زار وفد من حزب النور والدعوة السلفية، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر أمس الأحد، لمناقشة القضايا الطارئة على الساحة السياسية، ودعم مواقف الأزهر فيما يتعلق بقضايا الإسلام خلال الفترة الحالية.
وضم الوفد كلاً من الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب، والنائب أحمد الشريف عضو مجلس النواب عن دائرة العامرية وبرج العرب، وعبد الله بدران أمين الحزب فى محافظة الإسكندرية، وعضو المكتب الرئاسى للحزب، ومن الدعوة السلفية كلاً من الشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، والشيخ شريف الهوارى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية.
وكشفت مصادر سلفية تفاصيل اللقاء، موضحة أن الحزب والدعوة السلفية أرادوا من خلال هذا اللقاء بحث مواقف دور الأزهر فى ما يحدث بشأن الأزمة فى سوريا واليمن والعراق وليبيا، بجانب نتائج الجولات الخارجية الأخيرة لشيخ الأزهر فى دول أوروبا.
وأضافت المصادر فى تصريحات لـ"انفراد" أن الحزب بحث مشاركته والدعوة السلفية مع الحملة التى شكلها الأزهر لمواجهة الأفكار الهدامة والتطرف فى المنطقة العربية، إلى جانب معرفة ما توصل له الأزهر بشأن مشروع تجديد الخطاب الدينى.
عبد الله بدران، عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، وعضو وفد الحزب الذى شارك فى اللقاء، قال إن لقاء الحزب ووفد من الدعوة السلفية لشيخ الأزهر جاء كحرص من الحزب للتواصل مع جميع مؤسسات الدولة وفى مقدمتها مؤسسة الأزهر الشريف، موضحاً أن اللقاء بحث الدور الذى يقوم به الأزهر الآن لمواجهة تحدى الإرهاب فى المنطقة ودور الحزب فى دعم هذه الجهود.
وأضاف بدران فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن اهتمامات الازهر واضحة للجميع، لافتاً إلى أن اللقاء تضمن قراءة موقف الأزهر من ما يدور فى المنطقة العربية، وموقفه من ما يحدث فى كل من ليبيا وسوريا واليمن، خاصة فى ظل تفاقم الأزمة السورية.
وأشار عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، إلى أن شيخ الأزهر أكد أن أفعال تلك الجماعات الإرهابية فى سوريا والعراق وليبيا لا تنتمى للإسلام، كما أكد ضرورة مواجهة الأفكار الهدامة التى تواجه المنطقة.
وأشار عضو المكتب الرئاسى لحزب النور إلى أن حزب النور والدعوة السلفية وجه الشكر لشيخ الأزهر على الدور الذى يقوم به للحفاظ على وحدة النسيج الوطنى، مؤكداً على ضرورة تكثيف الجهود للحفاظ على وحدة النسيج الوطنى، ومواجهة أى محاولات لإثارة الفتن.
وأكد عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، أن الحزب أكد أنه على استعداد لتقديم مقترحاته بشأن مشروع تجديد الخطاب الدينى، وكل الجهود التى تعلن عنها الدولة لمواجهة الأفكار المنحرفة والتصدى للتطرف.
وبشأن قانون الخطابة ، قال عبد الله بدران، إن الحزب لم يتطرق على الإطلاق إلى قانون الخطابة مع شيخ الأزهر، لأن هذا الأمر متعلق بالأوقاف والحزب ليس له دخل فيه، كما أكد أن اللقاء لم يتطرق إلى قانون إزدراء الأديان.
وأوضح عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، أن الحزب تطرق خلال اللقاء إلى الهجمات التى يشنها البعض على مؤسسة الأزهر، مشيراً إلى أن الدعوة اسلفية والحزب أكدا لشيخ الأزهر خطورة هذه الهجمة وأنها لا تصب فى صالح مصر، لأن الأزهر يعد رمانة الميزان، مشيراً إلى أن الحزب وجه رسالة للأزهر بأنه يقف بكل إمكانياته خلف المؤسسة.
وكان الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أكد فى بيان للحزب أن الهدف من الزيارة هو التأكيد على دور مؤسسة الأزهر العريقة فى المرحلة الحالية، ودوره فى الحفاظ على وحدة المجتمع المصرى، ومحاربة أفكار العنف والتطرف.
وأضاف رئيس حزب النور فى بيان الحزب، أن اللقاء تناول كيفية حماية مصر من هذا الخطر الداهم، مشيراً إلى أن اللقاء ناقش عددًا من القضايا المتعلقة بالشأن العام المصرى.