بالصور.. مأساة طفلة فى بنى سويف تعانى ضمورا بالمخ.. "جنات" حولت أحلام والديها من طبيبة إلى مريضة تحتاج عملية بـ30 ألف جنيه.. الأب عامل باليومية لا يستطيع الإنفاق.. والأم:"بنقطع من أكلنا عشان نعالجها"

طيلة ثلاث سنوات وأبواها يحاولان إيجاد علاج لابنتهما، التى رزقها الله إياها مصابة بضمور فى المخ، ولا تستطيع الحركة أو الكلام.

عامل بسيط يعمل فى الحقول الزراعية باليومية، تزوج إحدى أقاربه بقرية دير الحديد، التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بنى سويف، يسكن مع والديه فى حجرة صغيرة داخل منزل العائلة القديم.

وعلى الرغم من بساطة الحياة وقلة الدخل، إلا أن الزوجين ظلا يحلمان طيلة 9 أشهر أن يكون لهما طفلة تكون طبيبة المستقبل، وتحول الحلم إلى جحيم عقب اكتشاف مرض المولودة بعدم القدرة على الاتزان، بعد سنوات قليلة من الولادة. مأساة الأسرة ترويها لـ"انفراد" جدة الطفلة التى ظلت تحلم أن تكون لديها حفيدة تعاونها على أعمال المنزل فى المستقبل، بعدما أخذ الدهر والفقر من صحتها.

تقول جدة "جنات محمد على"، إن حفيدتها ولدت مريضة بضمور فى المخ وعدم قدرة على الكلام والحركة، مشيرة إلى أنه تم اكتشاف مرضها من خلال الأطباء وعمرها ستة أشهر.

وأضافت الجدة، "طيلة ست سنوات وإحنا بنلف على الأطباء، وحالنا على قدنا، بعنا ما نملك من ماشية وذهب للإنفاق على علاجها، وعلى مدار ثلاث سنوات، وجنات تعالج بالعلاج الطبيعى، ولكن دون جدوى.

وتابعت جدة الطفلة، "أخبرنا أحد الأطباء بضرورة تركيب صمام فى المخ، وهو ما أكده أطباء مستشفى جامعة بنى سويف، إلا أن تكلفة العملية تتعدى الثلاثين ألف جنيه، وهو ما لا نمتلكه.

من جانبها قالت والدة جنات عن مأساة ابنتها، "جنات اتولدت مصابة بضمور فى المخ، واكتشفنا المرض فى عمر 6 أشهر، وظللنا نتابع مع الأطباء بالعلاج الطبيعى والكيماوى، ولم نيأس لمرة واحدة، بنقطع من أكلنا لنعالج ابنتى التى لا أمتلك سواها فى هذه الدنيا".

وأضافت الأم، أن الطبيب أخبرهم بضرورة تركيب صمام فى المخ للطفلة، إلا أن تكلفة العملية لا يستطيع زوجها توفيرها لأنه يعمل باليومية، وما يوفره يكفى لمصاريف المنزل فقط.

وأشارت الأم إلى أنها حاولت كثيرًا الحصول على موافقة لإجراء عملية تركيب الصمام على نفقة الدولة، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل قائلة، "لو معرفناش نعمل العملية على حساب التأمين، مش هنقدر نعملها على حسابنا".

أما والد الطفلة جنات فهو شاب فى العقد الثالث من العمر، تزوج فى منزل والده، ولم يحصل على فرصة عمل، ونظراً لطبيعة قريتهم الجبلية، اتجه للعمل باليومية فى الحقول، بأجر بسيط وليس منتظما.

يقول والد جنات، "تعبنا من اللف على الأطباء، لفينا فى بنى سويف والقاهرة وروحنا كل المستشفيات الحكومية، وجنات بتتعالج كيماوى وطبيعى، وأنا خايف أن العلاج الكيماوى يؤثر عليها فى المستقبل".

ويضيف والد الطفلة، أنه اشترى جهازا لفرد قدميها حتى لا تعجز، والمشكلة أن ابنته لا تستطيع الجلوس أو الوقوف أو الحركة أو النطق، مضيفا، "بنعانى كثيرا لما نحب نأكلها، لازم تقعد فى وعاء الخبز محاطة بالوسادات حتى تستطيع أن تجلس لتناول الطعام".




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;