض الشديد للجماعة الإسلامية، ففى الوقت الذى أعلن فيه عدد من قياداتها الداخلية رفضهم الصريح لدعوات العنف التى تتضمنها بيانات الخارج فى ذكرى 25 يناير، تضمنت بيانات قيادات التحالف فى الخارج، توقيعات عدد من قيادات الجماعة المتواجدين فى تركيا وقطر تحريض صريح على العنف.
ورصد انفراد، عدد من البيانات الصادرة من قيادات للتيار الإسلامى الصادرة من قطر وتركيا والمتعلقة بذكرى ثورة 25 يناير، حيث تضمنت توقيع عدد من قيادات الجماعة الإسلامية على تلك البيانات، أبرزهم كان طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، وإسلام الغمرى، القيادى بالجماعة الإسلامية والمتواجد فى الخارج، وأشرف توفيق، القيادى بالجماعة الإسلامية، وأسامة رشدى، رئيس المكتب السياسى للبناء والتنمية، وخالد الشريف المستشار الإعلامى للحزب.
بداية التناقض.. السر فى هجوم سيد فرج
التناقض بدأ بعد الهجوم العنيف الذى شنه سيد فرج، ويشغل منصب عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، على الدعوات الصادرة من قيادات تحالف دعم الإخوان بالخارج، تدعو فيها إلى التصعيد والعنف، وطالب فيها شباب التيار الإسلامى بعدم الاستجابة لتلك الدعوات، ووصفها بأنها متاجرة بالدين.
وبعدها بساعات نشر عبود الزمر تدوينة بشأن ذكرى ثورة 25 يناير، طالب فيها بالحفاظ على مؤسسات الدولة وقال :"لا تنسى أن مؤسسات الدولة ملك للشعب ولا مساس بها ، وأن دماء القوات المسلحة والشرطة والمحتفلين معصومة".
ولكن البيانات الأخيرة الصادرة من قيادات تحالف الإخوان فى الخارج كان أولها البيان الموقع عليه عدد من القيادات فى تركيا تتضمن عمرو دراج، وايمن نور، ومحمد محسوب ويحيى حامد، وتتضمن البيان الصادر تحريض صريح على التصعيد فى ذكرى 25 يناير، وأن يخرج الجميع ليمارس دوره فى هذا اليوم، وتضمنت التوقيعات على هذا البيان كل من إسلام الغمرى، القيادى بالجماعة الإسلامية، وأشرف توفيق، عضو الهيئة العليا للبناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة، وأسامة رشدى، رئيس المكتب السياسى للبناء والتنمية.
وفى بيان آخر حول استخدام كافة الوسائل المتاحة فى ذكرى 25 يناير 2016، والصادر من عدد من قيادات وحلفاء للإخوان فى تركيا، تتضمن التوقيعات إسلام الغمرى القيادى بالجماعة الإسلامية والهارب فى تركيا.
وفى البيان الصادر من قيادات تحالف الإخوان فى الخارج، تتضمن عدم الاستجابة لدعوات التهدئة، وأنهم لن يفاوضوا على مطالبهم، ويحرضون انصارهم على التصعيد داخل مصر، تتضمن التوقيعات إلى جانب قيادات جماعة الإخوان، كل من طارق الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية، وعامر عبد الرحيم، عضو الهيئة العليا للبناء والتنمية.
تناقض يؤكد الفراغ بين قيادات الخارج والداخل
من جانبه، قال عوض الحطاب، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن هذا التناقض يؤكد مدى الفراغ القائم بين قيادات الجماعة فى الداخل، وبين المتواجدين فى الخارج، مؤكدا أن كل من طارق الزمر وعاصم عبد الماجد يريدون توريط التنظيم فى أعمال عنف داخل مصر.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن القيادات المتواجدة فى الخارج تنعم فى الفنادق والقنوات، بينما لا يشعرون بنفس الخطر الذى يواجه أعضاء الجماعة فى الداخل مما يجعل قيادات الداخل يعلنون رفضهم للتصعيد ويزعمون ان الجماعة ترفض التصعيد بينما من فى الخارج يحرضون عليه.