تسببت أزمة الإخوان الحالية فى 7 خسائر للجماعة، منذ اندلاع الأزمة فى بدايات شهر ديسمبر الماضى وحتى مطلع شهر مايو الجارى، أى بعد مرور 5 شهور فقط، بل إنه كلما مرت الأيام زادت الأزمة اشتعالا بين أطراف الصراع، ويعد تغير مواقف دول حليفة من الجماعة، وتجميد عضوية قيادات بارزة أحد أبرز تلك الخسائر، ويرصد "انفراد" الـ 7 خسائر..
إفشال 8 مبادرات داخلية للجماعة
فشلت 8 مبادرات صدرت من داخل الإخوان وحلفاءهم لحل الأزمة الداخلية، ورغم صدورها من شخصيات قيادية داخل الجماعة، إلا أن جميعها ذهب أدراج الرياح، ولم تجد من يستمع لها حتى الآن، وكان أبرزها مبادرات تحالف دعم الإخوان، وشيوخ الجماعة، وعمرو دراج، ومبادرة 44 إخوانيا وجميعها فشلت فى احتواء الأزمة.
تهميش يوسف القرضاوى داخل الإخوان
الأزمة الداخلية للإخوان، أدت إلى تجاهل الجماعة لمبادرتين من قيادات تاريخية للتنظيم، وهما مبادرة يوسف القرضاوى، رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين" التى خرجت فى 26 يناير الماضى، من لجنة سميت فى ذلك الوقت بلجنة الحكماء، ووافقت أطراف الأزمة عليه، إلا أن نتائج هذه المبادرة لم تفعل رغم مرور ما يقرب من ثلاث شهور عليها، إلى جانب شن هجوم من قبل بعض القيادات المحسوبة على جبهة محمود عزت على يوسف القرضاوى وعلى رأسهم محمد سودان أمين العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة المنحل.
اتهامات لـ"محمد الراشد" لأول مرة داخل الإخوان
عقبها مباشرة ظهرت مبادرة محمد أحمد الراشد، القيادى الإخوانى التاريخى بالعراق، والتى طالب فيها جهة محمد كمال، عضو مكتب إرشاد الإخوان، بتقديم اعتذار لمحمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، والتوبة عن أخطاءهم، وهو ما تسبب أيضا فى توجيه اتهامات إلى الراشد بالانحياز، وافتقاد الموضوعية وهو ما جعل القيادى الإخوانى ينعزل عن التنظيم.
فصل قيادات بارزة للتنظيم
أدت الأزمة الراهنة للإخوان، إلى فصل عدد كبير من قيادات البارزة بالجماعة، وتجميد عضوية البعض منهم، على رأسهم كل من محمد كمال عضو مكتب إرشاد الإخوان، ومحمد منتصر، المتحدث الإعلامى للجماعة، بعدما أعلنت اللجنة الادارية العليا التى يترأسها محمد عبد الرحمن عضو مكتب الارشاد، بأن التنظيم شكل لجنة تحقيق معهم وكانت نتائجها بتجميد عضوية القيادتين.
تجدر الإشارة إلى أن محمد منتصر المتحدث الاعلامى المفصول لجماعة الإخوان، ما زال يصدر بيانات باسم التنظيم حتى الآن، بل إن موقع الجماعة الرسمى "إخوان أون لاين" ينشر البيانات الموقعة باسم منتصر حتى الآن.
تهديد حلفاء الإخوان لهم
أحد أبرز خسائر الإخوان، هو تهديد الجماعة الاسلامية بجانب بعض الشخصيات المتحالفة مع الإخوان، بفك هذا التحالف حال استمرت الازمة الداخلية للجماعة كما هى دون إيجاد حل داخلى، وذلك بعدما تجاهلت الجماعة كافة المقترحات التى تقدموا بها لحل الأزمة الداخلية للتنظيم، بعضها ما تقدم به قيادات الجماعة الاسلامية ضمن وفد من تحالف دعم الإخوان فى تركيا، التقى فيها بكل من محمود حسين الأمين العام للإخوان، وأحمد عبد الرحمن، رئيس المكتب الادارى للجماعة فى الخارج، وطالبهما بتشكيل لجنة حكماء إلا أن محمود حسين رفض تدخلهم وطالبهم بالابتعاد عن أزمة الجماعة، وهو ما اعتبرته الجماعة الاسلامية إهانة موجهة لها مما دفعها لإصدار بيان خلال الأسابيع الماضية أعلنت فيها أنها بصدد الانسحاب من تحالف الإخوان حال لم يقدم التنظيم على حل مشكلته الداخلية خلال الأيام المقبلة.
تغير مواقف الدول الداعمة لهم
كان للأزمة الداخلية للإخوان أثارها على مواقف الدول التى تدعمهم منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى وحتى الآن، وبدأت تظهر تجليات هذا التغير خلال الفترة الماضية، فبدأت قطاعات مسئوليين داخل الولايات المتحدة الأمريكية تهاجم الإخوان، كما أن مجلس الكونجرس الأمريكى بدأ فى مناقشة مشروع قانونى يفضى باعتبار الإخوان تنظيما إرهابيا، إلى جانب تصريحات بعض المسئولين الأتراك الذين اتهموا الجماعة بضياع الديمقراطية فى بلادهم، وسعيهم لإفشال الديمقراطية ذاتها فى أنقرة، وهو ما يعد أول تصرح يصدر من مسئولين بارزين بالجانب التركى تهاجم فيها جماعة الإخوان بسبب الخلافات الداخلية فى التنظيم.
استقالات قيادات بارزة بالجماعة
خلال الشهور الماضية تقدم العديد من القيادات الإخوانية البارزة باستقالاتهم من مناصبهم التنظيمية بالجماعة، كان أبرزهم استقالة 4 من قيادات المكتب الادارى للجماعة بينهم أيمن عبد الغنى صهر خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان، ومحمد البشلاوى عضو مجلس شورى الإخوان، بجانب تهديد 14 قيادة من مكتب شورى الجماعة على رأسهم عصام تليمة، مدير مكتب القرضاوى السابق وجمال حشمت القيادى الإخوانى.