كشفت إدارة مكافحة العدوى بقطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان أن نسبة الإصابة بفيروس كورونا بين العاملين بالفريق الطبى 1500 حالة بينهم أطباء وتمريض وعمال وفنيين وأمن وإداريين ومتقاعدين.
وقال الدكتور إيهاب عطية مدير إدارة مكافحة العدوى بوزارة الصحة والسكان فى تصريحات لـ"انفراد" أن نسبة الإصابة بكورونا بين الأطقم الطبية بلغت 3.8 % وتابع: هذا ليس رقم كبير والكثير من الدول لا تعلن أصلا عن إصابات الفريق الطبى لكننا نعمل بمنتهى الشفافية وتابع: نسبة الإصابة فى الفنيين 5%.
وأضاف الدكتور إيهاب عطية أن الوزارة وفقا لتعليمات الدكتورة هالة زايد اتخذت مبكرا حزمة من الإجراءات لحماية الأطباء والطاقم الطبى كلة من العدوى والحفاظ على المستشفيات بيئة نظيفة وتابع: فى نفس الوقت نحمى المرضى من أى عدوى وكذلك نحرص على عدم وصول العدوى إلى أيا من أسر الطواقم الصحية.
وأوضح مدير إدارة مكافحة العدوى بوزارة الصحة والسكان أن عدد الإصابات فى صفوف التمريض أكبر من الأطباء حيث بلغت فى التمريض 59% بينما فى الأطباء 24% وفى السيدات أكبر من الرجال حيث بلغت الإصابة نسبتها فى السيدات 54% وفى الرجال46% وتابع: المصابين بين الطواقم الطبية فى المستشفيات الجامعية والقطاع الخاص 43% بينما فى مستشفيات وزارة الصحة 57%.
وقال الدكتور إيهاب عطية أن الوزارة لديها ما يسمى بالبرنامج القومى لمكافحة العدوى وهو المسؤل عن تطبيق جميع معايير مكافحة العدوى فى جميع المستشفيات بشكل كامل حيث يوجد طبيب وممرضة لكل 100 سرير متفرغين لمكافحة العدوى فى كل مستشفى بهدف السيطرة على أى عدوى ومنعها خاصة ما يحدث فى الوقت الراهن لمكافحة كورونا.
وقال أن "ارتداء الكمامة أمر مهم جدا للحماية من انتشار فيروس كورونا المستجد. سواء ارتداء الماسك الجراحى العادى إذا كان متوفرا. أو ارتداء الكمامات المصنوعة من القماش فهى لها قدرة على حماية الفرد من الرذاذ المتناثر من الشخص المصاب بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)".
وأضاف عطية: الكمامات القماشية ليس فعالة مثل الماسك الجراحى. ولكن يمكن استخدامها للأشخاص العاديين خلال فترات عملهم. وخروجهم للشارع. ويمنع نهائيا استخدامها داخل المستشفيات أو لمقدمى الخدمة الصحية وأوضح أن الكمامة القماش لا بد وأن تكون مصنوعة من طبقتين من أى نوع من الأقمشة. أما الأقمشة القطنية فيجب أن تكون بمواصفات خاصة بحيث يكون لها سُمك معين.
وأن يلتزم مرتدى الكمامة بشروط ارتدائها وهي: عدم لمسها أو أو إنزالها على الرقبة. مع ضرورة أن تكون الكمامة محكمة من ناحية الأنف. فإذا كان الشخص يرتدى نظارة و"تشبرت "النظارة من النفس الخارج من الكمامة. فإنه يرتدى الكمامة بشكل خاطئ.
حيث أن من شروط إرتدائها ألا يخرج النفس إلى الخارج. فالهدف منها أن يتنفس الشخص من خلالها. وليس من خلال تهوية بها.
وأشار مدير إدارة مكافحة العدوى إلى كيفية خلع الكمامة قائلا: يجب خلعها من الوراء ولا يلمس الجانب الأمامى منها. ويتم وضعها فى الغسالة مباشرة لغسها على درجة حرارة 70 درجة لمدة 25 دقيقة على الأقل مع وضع مبيض الغسيل أثناء غسلها. بعدها يمكن للشخص ارتداؤها مرة أخرى.
وذكر أن الكمامة القماشية لا يمكن أن يتم خلعها ثم إعادة ارتدائها إلا بعد الغسيل. فإذا كان الشخص فى الخارج وخلع الكمامة القماشية لا يمكنه إعادة ارتداؤها مرة أخرى. ويجب حفظها فى مكان بعيد عنه. حتى يتم غسلها.
ورغم تنبيهه إلى أفضلية الكمامات الجراحية. إلا أنه أكد أن "ارتداء الكمامة القماشية أفضل بكثير من عدم ارتداء أى كمامات. لأن الكمامة من شأنها الحد من انتشار الرذاذ الخارج من الفم خلال الحديث. ولابد من ارتداؤها خلال استقلال المواصلات العامة. وفى العمل. وخلال السير فى الشوارع. وجميع الأماكن المزدحمة".
وعن مدى فاعلية ارتداء الكمامة القماشية وهى رطبة. قال عطية أن "ارتداء الكمامة بأى شكل من الأشكال أفضل من عدم ارتدائها. وعندما تصبح الكمامة رطبة أو مبتلة بعض الشيء من طول فترة الارتداء. وليس لها بديل بصحبة المواطن. فالأفضل أن يستمر فى ارتدائها وعدم خلعها. خاصة إذا كان الشخص فى أماكن مزدحمة. أو مضطرا للتعامل مع بعض الأشخاص عن قرب.
وحذر عطية بشدة من ترك الكمامة بعد خلعها فى متناول يد الأطفال. أو قريبة منهم.
قال: الأطفال تحت العامين لا يجب أن يرتدوا الكمامات نهائيا. أما الأطفال الأكبر سنا فيمكنهم ارتداء الكمامة تحت إشراف الأم أو الأب. ولكن فى حالة عدم وجود الأب والأم. مثل وجود الأطفال فى المدرسة أو غيرها من الأماكن التى بها تجمع للأطفال. فلا ينصح بارتدائهم الكمامات. لأنهم لن يستخدموها بالشكل الصحيح. ومن الممكن أن تتسبب لهم فى العديد من الأضرار.
ونبه أيضا إلى أن الكمامات لا تستخدم نهائيا للأطفال الذين يعانون من أمراض صدرية أو حساسية. لأنها ستسبب لهم مشاكل عديدة فى التنفس.