تجاهلت جماعة الإخوان للمرة الثانية، جلسة النطق بالحكم على الرئيس الأسبق محمد مرسى المقرر لها غدا 7 مايو فى قضية التخابر مع قطر المتهم فيها مرسى وعدد من قيادات جماعة الإخوان، فيما اهتمت الجماعة فقط باشتعال أزمتها الداخلية، فى الوقت الذى فشل فيه أنصارها على إيجاد حل للأزمة.
وتجاهل تحالف دعم الإخوان للمرة الثانية على التوالى، محاكمة محمد مرسى، حيث حرض أنصاره على التظاهر دون ذكر الحديث عن المحاكمة المقرر لها غدا، فيما عكف قيادات الجماعة على وضع اللائحة الداخلية للتنظيم وتعديلها قبل ذكرى عزل مرسى لوضع جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان أمام الأمر الواقع.
وقال عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، إن هناك مشروعا الرؤية تقدمت به لجنة الرؤية التى شكلها محمود عزت فى 30 مارس الماضى، مشيرا إلى أن هذه الرؤية لم ترض أنصار جبهة القيادة الجديدة للجماعة والتى يتزعمها محمد كمال عضو مكتب إرشاد التنظيم.
فيما طالب أحمد رامى، المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة المنحل، فى تصريج له عبر صفحته على "فيس بوك" جماعة الإخوان بأن تستفيد من درس استقالة أحمد داوود أوغلو رئيس حزب العدالة والتنمية التركى، من الحزب، وأن يتقدم كل قيادة فى الجماعة ارتكتب اخطاء باستقالتها من منصبها داخل الجماعة.
من جانبه تجاهل عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، جلسة النطق بالحكم على محمد مرسى، الرئيس المعزول، وسلط الضوء على رفض الإخوان للمبادرات الداخلية التى ظهرت خلال الفترة الماضية لحل الأزمة الداخلية للجماعة.
وقال فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "للأسف داود أوغلو استقال بكل سهولة كده، مش كان ينتظر لما النواب يطلعوا مبادرة ويرفضها، وبعدين تحالف دعم تركيا يطلع مبادرة ويرفضها، وبعدين القرضاوي والعلماء يطلعوا مبادرة ويرفضها، وطوب الأرض يطلع مبادرة ويرفضها، زي ما الناس المخضرمة ما بتعمل" – فى إشارة إلى قيادات الإخوان-.
من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن اشتعال الأزمة الداخلية بالتنظيم جعلته لا ينشغل بقضية محمد مرسى كما كان يفعل فى السابق، حيث لم يعد مرسى يشغل ذهن قيادات الإخوان، كما كان يحدث منذ بداية عزل مرسى وحتى الحكم عليه بـ 20 عاما فى قضية الاتحادية.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان لـ"انفراد" أن الإخوان لم تعد قادرة على إيجاد حل داخلى لمشكلتها الداخلية، وهو ما جعلها تترك قضية قيادات الجماعة بالسجون ولا تهتم بها، حيث أصبح القيادات الكبرى بالجماعة تبحث فقط الاحتفاظ بمنصبها داخل التنظيم.