ناقش عدد من رؤساء تحرير الصحف، قرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، التى اتخذتها على خلفية الأزمة مع وزارة الداخلية، حيث طرحوا حلولهم للخروج من الأزمة، وذلك خلال حوارهم مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، ببرنامج "على هوى مصر" المذاع عبر فضائية "النهار".
مجدى الجلاد يطرح مبادرة لحل أزمة "الداخلية" والصحفيين
بدوره طرح الكاتب الصحفى مجدى الجلاد، مبادرة لحل أزمة الداخلية ونقابة الصحفيين، مقترحاً تشكيل لجنة من الحكماء يشارك فيها شيوخ من النقابة ووزراء بالحكومة وأعضاء بمجلس النواب.
وأشار "الجلاد"، إلى أن مبادرته تتضمن تشكيل لجنة من الحكماء تكون ملزمة للجميع، بمشاركة ثلاثة من شيوخ نقابة الصحفيين، بجانب ثلاثة وزراء من الحكومة لا يشملهم وزير الداخلية، بالإضافة لثلاثة برلمانيين يختارهم رئيس البرلمان.
علاقة الصحفيين والداخلية "مكتومة" والحل السياسى غائب
وأكد الكاتب الصحفى، تأييده والتزامه لقرارات الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين، رافضاً فى الوقت نفسه طرح اسم رئيس الدولة فى الأزمة ومطالبات اعتذاره، موضحاً أن النقابة أخطأت فى ذلك، قائلاً إن هناك علاقة متوترة وحالة من الشد والجذب بين الصحفيين والداخلية، كانت مكتومة على مدار الشهرين الماضيين، نتيجة تداعيات مظاهرات 25 أبريل، والقبض على مجموعة من الصحفيين الذين كانوا موجودين على مقاهى وسط البلد، والذين قيل انهم قبض عليهم خلال تواجهدهم فى منازلهم، مضيفاً: "العلاقات متوترة بين الطرفين، والنقابة تتحدث عن 39 صحفيا فى السجون الآن".
وأكد أن هناك غياب للحل السياسى، مضيفاً :"لا بد من علاج سياسى على مستوى الدولة، من خلال إدارة سياسية للازمة، كما لا بد أن يمتلك المسئولين عن الداخلية الوعى السياسى".
عماد الدين حسين: معارك الحكومة خاسرة مع النقابات
بدوره أشاد الكاتب الصحفى عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، بقرارات نقابة الصحفيين رداً على اقتحام الداخلية، مؤكداً أن "الشروق" ملتزمة بجميع قرارات النقابة، وقال إن الحكومة وقعت فى العديد من الأخطاء، ودخلت معارك مجانية خاسرة، وأحرزت أهدافاً صديقة فى مرماها، كما خسرت النقابات التى تمثل قلب الطبقة الوسطى وقيادات الرأى العام المتمثلة فى "المحامين والأطباء والصحفيين"، مما جعلها تدفع الثمن.
وتابع :" الداخلية لم تنفذ العشرات قرارات الضبط والإحضار وبعضها كان يخص بعض الزملاء الإعلاميين.. من حق الداخلية أن تنفذ ولكن الصحفيين غاضبون من آلية التنفيذ..هناك كارثة حدثت".
عبد الرحيم على: "الصحفيين" تخوض المعارك حتى النهاية وتنتصر فيها
ودعا الدكتور عبد الرحيم على، عضو مجلس النواب، إلى مبادرة المهندس شريف إسماعيل رئيس الحكومة ،بدعوة نقيب الصحفيين يحى قلاش إلى جلسة ثنائية لبحث حل الأزمة الحالية.
وأضاف عبد الرحيم على، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "على هوى مصر"، أن نقابة الصحفيين تخوض جميع المعارك حتى النهاية وتنتصر فيها، وذلك منذ العهد الناصرى وحتى الآن، كاشفا عن أن هناك بعض الأطراف داخل نقابة الصحفيين تحاول "تسييس" القضية، مؤكدًا أن الخاسر الوحيد هو الجماعة الصحفية والدولة المصرية، مضيفًا: "الدولة لن تركع الصحفيين، والصحفيين لن يستطيعوا أن يكسروا هيبة الدولة".
وأشار إلى أن هناك إحساس لدى البعض أن نقيب الصحفيين وقراره "مختطف"، لكن نقيب الصحفيين لديه الوعى والحكمة لأن يقدر الموقف، ويجب أن نعطيه قدره وحجمه واحترامه كنقيب للصحفيين ونجلس معه ونناقش معه القضية ثم نضع الكرة فى ملعبه.
محمود مسلم عن أزمة الداخلية والصحفيين: جميع الأطراف سيدفعون الثمن
وفى هذا الصدد، قال محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة الوطن، إن الجميع خاسر والدولة المصرية بكل سلطاتها بما فيها الرئاسة والصحافة والحكومة والبرلمان يدفعون الثمن والمشكلة طفت على السطح واضطررنا لها".
وأضاف "مسلم": "الأزمة كشفت سوء تقدير للموقف من قبل أجهزة الدولة، وألوم النقابة فى بعض المواقف ولا أجد أى وقت للمحاسبة، فهناك خلل وتيار سياسى أخذ النقابة بعيداً عن دورها النقابى".
وأعرب عن رفضه الهجوم وتأجيج المشاعر ضد الصحفيين، قائلاً:"من يلعب بالنار مخطئ وسيدفع الثمن".
مصطفى بكرى: ما حدث فى نقابة الصحفيين لم يكن جمعية عمومية وقرارتها غير ملزمة
من جانبه أكد الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، أن ما حدث فى نقابة الصحفيين لم يكن جمعية عمومية، مشددًا على أن قراراتها غير ملزمة لأحد، موضحًا أن الأزمة الحالية كان من الممكن احتوائها من البداية، محملا مسئولية تفاقمها لنقيب الصحفيين يحى قلاش ووزارة الداخلية.
وكشف بكرى خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "على هوى مصر"، عن لقاء جمعه مع وزير الداخلية، مؤكدًا أن الأخير لم يمانع لقاء الصحفيين لكن مجلس النقابة رفض المقابلة.
وكشف بكرى أيضا عن أن ضابطا بالأمن الوطنى برتبة مقدم ويدعى "حازم رشوان" اتصل بنقيب الصحفيين وطالبه بتسليم بدر والسقا، مشددا على ضرورة احتواء الأزمة بين الداخلية ووزارة الداخلية.