- "الجامعة العربية" بالبرلمان: فشل 3 مبادرات لتهدئة الأوضاع فى سوريا منذ 2011
- رئيس لجنة الشئون العربية: اللجنة لن تقف مكتوفة الأيدى حيال ما يحدث بسوريا
- هجوم على "الجامعة العربية".. و"الجمال":اجتماع مع "أبو الغيط" لبحث التطوير
ناقشت لجنة الشئون العربية بالبرلمان برئاسة اللواء سعد الجمال، تطورات الأزمة السورية بحضور السفير طارق عادل مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، والسفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية، وشهد الاجتماع عرض لخسائر سوريا خلال السنوات الخمس الماضية، فضلاً عن دور وزارة الخارجية فى حل الأزمة.
بالأرقام.."الجامعة العربية" تعرض خسائر سوريا:"جيل مقبل لا يعرف القراءة والكتابة"
أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية، كشف خسائر سوريا خلال 5 سنوات، مؤكداً أنها تقدر بـ 2 مليون و300 ألف ضحية بين قتلى ومصابين، وخسارة 260 مليار دولار، فضلاً عن أن 83.3% من سكانها يعيشون تحت خط الفقر، و13 مليون و500 ألف شخص بينهم 6 ملايين طفل يحتاجون مساعدة عاجلة، فضلا عن تدهور الصحة والتعليم والخدمات، متابعاً : " الجيل القادم فى سوريا لا يعرف القراءة والكتابة، لأنه لم يدخل المدارس".
وأضاف " بن حلى " خلال اجتماع لجنة الشئون العربية بالبرلمان، أن الموقف العربى تجاه سوريا ليس على قلب رجل واحد، لافتاً إلى أن هناك موقف يلزم تنحى بشار الأسد، والبعض يقول بأن يستمر بشار الأسد فى توافق لفترة انتقالية، والبعض الآخر يقول نحن ندعم الشعب السورى وكفا الله شر القتال.
وشرح نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الخريطة الميدانية فى سوريا الآن، موضحاً : "النظام يسيطر على جزء من سوريا يشمل أهم المدن وتتضمن حوالى 70% من السكان، وجبهة النصرة يسيطر على جزء صغير، وتنظيم داعش يسيطر على جزء صغير آخر"، مشدداً على أن الأزمة السورية أزمة عربية ليست إقليمية ولا دولية، مطالباً مصر بأن تقود العملية لعودة الملفات فى الإطار العربى، متابعاً :" أثق فى مصر فى عهدها الجديد، ووجودها فى مجلس الأمن".
"الجامعة العربية" بالبرلمان: فشل 3 مبادرات لتهدئة الأوضاع فى سوريا منذ 2011
و قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الأزمة السورية بدأت مع التغيرات التى جرت فى المنطقة العربية منذ 2011، لافتا إلى أن هذه التغيرات وضعت تحديات غير مسبوقة أمام جامعة الدول العربية، متابعاً: "الجامعة العربية لم تكن مستعدة لتلك التغيرات آنذلك، تلك التغيرات أفرزت تداعيات خطيرة ودخلت وتشابكت فيها تيارات إقليمية ودولية، ثم بدأ توافد الممثلون والمندوبون للعالم الخارجى".
وأضاف "بن حلى" خلال كلمته بالاجتماع، أن جامعة الدول العربية تعاملت مع الأزمة السورية من خلال 3 مبادرات بدأت فى يونيو 2011 وهى مرحلة المعالجة المباشرة، بزيارة الدكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية آنذاك لدمشق، وأبلغ رسالة بأن هناك تحرك شامل ولابد من الاستجابة للانتفاضة، ثم تم تشكيل لجنة للذهاب إلى بشار الأسد فى 13 سبتمبر 2011، وكانت مُشكلة من عدد من الدول العربية".
وتابع نائب أمين عام جامعة الدول العربية، بأن الأطراف فى سوريا لم تلتزم بوقف إطلاق النار، ما أدى إلى تخفيض التمثيل الدبلوماسى، وإجراء عقوبات على بعض الشخصيات السورية، ووقف التعاون الاقتصادى، وتم إرسال مراقبين فى نهاية ديسمبر 2011 ليراقبوا وقف إطلاق النار بالمدن السورية، مشيراً إلى انتهاء دور الجامعة وإحالتها للأمم المتحدة، ودخلنا فى دوامة الممثلين والمراقبين، وإعلان فشل المبادرات الثلاث، بعد ذلك.
"الخارجية":لا نرى حلا عسكريا بسوريا..واتصالات يومية بـ"لافروف" و"كيرى" للتهدئة
ومن جانبه، قال السفير طارق عادل مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، إن مصر ترى أنه ليس هناك حلاً عسكرياً للأزمة السورية، وأن الحل الوحيد يكون من خلال الحوار السياسى فى إطار المفاوضات، التى تدفع فيه مصر بقوة، من خلال التواصل مع كافة الأطراف الدولية والعربية، والبحث بالأسلوب الأمثل، والتحرك فى مجلس الأمن لاستعادة التسوية السياسية للأزمة السورية.
و أضاف "عادل" خلال كلمته بالاجتماع، أن المرحلة الثانية تنطلق من خلال رئاسة مصر لمجلس الأمن، وتشجيع إحراز تقدم فى الأوضاع على الأرض فى سوريا من خلال تثبيت التهدئة، والتى تواجه مشاكل نظراً لتصاعد أعمال العنف، مؤكداً أن العنصر الرئيسى فى التوصل للتهدئة على الأرض، يرجع للاتصالات بين روسيا وأمريكا، لافتاً إلى أن هناك اتصالات يومية بين وزيرى الخارجية الأمريكى والسورى، جون كيرى ولافروف، وذلك للتشجيع على التهدئة والعودة للمفاوضات، متابعاً: "ننقل للجانب الروسى والأمريكى كل الملاحظات والاعتبارات التى تشكل الموقف المصرى".
"الخارجية": مصر تستضيف 350 ألف لاجئ سورى كأشقاء
وأكد مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، أن مصر تستضيف 350 ألف لاجئ سورى، مضيفاً: "ليس فى معسكرات ولا فى مخيمات لكن تتعامل معهم كأشقاء، ويحصلون على كافة تسهيلات التعليم والصحة، مثل المواطن المصرى".
رئيس "الشئون العربية": اللجنة لن تقف مكتوفة الأيدى حيال ما يحدث بسوريا
ومن جانبهم، قال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية، أن ما يتعرض له الشعب السورى على مدار 5 سنوات شئ محزن، خاصة نزيف الدماء الذى يسيل الآن ومحاولات هدم هذه الدولة والنيل منها، مؤكداً أن الأطراف التى تدخلت فى سوريا متعددة، ما بين إٌقليمية ودولية وتنظيمات إرهابية، حتى أصبحت سوريا مسرح لاستنزاف دماء أبناءها، فضلا عن تعرض هذا الشعب إلى النزوح واللجوء هربا من الموت.
وأضاف "الجمال" خلال كلمته باجتماع اللجنة، بحضور السفير طارق عادل مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية، بأنه لا يجب لهذه اللجنة أن تقف مكتوفة الأيدى حيال هذه الأزمة.
هجوم على "الجامعة العربية" باجتماع "الشئون العربية".. و"الجمال": اجتماع مع "أبو الغيط" لبحث التطوير
وقال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية، أن اللجنة ستجرى اجتماعا موسعا مع أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، ونوابه، لبحث تطوير عمل الجامعة، متابعا فى رده على هجوم عدد من النواب على الجامعة العربية بقادتها الحالية خلال الاجتماع : " نبيل العربى دبلوماسى مصرى يواجه تحديات، وقرار الجامعة العربية لا يمثل قرار هيئة مكتبها، لكنها تجميع لإرادات سياسية لـ22 دولة عربية".
وكان اللواء أحمد شعراوى، عضو اللجنة، قال إن دور الجامعة سلبى وهدام، بشأن الأزمة السورية مثلما فعلت من قبل مع ليبيا، قائلا: "سلمت ليبيا للناتو ليفعل ما يشاء، وبانسحابهم من سوريا وترك حمد بن جاسم يفعل ما يشاء فى سوريا، أدى إلى تدهور الأوضاع"، كما طالب اللواء شادى أبو العلا عضو اللجنة، بكشف أسباب استمرار وقف العلاقات المصرية السورية، متابعا : "ليه سحب السفير مستمر، وليه قرار قطع العلاقات مستمر من أيام مرسى، ليه بنبص عليها من البلكونة".