تشهدت الأسواق المحلية إقبالا كبيرا من المواطنين على شراء الليمون مما أدى الى تحريك السعر، وذلك نظرا لأهميته للتطهير ، وزيادة المناعة لدى الإنسان لمواجهة فيروس كورونا ، وتنتج مصر نوعين من الليمون وهو النوع صغير الحجم الذى يستخدم فى السوق المحلى ويسمى الليمون البنزهير ، والنوع الاخر كبير الحجم وهو الليمون "الأضاليا "ويتم تصدير معظم إنتاجيه للخارج".
قال محمود عطا رئيس الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية بوزارة الزراعة ،في تصريحات لـ "انفراد"، إن تحريك سعر الليمون بسب موسم الرجيعة الثانية، وتراجع انتاج الكلي لأشجار الليمون، وزيادة الشراء والتخزين بسب أزمة كورونا، مضيفا أن زيادة انتاج الليمون فى الموسم الطبيعى يبدأ من أغسطس وسبتمبر وأكتوبر المقبلين، وهو موعد نضج موسم الرجيعة فى الليمون، والذي يمثل 30% من إجمالي الإنتاج، مشيرًا إلى أن الموسم الأساسى المعروف بالسلطانى، والذى يمثل 60% من الإنتاج يكون في شهر مارس.
وأضاف "عطا"، أن نظام التصويم له الفضل في وجود ثمار الليمون طوال العام حيث يمنع الرى عن الأشجار الذى يصل عمرها من 6 إلى 10 سنوات خلال شهري يوليو وأغسطس لتروى في سبتمبر وأكتوبر فيما يعرف بالتصويم الأصغر، كما أنه فى حالة "الصيام الكبير" يكون عمر الأشجار أكبر من عشر سنوات تصوم الأشجار تسعة أشهر وتروى فى شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر إلى أن كثرة تصويم الأشجار يؤدي إلى قصر عمر الأشجار نسبيا.
وقال الدكتور علاء البحراوى ، مدير إدراة الخضر بالمحاصيل البستانية، فى تصريحات لـ"انفراد"، إن من أسباب تحرك أسعار الليمون زيادة في المبيعات وذلك لما يتمتع به من فوائد طبية خاصة زيادة قوة المناعة للتصدي للفيروسات واحتوائه على فيتامين سي، والتخزين المبالغ فية،مضيفا أنه انتظار حصاد المحصول الجديد المبكر بداية الشهر المقبل والمعروض حاليا هى الكميات المتاحة من المحصول السابق ، وعادة ما يحدث فصل بين حصاد المحاصيل فترتفع نسبيا .
وأضاف "البحراوى"، أنه توجد حاليا عملية "التصويم" الذى يتبعه المزارعون ليبدا الجمع المبكر بداية الشهر المقبل لتتراجع أسعار الليمون ،" قائلا "، الكيلو بـ 10 جنيها في القرى فى الأسواق يرتفع سعرة بسب التخزين والشراء بكميات كبيرة، وهناك سبب آخر التغيرات المناخية وما صاحبها من التذبذب الحاد فى درجات الحرارة، وتساقط الثمار وانها ظاهرة فسيولوجية فى النبات وتحدث فى مرحلة ما بعد الانقسام فى الثمار وبداية مرحلة التحجيم والامتلاء.
قال حسين أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن ارتفاع أسعار الليمون ووصول الكيلو إلى 25 و35 جنيه في أسواق الجملة هذه الأيام أمرا طبيعيا ومتوقعا، مشيرا إلى " أننا في موسم الرجيعة الثانية، والذي يمثل الإنتاج به نحو 10% فقط من الإنتاج الكلي لأشجار الليمون في مصر، بالإضافة إلى أزمة كورونا، التي أدت لزيادة الطلب على الليمون محليًا وعالميا.
وأضاف نقيب الفلاحين، إن المساحات المنزرعة بالليمون قليله نسبيا بالنسبة لأشجار الموالح الاخري حيث يلجا المزارع للتخلص من اشجار الليمون بسبب عدم جدوى زراعته فى السنوات الماضية ، وانخفاض اسعاره وهو ما أدى الى انخفاض المعروض منه بالأسواق وزيادة أسعاره، لافتا الى أن المساحة المنزرعة تقترب من 40 ألف فدان معظمها في محافظة الشرقية حوالى14 ألف فدان ، والفيوم 6آلاف فدان تقريبا ، والبحيرة 3 آلاف فدان تقريبا وحوالى 8 آلاف فدان غرب النوبارية وتتوزع باقي المساحة فى جميع انحاء الجمهورية.
وتابع "أبو صدام"، أن من ضمن أسباب ارتفاع أسعار الليمون تراجع الإنتاج بسب التغيرات المناخية غير المناسبة التى أدت إلى انخفاض شديد في الإنتاجية حاليا وقلة المعروض مع كثرة الاستهلاك لتزامن قلة الانتاج ، بالإضافة الى نظام " التصويم" الذى يتبعه المزارعون خلال الشهر الجارى لجمع المحصول ،والسبب الاخر قطف الثمار قبل اكتمال نضجها طمعا في الربح مما يؤثر على جودة وكمية الإنتاج، الحلقات الوسيطة واستغلال البعض لقلة المعروض ورفع سعر المنتج.
وأكد نقيب "الفلاحين، أن الحلقات الوسيطة سبب رئيسى فى ارتفاع المنتجات الزراعية، مؤكدا أن الحل فى تقليل عدد الحلقات الوسيطه لتضيق الفجوة بين سعر المنتج الزراعى بمكان انتاجه وسعره حتى وصوله للمستهلك، والتوسع فى إقامة وإنشاء الأسواق الكبيرة بالقرب من أماكن الانتاج، وتشديد الحملات الرقابية على الاسواق العشوائية والباعة المتجولين.
وأوضح، أن ارتفاع أسعار الليمون حاليًا نظرًا لزيادة الطلب على الليمون المصرى محليًا وعالميًا لفوائده الكبيرة فى زيادة مناعة الجسم ضد نزلات البرد وأمراض الإنفلونزا، والتوصية الدائمة من الأطباء بتناوله للوقاية من كورونا، بالإضافة إلى ضعف إنتاجية العروة الحالية، الأمر الذي أدى إلى قلة المعروض وارتفاع أسعاره.
وأكد تقرير، أن الليمون منتج زراعى يتعرض لدورات زيادة المعروض ونقصه مما يؤثر على اسعاره رغم أنه سلعة زراعية غير اساسية على المائدة المصرية وأن استهلاكه اليومي قليل جدا جدا بالمقارنة منتج زراعي استهلاكي اخر ، والسبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الليمون هذا الوقت من كل عام ، يعود إلى نظام التصويم الذي يتبعه المزارعون، حيث يبدأ التصويم في بداية شهر يوليو لنحصل على ثلاثة مواسم ويكون المحصول الأساسي ويسمي السلطاني ويبلغ 60%من إنتاج الشجرة في شهر مارس والموسم الثاني الذي يكون الإنتاج بنسبة 30% ويسمي الرجيعة في شهر أكتوبر، أما الموسم الحالي الذى تتحرك فيه أسعار الليمون ويسمي بالرجعية الثانية فالإنتاج يمثل 10% فقط.