كشفت قيادات إخوانية، أن القيادة الجديدة للجماعة بدأت فى عقد انتخابات داخلية بالفعل دون علم جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، تتضمن انتخابات مجلس شورى الجماعة، والمكاتب الإدارية للتنظيم، واللجان التأسيسية فى المحافظات، فى الوقت الذى تجاهلت فيه مجموعة محمود عزت هذه الإجراءات، مؤكدة أنها تلتزم بإجراءات انتخابات فبراير 2015.
وقال عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، إن قيادات اللجنة الإدارية العليا والمكاتب الإدارية يقومون طوال الفترة الأخيرة بجهد خارق للحفاظ على وحدة الصف فى مواجهة انقلابات متكررة ومنظمة ومنسقة فى بعض المحافظات من بعض أعضاء شورى المكاتب وبعض الشخصيات تم استدعاؤها من الماضى لتنفيذ انقلابات على المكاتب الإدارية للجماعة.
وأضاف فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك":"جبهة محمود عزت كان لها عدد من الخلايا النائمة التى انطلقت معا لتفجير المكاتب الإدارية فى فترة انشغال المكاتب والإعلام بموجة 25 إبريل، وفشلت تلك التحركات الانقلابية فى كل المكاتب عدا مكتب واحد غير وجهته (مؤقتا) .
وأشار دويدار، إلى أن اللجنة الإدارية العليا تقوم حاليا بترميم المكاتب ومجالس الشورى الأربعة التى حصل فيها محاولات انقلابية فاشلة لتكون كل الإجراءات القادمة مؤسسية ولائحية وشرعية، وعلى التوازى يتم انتخاب أعضاء اللجنة التأسيسية فى المحافظات لتكتمل اللجنة لإقرار اللائحة.
ولفت القيادى الإخوانى إلى أن تعديلات اللائحة الداخلية انتهت تماما وتمت صياغتها قانونيا ومناقشتها فى الصف والأسر الإخوانية، وكانت تنتظر استكمال أعضاء الجمعية التأسيسية لإقرارها، وبمجرد اكتمال أعضاء اللجنة ستقر اللائحة وإن حصلت على النصاب ستنزل للتصويت فإن حصلت على 50% + 1 ستكون سارية.
وأوضح القيادى الإخوانى أن المكاتب الإدارية للإخوان على قلب رجل واحد ضد محمود عزت، وناقشت اللائحة فى الأسر والشعب ويترقب الصف فيها التصويت على اللائحة، كل محاولات شق وحدتها فشلت.
كما كشف دويدار أن الانتخابات الداخلية للجماعة سيتم عقدها من القاعدة وحتى الشورى العام ومكتب الإرشاد قبل 30 - 6 القادم، وستبدأ بمجرد إقرار اللائحة بشكل تام والتى ستقر على مرحلتين قبل نهاية هذا الشهر.
وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة للتواصل من اللجنة العليا والمكاتب الإدارية للتواصل مع إخواننا فى المكاتب (الثمانية) المتأخرة ومصرين على محاولة إقناعهم واستيعاب ملاحظاتهم وإزالة ما التبس عليهم، متابعا: "المسار سيكتمل طبقا للجدول الزمنى على أى حال، ولكن الحرص على أن يلتحق كل الإخوان بمسار جماعتهم حتى وإن متأخرين".
وفى السياق ذاته قال مصطفى الشربتلى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة المنحل، والهارب خارج البلاد، إن جماعة الإخوان مرت بتجربة غاية فى الصعوبة منذ بدء ثورة يناير 2011 واتخذت قرارات كان لها وقع جيد على الصف حتى عزل محمد مرسى وتخبطت الآراء حتى وقع الخلاف بين القيادات بين منهجين وأسلوبين فى العمل والإدارة بين الضبابية والمعلومية بين الرؤية والمشاع بين الحاضر الواقعى وبين الماضى.
وأضاف القيادى الإخوانى فى بيان له: "اللائحة القديمة لم تعد تصلح لقيادة المرحلة أو تمهد للمراحل اللاحقة والجميع يعترف بذلك، اللوائح تعالج الواقع وعينها على المستقبل فإذا فقدت إحداهما وجب تعديلها".
وتابع الشربتلى: "اللائحة تمثل العقد الاجتماعى بين أفراد الجماعة فى كيفية العمل وتداول المسئوليات وضبط الإيقاع والمحاسبة على الأخطاء وتعديل المسار، التقدم إلى الأمام بدون لائحة وقانون يحكم العمل والحركة هو بمثابة الصعود إلى الفراغ الذى نعانى منه أصلا".
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجبهة الجديدة للجماعة لن تستطيع أن تجرى تلك الانتخابات الداخلية خلال الموعد الذى حددته الجماعة قبل 30 يونيو لأن أغلب مفاتيح المكاتب الإدارية للجماعة فى يد محمود عزت.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن الجبهة الجديدة للجماعة تجرى انتخابات فى بعض المكاتب الإدارية لن يزيد عددهم عن 10، لمحاولة فرض أمر واقع على محمود عزت، إلا أنها لا يمكنها إجراء انتخابات مكتب إرشاد للجماعة.