جرت اتصالات مكثفة بين المحققين الإيطاليين والسلطات المصرية عقب وصول الوفد من روما لمتابعة أخر التطورات فى حادث مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، الذى عثر على جثته بطريق مصر الإسكندرية الصحراوى، بجانب متابعة أخطر التطورات فى حادث اختفاء المواطن المصرى عادل معوض بروما منذ 8 أشهر، ومقتل الشاب المصرى محمد باهر بمنطقة "نابولى".
ويعقد الوفد الإيطالى عدة لقاءات خلال الأيام المقبلة مع نظيره المصرى، لعرض ما توصل إليه الطرفان من معلومات فى الوقائع الثلاثة، مقتل جوليو ريجينى، بالقاهرة ومحمد باهر واختفاء عادل معوض بإيطاليا.
ويعرض الفريق الأمنى المصرى، ما توصل إليه من معلومات جديدة حول " ريجينى" من خلال عمليات البحث وجمع المعلومات التى جرت مؤخراً على نطاق واسع، فضلاً عن عرض السجلات الهاتفية التى تم إرسالها إلى إيطاليا من قبل ، فيما يعرض الوفد الإيطالى تقارير بالمعلومات التى جمعها عن "عادل معوض" والأماكن التى كان يتردد عليها، والسيناريوهات التى يعمل وفقها الأمن الإيطالى، كما يعرض خطوات العمل فى قضية مقتل محمد باهر.
ويبحث الفريقان ـ الإيطالى والمصرى، ما أثير حول اختراق الحاسب الشخصى لــ"جوليو ريجنى"، حيث يعد كلمة السر فى التوصل لهوية مرتكبى الواقعة، خاصة بعدما ذكر موقع "ميدل إيست أى" البريطانى من أن محققين إيطاليين اكتشفوا أن جهاز الحاسب الآلى لـ"ريجينى" تعرض للاختراق، وأن المحققين الإيطاليين رجحوا أن يكون حاسب ريجينى أخترق باستخدام "تابلت" كان متصل بشبكة الإنترنت عن طريق هاتف محمول أو عن طريق الهاتف الذكى الخاص بـ"ريجينى"، ومن ثم يتم فحص البيانات الموجودة ببنوك بيانات محرك البحث للتعرف على هوية مخترق حاسب ريجينى.
ومن المقرر أن يعقد مؤتمر صحفى كبير لإعلان نتائج المباحثات بين الطرفين المصرى والإيطالى، حيث يتوقع أن يخرج فريقا التحقيق المصرى والإيطالى هذه المرة بمعلومات جديدة تقلص الوقت الزمنى وتقود لكشف غموض الواقعة وضبط الجناة فى القريب العاجل.
كان وفد إيطالى يضم 8 محققين وصل القاهرة، لمتابعة التحقيقات فى مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى ويترأسه مدير أمن السفارة الإيطالية بالقاهرة.