كشف الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية العليا المشرفة على وضع برتوكولات علاج كورونا التابعة لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة سجلت اليوم أعلى معدل إصابات يومى بواقع 1677 حالة و62 وفاة، مشددا على أهمية الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية.
وأكد الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية العليا المشرفة على وضع برتوكولات علاج كورونا التابعة لوزارة الصحة والسكان، خلال حواره مع الزميل وليد عبد السلام المشرف على قطاع الصحة بجريدة "انفراد" فى لايف على الصفحة الرسمية للجريدة، أن الإصابات سترتفع خلال الفترة المقبلة وستصل ما بين 2000 إلى 2500 يوميا فى شهر يونيو الحالى، وتابع: "لا يمكن القول إننا فى وقت الذروة حاليا، ونستطيع القول إننا فى الذروة عندما نصلها ثم تنخفض الإصابات".
واستكمل الدكتور حسام حسنى: "المؤسف هو زيادة عدد الوفيات، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا أن يحدث زيادة فى عدد الوفيات.. عوامل زيادة الوفيات كثيرة منها طلب الخدمة متأخرا مثلا والإصابة بالأمراض المزمنة سببا آخر"، مضيفا: "بعد ارتفاع عدد الوفيات دعوت لاجتماع عاجل مع أعضاء اللجنة وسيكون هناك قرارات مهمة".
وقال: "نتوقع وصولنا للذروة وآخرها أول يوليو المقبل ثم أول 15 يوما من شهر يوليو نتعرض للثبات ثم بعد 15 يوليو تنخفض الإصابات"، وتابع: "يهمنا خفض الوفيات، وتزايد الإصابات غير مقلق لنا"، مشيرا إلى أن الوفيات كبيرة بين أصحاب الأمراض المزمنة وكذلك كبار السن، مضيفا: "يوجد وفيات بين الشباب المصابين بالفيروس لكنها منخفضة بوجه عام" وقال: "بعض الشباب لديهم عيوب خلقية فى القلب ولديهم سكر من النوع الأول وهم أكثر عرضة بالوفاة.. مهما كان سنك صغير لازم تذهب للمستشفى عند ظهور الأعراض".
وأوضح الدكتور حسام حسنى: "التجارب الأولية للعلاج بكورونا مبشرة لكن من هم الذين تكون النتائج الأولية مبشرة لهم؟ ومن الشخص أو المريض الذى يمكن حقنه بالبلازما؟" متابعا: "ليست البلازما صالحة للجميع ولا تصلح من كل المتعافين فهناك مرضى محددون يحصلون عليها، وكذلك متعافون فقط هم الذين يصلحون للتبرع بالبلازما".
وقال: "الدراسة الأولية للعلاج بالبلازما مبشرة والنتائج النهائية لم تعلن حتى الآن، والذين يستفيدون من البلازما هى الحالات الشديدة التى لم توضع على أجهزة التنفس الصناعى، والهدف من الدراسة أننا نعطى أجسام مضادة لرفع حالة المريض على المقاومة، وحوالى أكثر من 30 مريضا حصلوا على البلازما ونسبة التعافى وصلت لـ80%، وهناك حالات توفيت بعدما حصلت على البلازما لكونهم خارج البرتوكول، وكانوا على أجهزة التنفس الصناعى وكانت حالتهم شديدة الخطورة".
وتابع: "من المبكر تعميم تجربة العلاج بالبلازما ومش أى بلازما لمتعافى تصلح لعلاج مصاب بكورونا، فالبلازما تخضع لتحليل هام يتعلق قوة الأجسام المضادة وكفاءتها ونسبتها فى بلازما المعافى ويظهر الشفاء على المريض بعد 4 أيام والبلازما تعطى مع البروتوكول العلاجى، ونستهدف تقليل حدة المرض و100 متعاف تبرعوا بالبلازما حتى الآن ونحتاج 1000 متعاف للتبرع".
وعن مناعة القطيع قال: "السماح بمناعة القطيع فكرة خطيرة للغاية والحكومة والدولة المصرية لا تفكر فى مناعة القطيع مطلقا، لكنها تفكر فى حياة طبيعية جديدة فى وسائل حماية محفوفة بقوة القانون على المواطن المصرى، بمعنى أن الحياة الطبيعية تعود بشروط اتخاذ كل الإجراءات الوقائية منعا لانتشار المرض، والبروتوكول المصرى لعلاج كورونا من أعلى البرتوكولات فى العالم، ومصر من أوائل الدول التى أدخلت مذيبات الجلطات على البروتوكول، وأبقينا على الهيدروكسى كلوروكين لأنه حقق نتائج هائلة فى العلاج".
وأضاف: "فيروس كورونا أصبح سريع الانتشار وحدث له تحور وأصبح أن الشخص المصاب يستطيع إصابة من 3 إلى 5 أشخاص من المحيطين.. ونطالب بوعى أكبر من المواطنين"، مضيفا أن الدولة المصرية قوية ووضعت خططا لاحتمال زيادة الإصابات، وهناك عدد كاف من أجهزة التنفس الصناعى وما يقرب من 12 إلى 16% حالات حرجة وتحتاج رعاية مركزة ولدينا أسرة كافية.