الإطاحة بداود أوغلو مثال حى على استبداد أردوغان
اهتمت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بالأزمة السياسية التى تشهدها تركيا، وقالت إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، سعيا منه لتحقيق مزيد من السلطة، قام بتطهير القضاء من المعادين له وسجن الصحفيين وسحق الاحتجاجات المعارضة للحكومة. والآن يقوم بالإطاحة بأقرب حليف سياسى له، رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو الذى كانت محاولته المتواضعة لمراجعة طموحات أردوغان أمرا لا يمكن للأخير تحمله.
وأوضحت الصحيفة أن أوغلو كان مواليا لأردوغان فى العلن، حتى وإن كان قد حاول سرا تحجيم بعض تجاوزاته، وقال أمس الخميس إنه سيتنحى عن رئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم ويتخلى عن منصبه كرئيس للوزراء.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوغلو كان مهزوزا بشكل واضحا، لكن ظل جنديا مواليا لحزبه حتى النهاية، ووصف علاقته بأردوغان بالأخوية، وقال إنه لن يقول أبدا شيئا سيئا عن الرئيس وأن ولاءه له مستمر حتى النهاية.
وعلقت الصحيفة على قرار داود أوغلو بالاستقالة، وقالت إنها كشفت خلاف بين الرجلين بشأن الخطوات التى قام بها أردوغان لتوسيع سلطاته، وأن انقسامهما يشير إلى تحول الرئيس التركى من الديمقراطية إلى الاستبداد بات شبه كامل، وأن طموحاته لتأسيس رئاسة تنفيذية باتت قريبة.
وأكدت الصحيفة أن الإطاحة بداود أوغلو تقدم مثالا حيا على أسلوب أردوغان الاستبدادى وإتقانه لسياسات القوة التى يشبهها الأتراك بشخصيات الفيلم الشهير "الأب الروحى".
هجوم على مصر لحملتها على الشواذ جنسيا
شنت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية هجوماً حاداً على مصر لموقفها الرافض للشذوذ الجنسى، وحاولت تسييس هذا الموقف فى افتتاحيتها التى قالت إن الشواذ هم الهدف الأحدث لقوات الأمن، فى ظل الممارسات القمعية، على حد وصفها.
وأضافت الصحيفة، فى افتتاحيتها اليوم الجمعة، أن "القمع" ضرورى لمحاربة الإرهاب، ولكن هذا لا يفسر، حسب الصحيفة، استهداف قوات الأمن لعشرات من الديمقراطيين الليبراليين العلمانيين أو الصحفيين أو جماعات المجتمع المدنى ونشطاء حقوق الإنسان، وهذا لا يفسر أيضاً الحملة غير المعلنة بدرجة كبيرة ضد الشواذ والمتحولين جنسياً، الذين تدافع عنهم الصحيفة، باعتبار أنه لا علاقة لهم بالمتطرفين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشذوذ أو ما تسميه "المثلية الجنسية" ليس جريمة فى مصر، ولكن وفقاً لتقرير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، تم القبض على مائتى شخص منذ أواخر عام 2013 بتهمة الفجور، وفى 24 إبريل الماضى، حكم القضاء بالسجن لفترات تتراوح بين 3 إلى 12 سنة على أشخاص وجهت إليهم اتهامات التحريض على الفسوق وتسهيله والاعتياد على ممارسة الفجور، وإساءة استخدام الإنترنت فى ذلك.
وأوضحت الصحيفة، أن الشواذ يتم القبض عليهم، ونقلت عن "نشطاء" قولهم إن الشواذ فى مصر يشعرون بالرعب وكثير منهم هاجر والباقون يبذلون قصارى جهدهم لإخفاء حياتهم الجنسية، ولكن الشرطة تلاحقهم. ووفقاً للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، فإن قوات الأمن تستخدم مواقع وهمية والسوشيال ميديا للإيقاع بالشواذ ومعرفة عناوينهم لمداهمتهم، ومن يتم القبض عليه يخضع لإذلال متعمد.
واعتبرت واشنطن بوست هجوم مصر على الشواذ نموذجا آخر لمدى استمرار عداء العالم للمثليين والمخنثين والمتحولين جنسياً، بالرغم من "التقدم الأخير" الذى أحرزه الغرب فى هذا الشأن. ووفقاً لتقرير نشرته الصحيفة مؤخراً، لا تزال هناك 75 دولة تجرم الشذوذ الجنسى، ومؤخراً قام إسلاميون بمهاجمة وقتل شواذ فى بنجلاديش، بينما تثير الأنظمة الحاكمة فى روسيا وأوغندا الكراهية ضد الشواذ، واعتبرت الصحيفة ذلك محاولة لإلهاء الناس عن فسادهم.
وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأن "الحملة ضد الشواذ فى مصر واحدة من الطرق العديدة التى فاق بها القمع فى مصر أى نظام آخر فى العصر الحديث"، على حد زعمها، والأمر ليس له علاقة بمحاربة الإرهاب أو الإسلام السياسى، متوقعة أن يأتى بنتائج عكسية.
ذا إنترسبت:
تقرير أمريكى: ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين فى الولايات المتحدة
كشف تقرير أمريكى جديد عن تزايد جرائم العنف ضد المسلمين فى الولايات المتحدة، تزامناً مع موسم الانتخابات الأمريكية فى 2016.
وقال موقع "ذا إنترسبت" الأمريكى، إن التقرير الذى نشره مركز التفاهم الإسلامى المسيحى، التابع لجامعة جورج تاون الأمريكية، كشف ارتفاعاً كبيراً فى معدل جرائم الكراهية حدث منذ أواخر العام الماضى، بالتزامن مع دعوة المرشح الجمهورى دونالد ترامب لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن تأثير عوامل أخرى فى هذا الأمر، مثل حادث إطلاق النار فى سان برناردينو والنقاش السياسى المكثف حول أزمة اللاجئين السوريين.
وقالت إنجى عبد القادر، التى أعدت التقرير وهى عضو بمجموعة العمل الخاصة بالدين والسياسة الأمريكية فى وزارة الخارجية الأمريكية، إن البيانات الخاصة بهم تشير إلى أن الأفعال والتهديدات بالعنف ضد المسلمين زادت عام 2015، وتصاعدت بشكل أكبر خلال موسم الانتخابات الرئاسية.
وأشار الموقع إلى أن المباحث الفيدرالية "إف بى آى" لم تنشر الأرقام الخاصة بجرائم الكراهية التى استهدفت المسلمين فى 2015، لكن فى الأشهر الأخيرة أثار عدد من مسئولى الحكومة الأمريكية وقادة مجتمع المدنى إمكانية أن تؤدى اللهجة التحريضية فى موسم الانتخابات إلى العنف.
وأوضح تقرير جامعة جورج تاون وقوع 180 حادث عنف ضد المسلمين خلال الفترة من مارس 2015 إلى مارس 2016، منها 12 عملية قتل، و34 اعتداءات جسدية و56 عملا تخريبيا أو تدمير للممتلكات، وتسع محاولات لإشعال النيران وثمانية عمليات إطلاق نار وتفجيرات.